شدّد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينغ، على أهمية منطقة الخليج لبلاده، مستشهداً بالحوارات الاستراتيجية الخمسة التي أجرتها الولايات المتحدة مع دول المنطقة منذ سبتمبر الماضي.

وأكد أن «دولة قطر شريك أساسي للولايات، وأنها أبدت مرونة كبيرة ولا تزال للاستجابة للمساعي الكويتية والأميركية لحل الأزمة الخليجية».

وقال لندركينغ، في إيجاز صحافي هاتفي مع عدد من وسائل الاعلام المحلية والعالمية، أمس، ان «هذا النشاط مع دول المنطقة دليل على قوة علاقاتنا مع دول مجلس التعاون، ومدى تشابه المصالح والتعاون المثمر معها، للتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً في مجالات سد الفجوات التي من الممكن أن تستغلها إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، خصوصاً مع استمرار عمليات تهريب السلاح للحوثيين في اليمن ويستهدفون المدنيين في السعودية».

وأشار إلى أن ما يجمع دول الخليج مع الولايات المتحدة أكثر بكثير مما يختلفون فيه، مشيراً الى إقرار بلاده بالتقدم الذي تم إحرازه في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق العمالة في الخليج، وان التبادل الثقافي هو الركيزة الأساسية التي تربط الولايات المتحدة مع شعوب المنطقة.

وأوضح ان «الكويت شريك مهم للغاية، وسعدت بزيارتها مرتين في الشهرين الأخيرين، ونحن حزينون على وفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، كما ان سمو الأمير الحالي شريك قوي لنا، ومتفائلون بتعزيز علاقاتنا الثنائية خصوصاً من الناحية الأمنية ومكافحة الإرهاب»، لافتاً الى ان وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر ناقش موضوع العراق واستقراره أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

وأشار إلى أن «دول الخليج لها مساهمات كبيرة في مكافحة الإرهاب، فالبحرين تستضيف المقر الرئيسي للاسطول الخامس، كما تستضيف قطر القوات الأميركية في قاعدة العديد، والكويت في معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية».

وقال إن «إيران مستمرة بإشعال الصراع في اليمن عبر تهريب الأسلحة لليمن كما ان الحوثيين مستمرون بإطلاق المسيرات لأراضي السعودية ما يدلل على أنهم لا يرغبون في السلام».

وعن آخر التطورات في الجهود الأميركية لحل الازمة الخليجية، قال ان «الكثير من المبعوثين الأميركيين حضروا للمنطقة لدعم جهود الكويت في حل الأزمة، ونأمل في عودة العلاقات الديبلوماسية بين الدول الخليجية قريباً».

وعن السياسات الأميركية الخارجية تجاه المنطقة بتغير إدارتها، قال إن «(الرئيس المنتخب جو) بايدن ليس غريباً عن المنطقة، وسنمضي قدماً في التعاون مع دولها التي تربطنا بها مصالح مشتركة».