No Script

ناشطون يرفضون ما يعتبرونه «أسلوباً غير إنساني» للتخلص منها... ومتخصص يرسم «خريطة طريق» لمعالجة المشكلة

الحيوانات الضالّة... دعوات التأهيل تواجه عمليات التسميم

تصغير
تكبير
  •   عبدالعزيز العتيقي:
  • - عمليات التسميم المستمرة  منذ 10 سنوات  لم تقضِ على المشكلة 
  • - الحل في إنشاء  جهاز يُعنى  بالحيوانات الضالة  وفق منهجية  علمية بعيداً  عن التهرب  من المسؤولية 
  • - تعطيل قانون  حيازة الكلاب 9 /‏‏1969 «بفعل فاعل» فاقم  المشكلة وساهم  بزيادة أعدادها 
  • - المركز يعمل  على ضبط  وا?صلاح الحيوانات الضالة بطريقة  ا?نسانية عبر  4 وحدات إدارية

أعاد الاعتصام الذي نفذه ناشطون في مجال حماية الحيوانات أمام مجلس الأمة يوم الخميس الماضي، في أعقاب انتشار فيديو لتسميم الكلاب، طرح قضية الحيوانات الضالة بمختلف أنواعها وكيفية التعامل معها، وسط انتقادات المتخصصين لغياب تطبيق القانون المعني بالقضية، وهو القانون 9 /‏‏‏1969.
وفيما ارتفعت اللافتات التي تندد بعميات تسميم الكلاب الضالة، في صورة وصفوها بأنها «غير إنسانية»، أكد الدكتور البيطري عبدالعزيز محمد العتيقي ان القضاء على هذه المشكلة يكون من خلال إعادة تفعيل القانون المذكور، مبيناً أن هذا أمر سهل جداً ومجدٍ للدولة ويحفظ الصحة العامة، وأن القانون الخاص بتنظيم حيازة الكلاب كفيل بحل المشاكل ومنع المخاطر جراء انتشار الكلاب، مشيراً إلى أن تعطيل هذا القانون جاء بفعل فاعل.
ووضع العتيقي، في لقاء مع «الراي» خريطة طريق للتعامل مع القضية، مطالباً بالعمل على تأسيس إدارة أو وحدة أو جهاز قادر على حل المشكلة، إضافة إلى تهيئة الكوادر الوطنية من البيطريين ومعاونيهم بالتعاون مع هيئة التعليم التطبيقي، وتسجيل أصحاب الكلاب ومتابعة ما لديهم وتوزيع اللوحات المعدنية والمايكروشيب الخاصة ببيانات الكلب وتنبيه أصحابها بضرورة تعليقها، مع عمل سجل إلكتروني (قاعدة بيانات) لمتابعتهم التراخيص بكل سهولة، ومخالفة كل من لا يلتزم بالقانون ويحوز كلباً من غير الاجراءات المنصوص عليها بالقانون، وسحب الكلاب منه وحجز الكلاب السائبة ومخالفة اصحابها على اهمالهم.
وقال إن مكافحة الكلاب الضالة تتم عن طريق عمل مؤسسي مستمر بموظفين حكوميين، وبين ان القانون 9/‏‏‏ 1969 ألزم البيطرة بعمل سجلات لملاك الكلاب ومتابعتهم، ويلزم البيطرة بتسليم المرخص له بحيازة الكلب لوحة معدنية يعلقها على كلبه، ومخالفة كل صاحب كلب لايلتزم بالقانون، بحجز كلبه بواسطة قسم البيطرة في حالة عدم حمله للوحة المعدنية، ويحفظ في المكان المخصص لحجز الكلاب ويلزم القانون ايضا اصحاب الكلاب بتكميمها وربطها بقيد اثناء سيرها في الأماكن العامة، والا تضبط بواسطة موظفي البيطرة. كما يعاقب القانون بالحبس والغرامة او بإحداهما كل من يخالف هذا القانون. واشار إلى ان القانون لم يطبق منذ 15 عاماً بسبب تقاعس مسؤولي الزراعة.
وعن فكرته بتشكيل جهاز خاص بمتابعة الحيوانات الضالة، قال العتيقي إن سبب المشكلة عدم قدرة الهيئة بكوادرها الحالية على تنفيذ القانون وحل المشكلة جذرياً بمتابعة الجهات المختصة الفعلية والحقيقية، وليس تكليف شركات بمهمة المكافحة وإجراء مناقصات لهذا الامر، فلا يمكن تطبيق القانون بوجود هذه العقلية السائدة، ولن يمكن حل المشكلة، فمشكلة الكلاب الضالة مستمرة ما لم يتم تطبيق القانون.
ودعا إلى تأسيس «مركز الكويت للحيوانات الضالة» بهدف حل مشكلة الكلاب والحيوانات الضالة بشكل جذري، عن طريق ضبط وا?صلاح الحيوانات الضالة بطريقة ا?نسانية، وبالتشارك مع مو?سسات المجمتع المحلي من دواي?ر حكومية ومتطوعي الرفق بالحيوان، شارحاً فكرته بأن المركز عبارة عن 4 وحدات تنظيمية، وحدة لتقييم المشاكل وصيد الحيوانات الضالة، ووحدة لفحص وتعقيم تلك الحيوانات، ووحدة تدريب الكاي?نات وتا?هيلها للاستئناس، ووحدة التبني.
وشدد على أن إنهاء المشكلة يبدأ بتطبيق قانون حيازة الكلاب، عن طريق إنشاء وحدة لتسجيل الكلاب المملوكة ومتابعة ملاكها. وعن احتياجات المركز، ذكر العتيقي أن المطلوب أولاً تبني احدى جهات الدولة للفكرة وانشاء المركز كجهة مستقلة تتبع احدى الوزارات او الهيئات، وأرض بمساحة لا تقل عن 10 آلاف متر مربع.
وختم العتيقي بشكر الناشطين والمواطنين الذين استنكروا حادثة التسميم، ولولاهم ولما اهتم أحد بتذكر القانون، مبيناً أن «عمليات التسميم مستمرة من عشر سنوات أو أكثر بلا فائدة، ونحن نعاني من انتشار الكلاب بشكل مخيف».

وحدات مركز الحيوانات الضالة

1 - وحدة الصيد
تختص بعمليات مسح دورية لجميع مناطق الدولة، وتقديم إحصاءات علمية عن وضع وأعداد الحيوانات الضالة بالدولة، اضافة إلى صيد وضبط تلك الحيوانات بجميع انواعها والتعامل معها وفق النوع.

2 - وحدة الفحص
مهمتها فحص الحيوانات المضبوطة من الأمراض المعدية، سواء بين البشر أو الحيوانات. وفي حال اجتاز هذه الفحوصات فإن الحيوان ينتقل لمرحلة التقييم والتأهيل.

3 - وحدة التدريب والتأهيل
تقوم هذه الوحدة بتدريب الحيوان على شقين، الأول التدريب للاستئناس بالبشر تمهيداً للتبني من قبل المجتمع، والثاني التأهيل لإعادة الإطلاق للحيوانات البرية.

4 - وحدة التبني
بعد تدريب الحيوان يتم نقله للتبني لمن يرغب، ومنحه شهادة صحية بيطرية، حيث يمكن الاستعانة بالمتطوعين من شبان وفتيات الكويت الراغبين في ادارة ورعاية الحيوانات.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي