مع إعلان دول أوروبية تعليق استخدام لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد» كإجراء احترازي، أكدت وزارة الصحة الكويتية عدم رصد أي حالات لجلطات بالدم أو حالات وفاة مرتبطة باللقاحات المضادة لـ«كوفيد 19» المعتمدة في البلاد، علماً أن «أسترازينيكا» هو أحد اللقاحين المعتمدين إلى جانب لقاح «فايزر - بيونتك».

وأكد فريق عمل ترصّد الآثار الجانبية للقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، في بيان صحافي، أمس، متابعته المستمرة لكل المستجدات المحلية والعالمية التي تخص سلامة ومأمونية هذه اللقاحات.

وأوضح أن التعليق الموقت الذي قامت به السلطات الصحية في الدنمارك والنمسا للقاح « أسترازينيكا - أكسفورد» هو إجراء روتيني احترازي، في حال حدوث أعراض غير متوقعة، وذلك لحين الانتهاء من التحقق من سببها والتحقق من بعض حالات تجلط بالدم التي تم رصدها.

ولفت إلى أن السلطات الصحية في الدنمارك والنمسا واللجنة المعنية بمتابعة سلامة اللقاحات بالاتحاد الأوروبي أعلنت «أنه حتى الآن لا يوجد أي دليل أو علاقة سببية بين اللقاح وحالات تجلط الدم التي تم رصدها».

وبيّن الفريق أنه يقوم بالمتابعة الحثيثة والمستمرة لسلامة اللقاحات وتقييم الآثار الجانبية التي يتم الإبلاغ عنها ومتابعتها والتحقق منها وفقاً للمعايير العالمية، مطمئناً جميع المواطنين والمقيمين بأنه حتى الآن الآثار الجانبية التي تم رصدها للقاحي «فايزر» و«أكسفورد» هي أعراض جانبية متوقعة وغير خطيرة ولله الحمد.

بدورها، أكدت مصادر صحية لـ«الراي» «عدم رصد أي آثار غير متوقعة أو حالة وفاة مرتبطة بالتطعيمات بين مجموع الحالات التي تلقت التطعيم عبر منصات اللقاح المعتمدة للاستخدام في الكويت»، مشيرة إلى أن اللجان الفنية تتابع على مدار الساعة الحالات التي تتلقى التطعيم وأن المعطيات الواردة والتي ترتكز على منهجية علمية دقيقة تؤكد على فاعلية ومأمونية اللقاحات المتوافرة.

وأشارت المصادر إلى استمرار التطعيم عبر منصات اللقاحات المعتمدة في البلاد وفق المواعيد الاعتيادية، لافتة إلى أن تعليق بعض الدول استخدام لقاح «أسترازينيكا» هو إجراء احترازي وقد اتخذته دول أخرى سابقاً، حتى في مراحل التجارب ومن ثم عادت لاستخدام اللقاح.