كشفت تقارير خاصة أن عملاء خاصين من «القيادة المركزية للتحقيقات الجنائية» (CID) التابعة للجيش الأميركي بدأوا في إجراء تحقيقات جنائية داخلية حول مدى ضلوع جنود أميركيين متمركزين في الكويت في سوق سوداء لتهريب وترويج لحوم الخنزير خارج معسكراتهم منتهكين بذلك القوانين الكويتية.

ووفقاً لما أورده موقع taskandpurpose.com المتخصص في متابعة شؤون القوات الأميركية المنتشرة خارج الولايات المتحدة، فإن قادة تمركزات القوات الأميركية الموجودة في الكويت أصدروا تعميمات داخلية عاجلة نصت على أنه «سيتم التوقف عن بيع منتجات لحوم الخنزير في داخل المعسكرات، وذلك بسبب ظهور سوق سوداء تقوم بتهريب وبيع تلك اللحوم خارج حدود معسكرات التمركز».

وحذر التعميم من أن عقوبة تهريب وبيع لحوم الخنزير خارج المعسكرات «هي السجن مدى الحياة» ناهيك عن احتمال الوقوع تحت طائلة قانون العقوبات المحلي (الكويتي) حيث تصل وفق المادة 13 من القانون 112/2013 عقوبة بيع لحوم الخنزير إلى الحبس بين 3 أشهر و3 سنوات. وذكرت مصادر مطلعة أن هذا القرار جاء على خلفية معلومات أفادت بأن بعض الجنود دأبوا على شراء كتل لحوم الخنزير المجمدة داخل المعسكر بما يعادل 30 دولاراً للكتلة ثم تهريبها خلسة إلى خارجه ليبيعوها في سوق سوداء بما يعادل 200 دولار للكتلة.ونقل الموقع عن كريس غراي، الناطق الرسمي باسم القيادة المركزية للتحقيقات الجنائية«(CID)، تأكيده أن محققين تابعين للقيادة قد بدأوا فعلياً في إجراء تحريات شاملة حول الجوانب المتعلقة بضلوع جنود أميركيين في الكويت في خلق تلك السوق السوداء والمشاركة فيه».

وقال غراي:«لأن التحريات مازالت جارية، فلن نفصح عن أي معلومات أخرى حفاظاً على نزاهة التحقيقات».

وأشار الموقع إلى أن القوانين الكويتية تجرِّم ترويج وبيع لحوم الخنزير بشكل صارم، وأنه إذا ضبطت السلطات الكويتية أي شخص (بمن في ذلك أي جندي أميركي) متلبساً ببيع تلك اللحوم فإنها تعاقبه تحت طائلة العقوبات التي تنص عليها تلك القوانين.