انطلق إلى الفضاء الخارجي مساء أول من أمس «قمر الكويت»، أول قمر اصطناعي كويتي، من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، في ثاني تجربة فضائية للكويت.

وأعلنت شركة «أوربيتال سبيس»، أن «قمر الكويت»، اجتاز بنجاح الاختبارات التشغيلية، لجهة التحقق من الوظائف التشغيلية للقمر وقدرته على أداء جميع المهام كما هو متوقع، بما في ذلك إدارة إنتاج وتنظيم الطاقة الكهربائية للأنظمة المختلفة وتحديد وضعية القمر في مداره والتحكم فيه، وكذلك الاتصالات ونقل المعلومات، وحتى إصلاح نظام التشغيل في حال تعثر برمجيات التشغيل، كما تم بنجاح إجراء محاكاة للأنظمة المختلفة في المدار الفضائي على الصعيدين الافتراضي والفعلي.

ويصنف «قمر الكويت» أنه قمر اصطناعي نانومتري، ويعرف هذا النوع أيضاً باسم قمر اصطناعي مكعب، بحجم وحدة واحدة (U1)، من الولايات المتحدة الأميركية، وأطلق ضمن حمولة المركبة الفضائية فيغورايد على متن صاروخ «فالكون 9» من قِبل شركة «سبيس أكس».

وسيتيح «قمر الكويت» للطلبة من جميع أنحاء العالم، التفاعل المباشر مع قمر اصطناعي يدور في الفضاء حول الأرض، للتعلم ومعرفة المزيد عن الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، عن طريق كتابة برمجيات ليتم تحميلها وتنفيذها على جهاز الكمبيوتر الموجود على القمر الاصطناعي، في فرصة فريدة من نوعها للطلبة، والمعروفة باسم «برمج في الفضاء»، كما تهدف مبادرة «قمر الكويت» إلى تمكين الطلبة من المساهمة في تطوير تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، مع إعداد جيل من المتخصصين في المستقبل لتشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة.

من جانبه، قال المدير العام لشركة الفضاء المداري الكويتية الدكتور بسام الفيلي، الذي شهد إطلاق «قمر الكويت»، إن أول تجربة علمية كويتية انطلقت إلى الفضاء الخارجي في 6 ديسمبر 2020 من منصة إطلاق الصواريخ «39 بي» في الرحلة (سي ار اس 21 ) بواسطة صاروخ «فالكون-9»، المصمم من قِبل شركة «سبيس أكس»، من مركز كيندي للفضاء في الولايات المتحدة.

وقال إن «التجربة صممها طلاب في الكويت لتسليمها إلى رواد الفضاء الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية للقيام بتنفيذها في الفضاء نيابة عن الطلبة، وبقيت 40 يوماً في الفضاء، وعادت إلى الكويت، وكانت بمبادرة من المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومثلت حدثاً تاريخياً عزز من مكانة الكويت، ووضعها على خريطة الفضاء العالمية».