No Script

مصير «سيتي» أوروبياً... يتحدد اليوم

No Image
تصغير
تكبير

لندن - أ ف ب - ينتظر نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في الموسمين الماضيين، بفارغ الصبر، اليوم، قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، بشأن استئنافه عقوبة منعه من المشاركة لموسمين في مسابقات الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا».
وسيأتي القرار المتوقع صدوره من قبل المحكمة، التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، بعد ايام من ضمان «سيتي» حسابياً المركز الثاني في ترتيب الـ«بريمير ليغ» خلف البطل ليفربول، وبالتالي المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وحرم الاتحاد القاري، «سيتي» في فبراير الماضي، من خوض مسابقتي دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لموسمين لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، لكن النادي تقدّم باستئناف أمام «كاس»، رافضاً كل الاتهامات الموجهة له.


وستكون هذه العقوبة في حال تثبيتها، نكسة معنوية ومالية للنادي، الذي حقق قفزة نوعية منذ 2008، تاريخ استحواذ الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان على ملكيته، حيث خرج الفريق في الأعوام الأخيرة بقوة من ظل غريمه في المدينة «يونايتد»، وأحرز لقب الدوري الممتاز 4 مرات في 8 أعوام، كما توّج بـ11 لقباً في المسابقات كافة.
لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، لا يزال يبحث عن اللقب الأغلى، وهو دوري الأبطال.
وبصرف النظر عمّا ستكون عليه نتيجة الحكم، يبقى الـ«سيتيزنس» هذا الموسم أمام فرصة جدية للذهاب بعيداً في المسابقة القارية الأم، إذ بلغ الدور ثُمن النهائي، وتقدم ذهاباً 2-1 على أرض ريال مدريد الإسباني.
وقد يُشكّل دوري الأبطال هذا الموسم فرصة أخيرة لعدد من نجوم الفريق، لمحاولة تحقيق لقب قاري، لاسيما وأن عقوبة الإيقاف لموسمين، قد تدفع بعضهم إلى خيار الرحيل.
فغوارديولا، الذي بدأ مهامه على رأس الإدارة الفنية العام 2016، يرتبط بعقد حتى نهاية الموسم 2020-2021، ويستبعد أن يبقى لما بعد نهاية العقوبة. أما لاعبون من أمثال رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين، فقد يفضلون الانتقال إلى فريق آخر وخوض المنافسة القارية، لاسيما وأنهما بلغا مرحلة من الأفضل في مسيرتيهما.
وقال غوارديولا، بعد الفوز على برايتون بخماسية نظيفة، السبت، ضمن المرحلة الـ35 من الدوري: «حققنا إنجازاً رائعاً، وهو التأهل حسابياً إلى دوري أبطال أوروبا. نستحق أن نكون هناك لأننا حصلنا عليه (التأهل) في أرض الملعب. على أمل أن يسمح لنا الاتحاد الأوروبي باللعب، كما يستحق هذا الفريق وهؤلاء اللاعبون».
لكن «سيتي» يدرك أن أي فريق يرغب في الحصول على خدمات أي من نجومه، عليه أن يعرض مبلغاً مالياً كبيراً.
فالمال أيضاً هو أحد العوامل الأساسية التي سيأخذها النادي في الاعتبار في مواجهة أي قرار. فقد حصل على 93 مليون يورو من الجوائز المالية لـ«يويفا» وعائدات البث التلفزيوني لدوري الأبطال في الموسم الماضي، تضاف إليها إيرادات المباريات والعقود الرعائية الإضافية.
ومن شبه المستحيل على أي نادٍ على هذا المستوى، أن يخسر إيرادات بهذا الحجم ويبقى ملتزماً قواعد اللعب المالي النظيف، من دون التخلّي عن عدد من لاعبيه، أو خفض الرواتب.
المفارقة بالنسبة إلى «سيتي»، هي أن غريمه «يونايتد» قد يكون الرابح الأكبر من أي قرار يبقيه خارج القارة.
ففي حال أُبعِد الـ«سيتيزنس» عن أوروبا، سيتمكّن صاحب المركز الخامس في الدوري، وهو راهناً «يونايتد» قبل استكمال مباريات المرحلة الـ35، من حجز مقعده في المسابقة القارية، الموسم المقبل.
وتتسع دائرة المستفيدين المحتملين لتشمل أندية مثل تشلسي وليستر سيتي، وحتى أرسنال وتوتنهام هوتسبير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي