«أوبك+» تمدّد خفض الإنتاج حتى نهاية يوليو

وكالات - أكد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي موافقة «أوبك» وحلفائها في إطار مجموعة «أوبك+» خلال اجتماعها الافتراضي عبر الفيديو أمس، على تمديد خفض إنتاج النفط بالمعدل الحالي، البالغ 9.7 مليون برميل يومياً، لشهر إضافي حتى نهاية يوليو المقبل.
وأفادت المصادر بأن المجموعة ستراجع موقف السوق لاحقاً في يونيو لاحتمال التمديد لفترة أطول، على أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة مرة في الشهر حتى ديسمبر المقبل لمراجعة وضع السوق.
ونقلت «رويترز» عن مسودة إعلان «أوبك+» أن الدول التي لم تستطع خفض الإنتاج 100 في المئة خلال مايو ويونيو، مثل العراق ونيجيريا، سيتعين عليها التعويض من يوليو إلى سبتمبر، كما أن مصدرين أوضحا للوكالة أن العراق وافق على تقليص إنتاجه في الفترة من يوليو حتى نهاية سبتمبر تعويضاً عن الزيادة في مايو ويونيو.

من جهته، أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل، أن أسواق النفط شهدت تحسناً ملحوظاً بسبب الاتفاق التاريخي لمجموعة «أوبك+»، مشيراً إلى وجود بوادر إيجابية بزيادة نسبية وتحسن تدريجي في الطلب على النفط عالمياً خلال الفترة الماضية.
وقال الفاضل عقب مشاركته عبر الاتصال المرئي في الاجتماع الوزاري الـ179 لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وقبل بدء الاجتماع الوزاري الـ11 لمجموعة «أوبك+»، إن هذه الاجتماعات تعقد في أجواء تفاؤلية، إذ شهدت أسواق النفط تحسناً ملحوظاً نتيجة اتفاق «أوبك +»، الذي أُبرم في 12 أبريل الماضي، وما نتج عنه من خفض تاريخي لمستويات الإنتاج بما يعادل 9.7 مليون برميل يومياً بدءاً من مايو الماضي. وبيّن أن الكويت لعبت دوراً بارزاً في التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، مؤكداً التزامها بخفض إنتاجها حسب بنود الاتفاقية، والتي لها الأثر الكبير في التحسن الذي شهدته أسواق النفط خلال الأسابيع الماضية.
وتوقع الفاضل أن يسفر اجتماع مجموعة «أوبك+»، عن استمرار التعاون فيما بين جميع الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، لما فيه من مصلحة مشتركة للدول المعنية بالاتفاق والصناعة النفطية عالمياً بشكل عام، لتنعكس هذه الآثار الإيجابية على الاقتصاد العالمي.
أما وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، فقال في افتتاح الاجتماع الاستثنائي الوزراي الـ179 لـ«أوبك» أمس، إنه رغم التقدم الذي تحقق حتى اليوم فلا يمكن التوقف عند هذا الحد، واعتبر أن سوق النفط في حالة سقوط حر لا يمكن تحملها، وأنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه، معتبراً أن الاجتماع فرصة لدول «أوبك» وحلفائها لاتخاذ القرارات الحاسمة.
من ناحية ثانية، عُيّن أمير حسين زماني نيا، رسمياً في منصب محافظ إيران لدى «أوبك» خلفاً لحسين أردبيلي الذي توفي في مايو.