No Script

أكد لـ«الراي» تمتّع الشباب بحس فني عالٍ والحاجة لمن يبرز إبداعاتهم

العبدالله مصمّم كويتي يشغل الطاولات بـ «الرزن»

تصغير
تكبير

تكلفة المشروع تعتمد على طبيعة الأدوات وبالإمكان البدء بـ 70 ديناراً 

 

بدافعٍ من الشغف والرغبة في الابداع الفني، يكرّس باسم العبدالله وقت فراغه في عمل وتصميم العديد من الأشكال الجمالية الممزوجة بمادة «الرزن»، التي تضفي مظهراً فنياً وجذاباً على كل الأشياء التي تحل فيها.
والرزن مادة سائلة تتكون من مادتين يتم خلطهما، والتفاعل الكيميائي بينهما بما ينتج مادة صلبة. وتصبّ الرزن كطبقة على الأرضيات، تحميها وتعطيها لمعة، ويمكن صبّها على طاولات الخشب وتلوين المادة، أو على الاكسسوارات وصبها في قالب فتأخذ الشكل لصناعة أي شيء. وقال العبدالله إن صناعة المشغولات وتصميم الطاولات والزينة باستخدام هذه المادة، يمثل عملاً فريداً من نوعه في البلاد، وهو المجال الذي وجد باسم نفسه فيه، ليبدع أشكالاً جمالية مميزة عبر مشروعه «رسن آرت كيو آيت» (ResinArtQ8) والذي خطف أنظار الحضور في معرض «ميكر فير الكويت 2020» الذي أقيم أخيراً.
وخلال حديثه لـ«الراي» أوضح العبدالله أن مشروعه القائم على تصميم الطاولات ومختلف أنواع الزينة يمزج ما بين مادة «الرزن» والأخشاب، والتي يقدّم من خلالها أعمالاً فنية إبداعية، مبيناً أن هذا الفن نادر في الكويت، وقد حرص على تعلّمه بنفسه من خلال «اليوتيوب» والتجربة في المشغل الخاص به.


ولفت العبدالله إلى أنه يحب التعامل مع الأخشاب واستخدامها لتصميم مختلف الأشياء وصناعتها من الصفر، مبيناً أنه رغم ما يتمتع به عمله من متاعب، إلا أن النتائج التي يتحصل عليها وما تتضمنه من لمسات فنية هي التي تدفعه للاستمرار في هذا الفن وتقديم مختلف المنتجات منه.
وأشار إلى أن تكلفة مشروعه تعتمد على طبيعة الأدوات وحجم الورشة التي يرغب الفرد في تكوينها، مبيناً أنه بالإمكان البدء بـ70 ديناراً فقط في مثل هذا المشروع، ليشق طريقه نحو الابداع والفن في هذا المجال الجاذب للناس.
وبين العبدالله أنه يمارس هذا العمل كهواية أكثر من كونه مشروعاً تجارياً، إلا أنه لا يمانع في أن يتحول إلى مشروع يدرّ المال في المستقبل، مشيراً إلى أنه يحاول بقدر الإمكان أن يجد وقت الفراغ ليزاول هذا الفن الذي يتطلب التأني وعدم الاستعجال، منوهاً إلى أن هذا المشروع الذي بدأه منذ عام تمكن خلاله من تكوين علاقة مميزة مع الجمهور بوجود العديد من الطلبات لعمل المشغولات الفنية باستخدام مادة الرزن ذات الشكل الجذاب.
ونوه بأن مشروعه بحاجة لدعم إعلامي، حتى يتعرف عليه الناس أكثر، لافتاً إلى أنه حظي خلال المعرض باستحسان الكثير من الناس الذين أثنوا على هذه التجربة الفريدة من نوعها.
وأكد العبد الله أن الشباب الكويتيين يتمتعون بحس فني عالٍ ومميز، وهم بحاجة إلى من يبرز هذه الإبداعات ليتعرف عليها المجتمع، مع أهمية تنميتها من قبل الجهات ذات العلاقة، مبيناً أن تنظيم معرض «ميكر فير الكويت 2020» يصب في هذا الاتجاه كونه يمكّنهم من تقديم مشاريعهم ويحفزهم أيضاً عبر تنظيم المسابقات لأفضل الأعمال المقدّمة، الأمر الذي يخلق جواً من التنافس المميز الذي سيدفع الشباب دائماً نحو الابتكار والابداع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي