No Script

حوار / «بيني وبين جمهوري الكويتي... عشق وتفاهم فوق الوصف»

أوراس ستّار لـ «الراي»: استشرتُ صديقاً في أغنية لي... فسرقها!

u0623u0648u0631u0627u0633 u0633u062au0651u0627u0631
أوراس ستّار
تصغير
تكبير
قبل أي جديد أستشير إخوتي الأربعة لامتلاكهم حساً وأذناً موسيقية كلمةً ولحناً وتوزيعاً

لا أجامل على حساب شغلي وتعبي ووصول صوتي إلى الناس... ولذا لم أتعاقد مع شركات إنتاج
«أعشق الكويت، فهي بلد جميل... وبيني وبين أهلها تفاهم وعشق فوق الوصف».

بهذه الكلمات أعرب الفنان العراقي أوراس ستّار عن سعادته بوجوده في الكويت، التي يزورها للمرة الأولى، متمنياً ألا تكون الأخيرة، وواصفاً إياها بأنها «زيارة خاصة لا تتعلق بالفن مباشرةً»، نافياً أيضاً «أن تكون رداً على إشاعة ترددت منذ فترة زاعمةً أنه ممنوع من دخول الكويت»!


«الراي» تحاورت مع ستّار - حصرياً - فكشف النقاب عن أن الحب المتبادل بينه وبين جمهوره الكويتي وعشقه لهذه الأرض الطيبة هما ما جلباه إلى هنا، واعداً بأنه خلال زيارته المقبلة سيرتّب حفلاً غنائياً أو أكثر في الكويت.

ستّار أزاح الغطاء عن انتهائه من تسجيل عشر أغانٍ تعاون في بعضها مع عدد من الملحنين الكويتيين، معرباً عن حيرته بين طرحها في ألبوم كامل، أو في ميني ألبوم، ومبيناً أنه لا يكترث بالخسارة المادية، إذا كان ذلك سيسهم في توصيل صوته إلى الجمهور.

وأنحى ستّار باللوم على كثير من شركات الإنتاج، واصفاً إياها «بأنها تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الأغنية، وتخضع أحياناً للمجاملات على حساب الفن»، متطرقاً إلى كثير من آرائه حول الفيديو كليب ومخرجيه، ورفضه التعاقد مع شركات الإنتاج، وكذلك تحفظه في التعاقد مع متعهدي الحفلات، ورأيه في صداقات الفنانين... إلى جانب زوايا أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

• زيارتُك الأولى للكويت... هل كانت خاصة أو للعمل؟

- الكويت بلد جميل... وأنا أعشقها وأعشق أهلها الطيبين المضيافين، وزيارتي الأولى للكويت كانت خاصة، وبعيدة عن الأعمال والحفلات الغنائية، وأتمنى ألا تكون الأخيرة.

• هل يمكن القول إن دخولك الكويت جاء رداً بشكل غير مباشر على من أشاعوا أنك ممنوع من دخولها؟

- لم أتعمد أو أقصد من خلال زيارتي أن تكون رسالةً لأحد، أو رداً على شيء ما. وحضرت إلى هنا لأنني أحب هذه الأرض لا أكثر، والحمد لله أن الحب متبادل بيني وبين جمهوري الكويتي «بيننا عشق وتفاهم فوق الوصف»، وأنا أتواصل معه دائماً في كل مكان أكون فيه أيٍّ من دول العالم.

• على صعيد الحفلات الغنائية، هل سنشهد لك أياً منها هنا؟

- بإذن الله في زيارتي المقبلة سيكون هناك تنسيق على إحيائي عدداً من الحفلات الغنائية داخل الكويت، وأنا واثق تماماً بأنها ستكون ناجحة بحضور الجمهور الكويتي.

• على الصعيد الفني... ما جديدك؟

- إلى الآن انتهيت من تسجيل عشر أغانٍ منوّعة قابلة للزيادة تعاونت في بعضها مع عدد من الملحنين الكويتيين، لكنني حائر بين إطلاقي إياها ضمن ألبوم غنائي كامل، وطرح أربع أو خمس منها ضمن «ميني ألبوم» في شهر ديسمبر المقبل.

• لكن ألا ترى أن طرح ألبوم غنائي في الفترة الحالية لم يعد بالأمر الصائب؟

- شخصياً كنتُ ضد فكرة الألبوم الغنائي، ودائماً تراني مؤيداً لفكرة «السنغل»، لأنها تمنح الأغنية مجالاً أوسع للانتشار والنجاح، لكن تحت إلحاح جمهوري لي بضرورة إطلاق ألبوم غنائي، كي يكون في أرشيفي، أذعنتُ للأمر الواقع، وخضعت للجمهور.

• إذاً يمكن القول إن الألبوم قد يكون عُرضة للخسارة المادية؟

- على الرغم من أنني المنتج لكل أعمالي الغنائية، فإنني لا أفكر في مسألة الخسارة المادية بقدر تفكيري في إسعاد جمهوري الذي دعمني ولا يزال يساندني حتى يومنا الحالي.

• لماذا لم تتعاقد مع أي شركة إنتاج تتبنى موهبتك؟

- كثير من شركات الإنتاج اليوم مثل المنشار «صاعد آكل، نازل آكل»، كما أصبحت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخصّ صناعة الأغنية، فهي تأتي لك بلحن وكلام جاهز، كما أن العمل يكون فيه العديد من المجاملات حتى على صعيد التوزيع، وهذا هو الأمر الذي لا أحبه، لأنني لا أجامل على حساب شغلي وتعبي ووصول صوتي إلى الناس، وهو السبب الذي لم يجعلني أتعاقد مع أي شركة إنتاج.

• هل من أشخاص مقربين منك تأخذ بآرائهم في ما يخصّ أعمالك؟

- قبل أن أُصدر أي أغنية في السوق أستشير إخوتي الأربعة الذين يمتلكون حساً وأذناً موسيقية، سواء كان ذلك على صعيد الكلمة أو اللحن والتوزيع حتى، وبالمقابل كنت في الماضي أستشير أصدقاء لي في المجال الفني ثم توقفت عن ذلك، بعدما وثقت بصديق، فاستشرته ليعطيني رأيه في أغنية، فأخذها مني ونفذها لنفسه... باختصار سرقها مني.

• هل لهذا السبب ليست لديك صداقات مقرّبة في المجال؟

- كلهم أصدقائي وزملاء لي، وفي الوقت نفسه لست متشائماً، لأن كلامي جاء من واقع تجربة شخصية، إذ بكل واقعية وشفافية وصراحة لم تعد هناك صداقات حقيقية في الوسط الفني بسبب المنافسة، وشخصياً كنتُ أمتلك عديداً من المطربين المقربين كأصدقاء، لكن الموازين اختلفت وأصبح ما بيننا مجرد سلام، على عكس الماضي.

• هل أنتَ ممن يهتمون كثيراً بتصوير أغنياتهم بطريقة الفيديو كليبات؟

- كنت كذلك في ما مضى، لكن بسبب فشلي مع المخرجين الذين سبق أن تعاونت معهم... وقد ألغيت أخيراً فيديو كليبين لظهورهما بصورة غير جيدة، كما بدأتُ أفكر بشكل عميق أكثر قبل إقدامي على هذه الخطوة. وفي حال وجدتُ مُخرجاً يعي تماماً ما يفعل، وينفذ كلامه حرفياً مثل «الستوري بورد» سأعود إلى الفيديو كليبات.

• كيف تصف علاقتك مع متعهدي الحفلات الغنائية؟

- في الفترة الأخيرة أصبحت لا أتفق مع أي متعهد للحفلات لا أعرفه، وقبل مشاهدتي لما سبق أن قدمه من حفلات ناجحة، ومعرفة أسماء من تعامل معهم من فنانين، لأن هناك كثيرين دخلوا هذا المجال وفي النهاية اكتشفنا أنهم نصابون، وأنا شخصياً وقعت ضحية عملية النصب تلك على يد هؤلاء أكثر من مرّة.

• هل لديك حضور بشكل واضح في إحياء الأعراس؟

- الحضور في الأعراس مهم للفنان، لأنه مصدر للدخل المادي، وبالتالي عامل للاستمرارية في العطاء، ويمكنني القول إنني موجود نوعاً ما، لكن كما تعرف أن حامل الجواز العراقي لا يمكنه دخول أي بلد خليجي بسهولة، وهو ما يحول دون إحيائي عديداً من الحفلات داخل دول الخليج، لكن في الفترة الأخيرة أصبحت هناك تسهيلات أكثر من السابق.

• كمغنٍّ عراقي شاب... ما رأيك في حال الأغنية العراقية اليوم؟

- اللون العراقي أثبت جدارته، ووصل إلى المستمع العربي بشكل جيد، بغض النظر عن تلك الأغاني التي تحمل بعض الإسفاف، خصوصاً أن الجمهور العربي يمتلك ذوقاً رفيعاً ولديه القدرة على اختيار الأفضل والأنجح دائماً.

• هل تراودك فكرة أن تخوض تجربة التمثيل؟

- صحيح أن مشروع التمثيل كان يدور في ذهني خلال وقت مضى، لكنني فعلياً لا أعتقد أنني أستطيع أن أقدم على خوض هذه التجربة، إذ لا أحب تشتيت نفسي في أكثر من مجال، مفضّلاً التخصص كي لا أضيع.

• حققت أغنية «الله يا جمالك» نجاحاً واسع الأفق.. فهل كنت تتوقع ذلك؟

- ما حققتْه هذه الأغنية من نجاح وانتشار كان بمحض المصادفة، حيث إنني غنيتها في إحدى الحفلات فأحبّها الناس وانتشرت بسرعة، ويمكنني أن أصفها بأنها أغنية عفوية تلقائية كما هي، ولهذا لم أفكر في إعادة تسجيلها داخل الاستديو، وهو الأمر نفسه الذي فعلته مع أغنيات سابقة أيضاً نجحت منذ المرّة الأولى في الحفلات قبل دخولها إلى الاستديو مثل «من غاب دلالي» و«ترف يا زين».

• تغني عن الحب... فهل تعيش هذه القصة فعلياً؟

- الحب موجود في حياتي كل يوم، وما دام قلبي ينبض فكن متأكداً أن هناك قصة حبّ يعيش فيها.

• هل تفضل زوجة المستقبل أن تكون من المجال الفني أو الإعلامي؟

- كلا إطلاقاً، لا أحبذ أن تكون من نفس مجال عملي، وذلك بسبب ما أصبحتُ أشاهده أخيراً في المواقع الإعلامية، من المشاهير الذين يتزاوجون، والمشاكل والفضائح التي تظهر إلى العلن خارقة الخصوصيات. شخصياً أحب من شريكة حياتي أن تهتم ببيتها وعائلتها، ولا يهمني أن تكون قد أكملت دراستها وحصلت على أعلى الشهادات، بل الأهم أن تكون مثقفة وواعية فقط.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي