No Script

دفعت أموالاً طائلة لعمال سفن الشحن من أجل تعذيبها بشكل متعمد

منظمة أسترالية تقف خلف عمليات تعذيب الأغنام المصدّرة للكويت !

تصغير
تكبير
  • المنظمة أقدمت على هذه التصرفات بهدف إجبار السلطات على حظر التصدير 
  • العمال قطعوا الهواء وأغلقوا مراوح شفط العادم من أجل  إيذاء الأغنام خلال شحنها 
  • عامل باكستاني تقاضى مبالغ مالية تصل لنحو 38 ألف دولار 
  • شركة «المواشي» الكويتية أحد أكبر المتضررين من هذه الفبركات 
  • خبراء يرون أن من حق الشركة اللجوء للقضاء للحصول على تعويضات

في معطى جديد من شأنه قلب الأمور رأساً على عقب، فجّرت الصحافة الأسترالية قنبلة من العيار الثقيل، حينما كشفت عن ضلوع منظمة محلية تدّعي العمل في مجال الرفق بالحيوان بعمليات قسوة وتعذيب متعمد وممنهج للأغنام المصدّرة من البلاد.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «The West Australian» فإن تحقيقات أجرتها السلطات الأسترالية أخيراً خلصت إلى ضلوع منظمة تعمل في مجال الرفق بالحيوان بعمليات إساءة متعمدة للحيوانات والقسوة عليها بهدف منع تصديرها من البلاد.
ووفقاً للصحيفة، فقد أقدم نشطاء تابعون للمنظمة التي تحمل اسم «Animals Australia» على إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني إلى عمال تصدير أغنام يطلبون منهم إرسال وفبركة ونشر تسريبات صور وفيديو تؤكد فكرة إساءة معاملة الحيوانات والقسوة عليها على متن السفن التي تحملها إلى الكويت وعدد من دول المنطقة، واعدين إياهم بالحصول على مبالغ مالية كبيرة تعادل ثلاثة أضعاف ما يتقاضونه.


وأوضحت الصحيفة، أن هذه المنظمة طلبت من العمال أن يقوموا بأنفسهم بقطع الهواء، وإغلاق مراوح شفط العادم في حظائر الأغنام، بغية إيذاء المواشي طوال رحلات الشحن البحرية، وذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية طائلة من قبل تلك المنظمات.
وفيما تفاعلت الصحافة العالمية وعلى رأسها «دايلي تلغراف» البريطانية مع الفضيحة المدوية، أشار التقرير إلى أن المنظمة الأسترالية تعمدت الإقدام على هذه التصرفات بهدف ممارسة ضغوطات على السلطات من أجل حظر ومنع تصدير الأغنام الحية.
ورغم زعم المنظمة نفسها أنها تشجب تلك المعاملات على اعتبار أن من قام بها هم مستوردو الماشية والأغنام، والذين كان من بينهم شركة المواشي الكويتية، والتي كانت واحدة من أكبر المتضررين من مثل هذه الفبركات، فإن ذلك لم يمنع أعضاء في البرلمان الأسترالي من التحرك تجاه هذه القضية.
ووفقاً للتقرير، فقد أظهرت التحقيقات اعترافات جديدة من عمال سفن لشحن الأغنام، حيث أكد هؤلاء أن زملاءهم قد شُجعوهم لكي يكونوا قساة في التعاطي والتعامل مع الحيوانات للإيهام بفكرة أن الحيوانات تعاني الأمرين خلال رحلات تصديرها إلى دول المنطقة، وبهذا يحققون رغبة النشطاء الذين يعملون لمصلحة منظمات تعمل تحت شعار «الرفق بالحيوان».
وأوضح التقرير أن من بين أهم الشخصيات البارزة في هذه القضية هو أحد العمال من الجنسية الباكستانية، ويدعى فضل الله، والذي كان يعمل على سطح إحدى السفن ويساعد منظمة «Animals Australia».
وقد تلقى فضل الله مبالغ مالية تصل إلى نحو 38 ألف دولار ظهرت في حساباته المصرفية الأسترالية، كما اعترف أنه أرسل رسائل إلى صديق له يقول فيها إنه «يمكنه الحصول على 20 ألف دولار لفبركة مثل تلك الصور والفيديوهات السلبية لصالح المنظمة المذكورة».
فصول القصة لم تقف عند هذا الحد، فقد أشار التقرير إلى أن فضل الله، تم ترشيحه من جانب منظمات حقوق الحيوانات «PETA» كأفضل شخصية للعام، وذلك لدوره المزعوم في تسريب الصور السلبية عن طريقة التعاطي والتعامل مع الأغنام الحية أقناء تصديرها.
كما رشحته هذه المنظمات لنيل الجائزة انطلاقاً من كونه لعب دوراً بارزاً وأساسياً في التقرير الذي تم نُشره في 8 أبريل من العام الماضي، والذي حفل على مدى 60 دقيقة بالمناظر المروعة للماشية التي تعاني أو الماشية النافقة بسبب الحرارة الشديدة أثناء رحلات الشحن البحري إلى منطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير الصحيفة الأسترالية إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ اعترفت منظمات أخرى تعمل في مجال الرفق بالحيوانات في وقت سابق أنها قد دفعت للحصول على مثل هذه الصور السلبية ليتم بثها للجمهور بهدف حشد الرأي العام ضد تصدير الأغنام الحية إلى المنطقة.
ويرى خبراء أن القضية التي فجّرتها الصحافة الأسترالية من شأنها أن تسهم في حلحلة ملف إعادة تصدير الأغنام الأسترالية إلى الكويت والمنطقة، كما من شأنها أن تضع النقاط على الحروف، وتعيد إلى شركة المواشي الكويتية اعتبارها وحقها بعد الإساءة البالغة التي تعرضت لها جراء اتهامها الكاذب من قبل السلطات الأسترالية بتعريض الماشية للخطر والنفوق على متن سفنها بسبب سوء المعاملة، في حين أن الواقع بخلاف ذلك كلي، إذ إن الممارسات التي ظهرت أكثر من مرة كان مصطنعة ومفبركة من قبل الأستراليين أنفسهم.
كما يرى هؤلاء أن من حق «المواشي» اللجوء للقضاء الأسترالي وربما العالمي بهدف الحصول على تعويضات جراء الخسائر التي لحقت بها نتيجة مسلسل الافتراءات بحقها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي