حطت طائرة «الهليكوبتر» التي حملت أعضاء في المجلس البلدي، ومدير عام هيئة الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف، في أرض «مزارع العبدلي»، بعد رحلة جوية استمرت لساعات في سماء الكويت، شملت جزر فيلكا وبوبيان ووربة، مروراً بميناء مبارك الكبير.

الهدف من الرحلة كما كشف عنه الأعضاء هو الاطلاع على الوضع العام القائم في منطقة المزارع، سواء المتعلق بمستوى النظافة، أو عشوائية التخصيص التي ستفتح باب المطالبة بالسحب، حيث بيّن عضو المجلس البلدي مشعل الحمضان، عقب الزيارة الميدانية لمزارع العبدلي التي قام بها أمس برفقة زملائه الأعضاء تلبية لدعوة من الشيخ محمد اليوسف، أن من اختصاصات المجلس تخصيص المزارع، وبالتالي بصفتنا أعضاء لدينا اهتمام كبير بالآلية المتبعة في مراقبة تلك المزارع وكيفية إدارتها، مشيراً إلى أنه تم الاطلاع على طريقة عمل إدارة النظافة التابعة لفرع بلدية الجهراء، وخطتها في المحافظة على نظافة المزارع.

وكشف عن طرح العديد من المشاكل التي تُثير حفيظتنا، ومنها على سبيل المثال: (التخصيص العشوائي لبعض المزارع)، وعليه ستكون هناك مطالبات بسحب كل مزرعة غير منتجة، وليس لها إنتاج زراعي، على أن تُعطى لمَنْ يمكنه أن يستغلها بالشكل المطلوب أو المرجو، لافتاً إلى وجود أماكن مخصصة لاتحاد المزارعين تم استغلالها بشكل غير تنظيمي، وعليه سيتم توجيه كتاب إلى البلدية عن المواقع المخصصة وكيفية توزيعها.

ولفت الحمضان إلى أنه جال مع لجنة تقصي الحقائق في ملف عقود النظافة بين المزارع للاطلاع على مستوى النظافة في ما بينها، حيث تم تدوين الملاحظات للعمل على حلها في أسرع وقت ممكن.

من جانبه، أوضح العضو الدكتور حسن كمال أن «الجزر الشمالية كما هو موجود في المخطط الهيكلي الرابع للدولة توجد فيها خطط تنموية مستقبلية، بالإضافة إلى أن التركيز كان حول الخدمات العامة الموجودة في المنطقة الشمالية»، لاسيما أن خدمات بلدية الكويت تحتاج إلى المزيد من التطوير والتحسين، علماً أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل للحفاظ على نظافة المزارع.

وأضاف أن «طبيعة النفايات الموجودة في المزارع بحاجة إلى تعامل خاص، خصوصاً مع توسع هيئة الزراعة في هذا الجانب، كما أن المزارعين في الوقت الحالي لديهم أنشطة آخرى تُضاف إلى تركيزهم على الإنتاج الزراعي»، مؤكداً تقديم كامل الدعم للبلدية في هذه المنطقة وغيرها.

بدوره، أشار عضو المجلس البلدي المهندس عبدالسلام الرندي، إلى أن «الهدف من الزيارة هو النظر عن قرب للمشاكل والملاحظات الموجودة في المزارع، إضافة لوضع تصور من شأنه إحداث نوع من التطوير، مثل (السياحة الزراعية)»، مؤكداً أن «المنطقة بحاجة إلى الخدمات بشكل عام، وإلى زيارات ميدانية آخرى من الجهات التي لها تقاطعات في هذا الأمر سعياً لحل المشاكل التي تواجه (أهل المزارع)، لاسيما أن المزارع بعيدة عن المناطق السكنية وتحتاج للمتابعة».