يأمل الرئيس دونالد ترامب، باستئناف حملته الانتخابية اليوم، بعدما حصل على الضوء الأخضر بذلك من طبيبه، في وقت كشفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن خطط لفتح تحقيق بشأن قدرته على مواصلة الحكم بعدما أصيب بـ «كوفيد - 19».

وقبل أقل من شهر على الانتخابات المرتقبة في الثالث من نوفمبر المقبل، قامت الزعيمة الديموقراطية بخطوة استثنائية عبر اقتراحها مشروع قانون، ينص على تشكيل لجنة للتحقيق في مدى قدرة الرئيس على تولي السلطة وإن كان ينبغي إزاحته عن منصبه بناء على التعديل 25 في الدستور.

وجاءت الخطوة بعدما انتقد ترامب بشدة معارضيه وأثار لغطا بشأن موعد المناظرة المرتقبة مع خصمه الديموقراطي جو بايدن.

والتعديل الـ 25 الذي تم تبنيه عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي، يوضح طُرق نقل السلطات التنفيذية في حالة استقالة الرئيس أو وفاته او إقالته أو إصابته بعجز موقت.

ووفقاً للفقرة الرابعة منه، التي لم يتم استخدامها من قبل، إذا قام نائب الرئيس - بدعم من غالبية أعضاء الحكومة أو «هيئة قد يعيّنها الكونغرس بموجب القانون» - بإبلاغ رئيسي مجلسي النواب والشيوخ أن الرئيس غير قادر على أداء مهامه، يجوز لنائب الرئيس على الفور تولي هذه الوظائف بصفة رئيس موقت.

و«الهيئة» في هذه الحالة هي اللجنة التي يسعى الديموقراطيون لإنشائها.

وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر بشأن إصابة الرئيس والتساؤلات حيال قدرته على اتخاذ القرارات، قال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة «فوكس نيوز» ليل الخميس إنه يرغب بتنظيم تجمّع انتخابي اليوم «إذا كان لدينا ما يكفي من الوقت لتنظيمه»، مضيفا أنه سيكون «على الأرجح في فلوريدا».

وأشار كذلك إلى أنه قد يجري تجمعا آخر في اليوم التالي في بنسلفانيا.

وأعطى طبيب ترامب الخميس الرئيس الضوء الأخضر لاستئناف نشاطاته العامة نهاية الأسبوع.

وصرح شون كونلي في بيان: «السبت سيكون اليوم العاشر منذ تشخيص (الإصابة). وبناءً على مسار التشخيصات المتقدّمة التي يجريها الفريق (الطبي)، أتوقع تماماً عودة الرئيس الآمنة إلى الالتزامات العامة» اعتباراً من العاشر من أكتوبر.

ولعل التصريحات الأبرز التي لفتت انتباه بيلوسي كانت تلك التي قال فيها الرئيس البالغ 74 عاماً إنه هزم الفيروس «لأنني أمتلك بنية جسدية مثالية ولأنني غاية في الشباب».

وحذّرت بيلوسي من أن ترامب يعاني من «انفصال عن الواقع كان ليكون مضحكاً لولا أن خطورته قاتلة».

ومع تشكيك الديموقراطيين في تصريحات الرئيس بشأن تعافيه سريعاً وإعلان بيلوسي عن مقترحها بشأن فتح تحقيق، رد ترامب بغضب على «تويتر» قائلا «المجنونة نانسي هي الوحيدة التي يجب أن تخضع للمراقبة. لا يلقّبونها بالمجنونة من دون سبب!».

وأحدث رفض ترامب المشاركة في مناظرة الأسبوع المقبل أمام بايدن نظرا لقرار المنظمين لإجرائها عبر الإنترنت بسبب إصابته بالفيروس، حالة فوضى في الجدول الزمني للمناظرات. وتجري عادة ثلاث مناظرات يحظى المرشحان بفرصة الإعداد لها قبل وقت طويل من موعدها.

وبعد سجال بين فريقي ترامب وبايدن، يبدو أن مناظرتين فقط ستجريان بالمجمل، ستكون التالية في 22 أكتوبر بعدما ألغيت تلك التي كان من المفترض أن تنظم في 15 الجاري في ميامي.