أبارك للأخوة المحافظين في المحافظات الست «التجديد والتعيين»، لكن هذا الموقف لا يمنع طرح الرأي القديم الجديد في أن هذا المنصب لا ينبغي أن يترك للتعيين، بل يفترض أن يكون انتخاباً لتحقيق حزمة من المكاسب الشعبية، أبرزها تخفيف العبء على الحكومة بنقل الجزء الأكبر من صلاحياتها إلى المحافظات، وتفرغها للتفكير والتخطيط.
المقصود في عنوان المقال هو المحافظ الجديد لمحافظة مبارك الكبير محمود بوشهري على اعتبار أنني من سكان المدينة التي تحمل المحافظة اسمها، وأتمنى ألّا يستدرج عنوان المقال القراء إلى استنتاجات ليست في محلها، فللشخص كل احترام وتقدير، لكن المعني في المقام الأول هو فكرة التعيين في مثل تلك المناصب، والنقد موجهاً لها وليس له.
انتخاب المحافظ ومجالس المحافظات على أن يضم مجلس المحافظة في عضويته رؤساء قطاعات الخدمات «التعليم، الصحة، البلدية، المطافئ وغيرها من القطاعات»، تطور يخدم شعبية القطاعات الحكومية تجاه إشراك المواطن في تحديد كل ما يتعلق بمستقبله ومستقبل أبنائه، وتحميله مسؤولية مثل تلك الشراكة، وبالتأكيد سيكون فرصة لتطوير الخدمات وتدعيمها بالأفكار المبتكرة والمبادرات.