«سأبذل قصارى جهدي بما أقدر عليه، وأعدكم بأن أحل المشاكل العالقة، ونحن كمهندسين نحب مواجهة التحديات، وأنا كمهندسة أيضاً أحب التحدي، وأمد يد التعاون معكم، فجميعنا في قارب واحد»...

جُملٌ وعبارات تشجيعية لوزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة رنا الفارس، في أول لقاء لها مع رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي، والأعضاء، وممثلي الأمانة العامة، وضعت محل اهتمام وتقدير على أمل أن تتحقق في المستقبل القريب، فيما يبدو أنه لقاء التعاون والتفاؤل.

وأشاد رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي بزيارة الوزيرة الفارس للمجلس، واللقاء الذي عقد يوم أمس في قاعة اللجنة الفنية بالمجلس، قائلاً: «أقدر جداً حرصها على عقد هذا اللقاء في أول يوم عمل لها، وهي بادرة خير، وتأكيد لمد يد التعاون مع المجلس الذي سيرد بدوره التحيّة بأحسن منها».

وأكد العتيبي لـ «الراي» أن «الاجتماع كان إيجابياً، لا سيما أن الفارس أبدت تعاوناً فاق التوقع، وبالتالي ستتصف هذه المرحلة بالإنجاز، خصوصاً أنه تم استعراض العديد من الأمور خلال اللقاء، ومنها على سبيل المثال تطوير قطاعات البلدية بما يتماشى مع المرحلة الحالية، واحتياجات المواطنين للخدمات، إضافة لطرح موضوع العقود المبرمة مع البلدية كالمتعلقة بالنظافة وغيرها، إذ تمت مناقشة آلية معالجة السلبيات والمعوقات».

وأضاف العتيبي أن «الفارس وعدت خلال اللقاء بفتح ملف تأخر تسليم مبنى المجلس البلدي الجديد، على أن تبلغ رئاسة وأمانة المجلس بما يستجد حول هذا الأمر»، لافتاً إلى أن الأعضاء قدّموا حلولاً عديدة للمشاكل التي تواجه المجلس، وكذلك الوزير، وبالتالي يمكن أن يكون عنوان هذا اللقاء التفاؤل والتعاون.

من جانبه، قال عضو المجلس البلدي مشعل الحمضان لـ«الراي»: «إن الوزيرة الفارس مدت يد التعاون في أول يوم عمل لها من خلال زيارتها للمجلس، ما يدل على وجود رغبة جادة للعمل والإنجاز، وهذا ما قالته فعلياً خلال اللقاء»، مشيراً إلى أن «الأعضاء ذكروا بعض المصاعب التي تواجه المجلس، وكان من أبرزها التأخر في الردود على أسئلة واقتراحات الأعضاء لمدد طويلة وصلت لسنتين، وهذا غير مقبول كونه مخالفاً للوائح والقوانين».

وبيّن أن الأعضاء أبدوا امتعاضهم من عدم إرسال الجهاز التنفيذي للوائح الرسمية المنظمة لأعمال البلدية، علماً بأن هذا الأمر أدى إلى وجود استثناءات تمنح من قبل مديري البلدية، وهي غير قانونية، وبالتالي تم التركيز على المطالبة بوقف تلك الاستثناءات، وإصدار اللوائح التي من شأنها تنظيم الأمور، وضمان حق المواطن من دون اللجوء إلى الواسطة.

ولفت الحمضان إلى أنه تطرق خلال اللقاء إلى أهمية وقف التسرّب الوظيفي للكوادر الوطنية من إدارتي المساحة والتنظيم عبر منع الانتقال منها، مع التحفيز وإقرار البدلات، موضحاً أن «مناقشة الشق الرقابي كان حاضراً خلال اللقاء، وملف عقود النظافة كذلك».

بدورها، قالت عضو المجلس البلدي المهندس مها البغلي لـ«الراي»، إنها تحدثت خلال اللقاء عن سوء الإدارة في الجهاز التنفيذي الذي يعاني منه المواطنون والجهات الحكومية، وأعضاء البلدي على حد سواء، لا سيما المتمثلة ببطء الاستجابة للمعاملات، وتأخير الميكنة، والنظام الالكتروني والرقمي الذي يؤثر سلباً على جهاز البلدية، خصوصاً أن استخراج شهادة الأوصاف تحتاج لـ 4 شهور، وهي ذات مدة صلاحية 6 شهور، كذلك التأخر في إصدار التراخيص اللازمة لأصحاب المشاريع الصغيرة.

وأكدت أن أداء الجهاز غير مقبول، فهو يعطل مصالح الجهات الحكومية، والأفراد، ويؤدي إلى تأثير سلبي على خطة التنمية، مشيرة إلى أن «الفارس وعدت خيراً بأنها ستنظر في هذه المواضيع والملاحظات، كما وعدت بالتوجه إلى الحكومة الرقمية والتخلص من المعاملات الورقية».

وأضافت البغلي أنها تطرّقت للحديث عن تأخر لوائح البلدية، لاسيما أن جهاز البلدية عريق وقديم، ومن غير المعقول أن تسير المعاملات إلى هذا اليوم من غير لوائح تنظيمية واضحة، ما يشكّل تأخراً كبيراً، وعدم عدالة في تخليص المعاملات.

بدوره، أكد عضو المجلس البلدي المهندس عبدالسلام الرندي أن اللقاء مع الفارس كان مثمراً، وكانت الزيارة موفقة بكل المقاييس، ما يبين الدور الكبير للمجلس لاسيما أنه البوابة لكل المشاريع، مبيناً أن الزيارة تعتبر نوعاً من التقدير والدعم، وإعطاء المزيد من التعاون.

وأوضح أن ما ساهم في نجاح هذا اللقاء معرفة الوزيرة بالجوانب الفنية، خصوصاً أن ما تم طرحه يتعلق بتأخراللوائح ومنها لائحة البناء، وردود الجهاز على اقتراحات وأسئلة الأعضاء.

ملفات على الطاولة

1 - تطوير قطاعات البلدية بما يتماشى مع المرحلة الحالية

2 - مناقشة عقود النظافة وغيرها وآلية معالجة السلبيات

3 - فتح ملف تأخير تسليم مبنى المجلس البلدي الجديد

4 - أسباب التأخر في الرد على أسئلة واقتراحات الأعضاء

5 - وقف التسرّب الوظيفي للكوادر الوطنية من إدارتي المساحة والتنظيم

6 - أسباب تأخر إصدار وإرسال لوائح البلدية إلى المجلس

بذل الجهود لتطوير منظومة العمل في «البلدية» و«الأشغال»

| كتب علي العلاس |

التقت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة رنا الفارس مدير عام بلدية الكويت أحمد المنفوحي، وحضر اللقاء قياديو البلدية، وذلك لبحث الملفات المتعلقة ببلدية الكويت وتأكيد أهمية السعي لتحقيق طموحات المواطنين.

وشدّدت الفارس خلال لقائها على ضرورة الوعي بحجم التحديات التي تواجه عمل بلدية الكويت في المرحلة المقبلة، داعية إلى تسخير كل الإمكانيات للارتقاء بالعمل عبر التعاون والبذل في هذا الجانب.

واجتمعت الفارس أيضاً بوكيل وزارة الأشغال العامة إسماعيل الفيلكاوي والوكلاء المساعدين في الوزارة في أول لقاء لها بعد تجديد الثقة بها لتولي حقيبة وزارة الأشغال العامة.

وبحثت مع قيادات الوزارة الخطة الاستراتيجية للوزارة والأعمال المنجزة على مستوى المشاريع خلال الفترة الماضية، داعية إياهم لبذل المزيد من الجهود في سبيل تطوير منظومة العمل والأداء وتجاوز التحديات المستقبلية.