No Script

من الخميس إلى الخميس

الصحة في عقولنا

تصغير
تكبير

ََمَن منا لم ترتفع درجة حرارته ويسقط طريح الفراش... أحيانا نَئنُ من الألم وأحيانا نُرهق من شدة السعال. قد تتعطل حركتنا أياماً أو سنين ولكن الأمل داخلنا هوالذي يجعلنا نشعر بالحياة، هذا النوع من الأمراض أشبه بمحطات مراجعة لا توقِفُ مسيرة الحياة.
هذا هو تعريف المرض مهما كبر ومهما صَعُبَ علاجه، هو مجرد محطات في حياتنا لا يؤثر علينا إلا بمقدار ما نسمح له أن يؤثر.
لا يوجد مرض قاتل بل يوجد إنسان يبحث عن الموت، الحياةُ هي الحياة حتى ولو كانت دقيقة، يُصاحبها الامل ويقودها التفاؤل.


هناك مرضى يموتون من أمراض مضمونة الشفاء، وهناك مرضى تحييهم أمراض لا يعرف الطب لها علاج.
التوعية اليوم أصبحت توعية في كيفية التعامل مع المرض، كيف نُبقي نوعية الحياة للمرضى بصورة تجعل كل المرضى يستمتعون بالحياة ويقبلون عليها ويبقى لديهم أمل يجعلهم لا يتوقفون عن وضع الخطط لحياتهم ورسم ما يجب أن يفعلوه غدا، هذه هي التوعية التي يبحث عنها الاطباء.
الأمثلة على ذلك أكثر من أن تُحصى، هناك مرضى ولدوا وليس لديهم قدرة على الحركة، هؤلاء عاشوا وتركوا بصماتهم على مسيرة الإنسان، وهناك أفراد عاشوا وهم ينعمون بكامل الصحة والقوة وماتوا بعد عمر طويل من دون أن يحققوا هدفا واحدا لأنفسهم، من المريض هنا؟ هل من قاوم الإعاقة ونجح في حياته، أم من عاش بقوةِ عضلاته من دون أن يعرف للحياة هدفا ولا طعما؟
إذاً عِلّة الجسد ليست سوى اختبار وكذلك صحة الجسد هي أيضا اختبار، الإنسان الحيّ هو الذي ينجح في الاختبار.
لا تُشفق على مريض ولا تأسى لحاله، بل انظر إلى نفسك فربما تكون أنت المريض الذي يجب أن نُشفِق عليه.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي