بإجراءات صحية مطمئنة، انطلقت أمس اختبارات نهاية العام الدراسي 2020-2021 للصف الثاني عشر وطلبة المنازل، ووقعت أسئلتها برداً وسلاماً على طلبة وطالبات القسمين العلمي والأدبي، حيث أكد عدد منهم لـ«الراي» وضوح اختباري اللغة الفرنسية والرياضيات وسهولتهما، وأن معظم الأسئلة كانت مباشرة من داخل بنوك الأسئلة... والأمور سهالات.
وفيما رجح مصدر مسؤول لـ«الراي» ارتفاع نسب النجاح كثيراً نظراً لارتفاع معدلات الطلبة، وتخصيص 48 درجة للاختبار الورقي فقط، أكد وزير التربية الدكتور علي المضف أنه «لا يمكن أن نعرض حياة أبنائنا للخطر لا سمح الله – لكننا نأخذ بالأسباب ونعمل جاهدين على خلق البيئة المريحة لهم».
وقال المضف، في تصريح بعد جولات تفقدية قام بها على عدد من لجان الاختبارات في مناطق الجهراء والفروانية وحولي، «لقد أعلنا عن الاختبارات التحريرية في وقت مبكر، وتحديداً شهر مارس الماضي، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، من أجل منح أبنائنا الطلبة الفرصة الكافية للاستعداد الجيد».
وأوضح أن «وزارة التربية حرصت على توفير كل السبل والامكانات المتاحة لأداء الاختبارات واتخاذ إجراءات تضمن سيرها بالشكل المطلوب».
وأشار إلى أن «القائمين على الاختبارات من مديري مدارس ومشرفين ومراقبين مدركين لأهمية هذه الفترة الاستثنائية، ومدى القلق المصاحب لها، ولن يألوا جهداً في توفير أقصى درجات الراحة والتعاون والرد على استفسارات المتعلمين».
وبيّن أن إجمالي عدد طلبة المدارس الحكومية والخاصة الذين تقدموا لاختبارات الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني والتربية الخاصة وطلبة المنازل بلغ 50743 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد طلبة الصف الثاني عشر 46662 طالباً وطالبة، موزعين بواقع 23541 في القسم العلمي، و23121 في الأدبي، وفي التعليم الديني بلغ عدد الطلبة 1516، و2565 طالباً في صفوف النقل من طلبة المنازل.
وطمأن الوزير بأن الوزارة ستمنح كل طالب حقه من خلال التدقيق في الإجابات لضمان تحقيق أفضل النتائج.
من جانبه، ثمن مدير منطقة الفروانية التعليمية منصور الظفيري تعاون أولياء الامور مع الإدارات المدرسية في الابلاغ عن الحالات المخالطة، مشيراً إلى أن إحدى اللجان تلقّت بلاغاً من هذا النوع، وعليه تم إعفاء الطالبة من دخول الاختبار بناء على رغبة ولي أمرها، على أن يُسمح لها بدخول اختبارات الدور الثاني في 4 يوليو المقبل ولكن يحسب لها كدور أول.
وأكد الظفيري، خلال جولة قام بها على ثانوية أم زياد الأشجعية في منطقة اشبيلية، انه تم استقبال نحو 9300 طالب وطالبة، موزعين على 64 لجنة في الفروانية، وقد جهزت بالكامل لاستقبال ابنائنا الطلبة. وأشار إلى سلاسة الاجراءات المتبعة من قبل المراقبين والملاحظين داخل اللجان ومرونتهم مع الطلبة في تطبيق اجراءات التفتيش والمراقبة، حيث يتم ذلك بنطاق ضيق من باب الحرص على سلامة الطلاب والطالبات.
من جهته، تفقد مدير منطقة العاصمة التعليمية جاسم بوحمد آلية سير الاختبارات في ثانوية سعاد الصباح بنات، وثانويتي يوسف بن عيسى وجمانة بنت ابي طالب، مؤكداً أن جميع مدارس العاصمة على اتم الاستعداد لاستقبال الطلبة في اليوم الاول مع تطبيق جميع الاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة.
وأكد بوحمد أن لجان العاصمة تستقبل نحو 5472 طالباً وطالبة، بواقع 4238 في التعليم العام و876 في مراكز تعليم الكبار و358 في نظام المنازل.
1080 طالباً تخلفوا وحرمان 20 في «الفرنسي»
سجلت إحصائية وزارة التربية اليومية في شأن تقرير سير الامتحان، 20 حالة حرمان في القسم الأدبي، وغياب 1080 طالباً وطالبة تخلفوا عن الاختبارات: 995 عن اختبار اللغة الفرنسية، و85 عن اختبار الحديث الشريف في التعليم الديني.
الاختبارات تقييم حقيقي للطلبة
ثمّن وزير التربية الدكتور علي المضف الجهود الجماعية لقطاعات وزارة التربية والمناطق التعليمية والإدارات المدرسية، والجهات الحكومية المساندة والداعمة للوزارة مثل الصحة والداخلية والدفاع في إنجاح الاختبارات، مؤكداً أن التعليم هو الركيزة الأساسية لنمو أي دولة وتنميتها، وأن الاختبارات المقياس والتقييم الحقيقي للطلبة وللعملية التعليمية،«ولذلك قررنا بعد عرض الأمر على مجلس الوزراء بأن تعقد اختبارات الصف الثاني عشر داخل المدارس، مع الالتزام بتحقيق أقصى الاحترازات الصحية».
نصف طلبة «المنازل»... غياب
كشف مدير ثانوية الجاحظ سعود الخالدي عن«غياب نحو 50 في المئة من طلبة المنازل، فيما التزم طلبة الصباحي بالحضور جميعاً ولم نسجل أي حالة غياب» مبيّنا وجود 170 طالباً موزعين على 3 لجان رئيسية في مدرسته. وقال الخالدي إن فحص pcr الذي تم في المدرسة على مدى يومين، سهل كثيراً في تطبيق الاشتراطات الصحية، وأنّ الامور هادئة في اليوم الاول للاختبارات ولا مشكلات في الصيانة أو غيرها.