بعد أسبوع من انطلاقها، كان الإقبال على حملة جمع التبرعات لعتق رقبة عبدالله العوضي وسالم الراشد محدوداً، إذ لم تتجاوز المبالغ التي تم جمعها أكثر من 150 ألف دينار حتى بعد ظهر أمس، على الرغم من أن المتبقي من مهلة الشهر التي منحها ذوو الميموني للتنازل ثلاثة أسابيع، والمبلغ المطلوب 20 مليون دينار، في ظل التفاعل الضعيف مع الحملة رغم مشاركة عدد من الدعاة ورجال الدين والشخصيات العامة لدعم الحملة، وحض الناس على المشاركة.
واستنكر المنسق للحملة داود الكندري ما وصفها بحملة التأليب التي قادها البعض في منصات التواصل لمنع أبواب الخير وصد الناس عن المشاركة في عتق الرقــاب، مشيــراً إلى أن هناك من لا يريـــدون الصلح ويسعون لشق صفوف التلاحم الوطني، مضيفاً «إذا كان أهل المجني عليه موافقين على الصلح والتنازل، فلماذا تأليب الشارع على القائمين على الحملة، وصد الناس عن المشاركة في الخير؟» وقال الكندري لـ«الراي»، أمس، «للأسف ومع بدء انطلاق حملة جمع التبرعات شهدنا كثيراً من الناس يتحدثون بلسان من لا يريدون الصلح، فنحن لا نختلف في أن العوضي والراشد أخطآ، فهما كانا رجلي أمن وعلى رأس عملهما يؤديان واجبهما، ولكنهما ارتكبا خطأ وعوقبا عليه من قبل القضاء، لكن الشرع الحنيف لا يمنع أن يطلب المخطئ الصفح من ذوي المجني عليه، ولذلك حض الله الناس على نيل الأجر العظيم في عتق الرقاب».