No Script

دانت بـ«أشد العبارات» الممارسات الإسرائيلية ضد تعبير سلمي عن حقوق مشروعة لشعب أعزل

الكويت تؤيّد حماية دولية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة

u0645u0646u0635u0648u0631 u0627u0644u0639u062au064au0628u064a u0645u062au062du062fu062bu0627 u0623u0645u0627u0645 u062cu0644u0633u0629 u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0627u0645u0646 u0627u0644u062au064a u0637u0644u0628u062au0647u0627 u0627u0644u0643u0648u064au062a
منصور العتيبي متحدثا أمام جلسة مجلس الامن التي طلبتها الكويت
تصغير
تكبير
  •  العتيبي:  الترهيب والاستخدام  المفرط للقوة  لن يكسرا إرادة  الشعب المقاوم للاحتلال

كونا- دانت الكويت بأشد العبارات الممارسات الاسرائيلية التي جرت اثر احداث يوم الجمعة واسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينيا، مع وجود أكثر من 1400 مصاب أو جريح، مؤكدة أنها تؤيد بشدة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة منصور العتيبي، في كلمة خلال جلسة مجلس الامن الدولي الطارئة حول غزة «يجب ان نكون واضحين ما جرى اليوم هو تعبير بتظاهر سلمي عن حقوق مشروعة قام به شعب اعزل، وقوبل باستهداف مباشر للمدنيين في انتهاك سافر للقانون الدولي لحقوق الانسان وتجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة».
واضاف «لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يبقى استثناء للالتزامات الدولية والالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بحماية المدنيين من الفظائع والمخالفات الجسيمة، وعلى اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تنفيذ التزاماتها وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين». وتابع «نؤيد بشدة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الارض المحتلة للتصدي لممارسات وسياسات سلطة الاحتلال الاسرائيلي القمعية».
واكد ان «هناك اهمية كبيرة لعدم فصل ما جرى عن السياق العام، فغزة ما زالت محاصرة منذ اكثر من 10 سنوات وقد اكد العديد من التقارير الدولية سوء وتدهور الاوضاع الانسانية في قطاع غزة وبعض ممن شاركوا اليوم هم لاجئون تأثروا بخفض مساهمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وما جرى هو نتيجة لاستمرار احتلال لأكثر من 50 عاما». وقال «لذلك سنقوم كخطوة اولية بتوزيع بيان صحافي لكي يتم النظر فيه واعتماده من مجلس الامن، وبالفعل كما قال وكيل الامين العام فان هذه الاحداث هي تذكير مؤلم بالحاجة الى تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط».
وأوضح العتيبي أنه «قبل اربعة ايام كنا استمعنا في مجلس الامن الى احاطة من منسق عملية السلام في الشرق الاوسط حول حالة تنفيذ القرار 2334 والتي تطرق فيها الى المظاهرة التي جرت اليوم في غزة وكما تعودنا في مثل تلك المناسبات التي يخرج فيها الشعب الفلسطيني الاعزل وبشكل سلمي للتأكيد على حقوقه في دولته المستقلة نرى سياسة البطش والقمع الاسرائيلية حاضرة». واضاف «لقد خرج اليوم عشرات الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة في مظاهرة سلمية كما جرت العادة في 30 مارس من كل عام لإحياء ذكرى يوم الارض للتعبير عن تمسكه بأرضه وهويته الوطنية والتأكيد على حقوقه السياسية المشروعة غير القابلة للتصرف».
وبين ان هذه الحقوق اكدت عليها المعاهدات والقوانين والاعراف الدولية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من خمسين عاما واستمرار توسع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية للأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس في انتهاك صريح لقرارات مجلس الامن ذات الصلة والقرار رقم 2334.
وفي ختام كلمته جدد العتيبي تأكيد دولة الكويت على ضرورة إلزام اسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال على احترام وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة كما اكد ان السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وشرط تحقيقه هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف. وقال ان من هذه الحقوق حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
وفي تصريح صحافي، أكد العتيبي أن الترهيب والاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال. وقال ان الكويت قدمت طلب عقد جلسة لمجلس الامن لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويحمل السلطة القائمة بالاحتلال، وهي السلطة الإسرائيلية المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين الفلسطينيين، وللتأكيد على أن الترهيب والاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال.
وأضاف «أننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الأعمال الإجرامية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الإنساني الدولي من قبل السلطة القائمة بالاحتلال بحق مدنيين أبرياء كانوا يتظاهرون بشكل سلمي». وذكر أن عدم التزام إسرائيل بمسؤولياتها الدولية بوصفها قوة قائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة ينم عن عدم اكتراث بما يقرره المجتمع الدولي وهو السبب الرئيسي في تفاقم المآسي الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل وهو ما زاد من التوترات في المنطقة. وشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
من جانب آخر ،اكد العتيبي أن الكويت ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن لن تدخر جهدا في الدفاع عن القضايا العربية خصوصاً القضية الفلسطينية وأن الكويت تعهدت قبل أن تتسلم مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن مطلع هذا العام ببذل كل المساعي والجهود لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى فضلا عن كونها تمثل احد أعمدة سياسة الكويت الخارجية.

«الخارجية»: إسرائيل تتحدّى الشرعية وتنتهك الأعراف الدولية

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن الكويت وقد تابعت بألم بالغ أنباء الاعتداءات الوحشية على المتظاهرين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تقوم بها سلطة الاحتلال الإسرائيلي متحدية بذلك قرارات الشرعية الدولية ومنتهكة كل القواعد والأعراف الدولية ومقوضة جميع جهود السلام في المنطقة.
وقال المصدر إن الكويت،وانطلاقا من مسؤولياتها حيال قضايا أمتها العربية والإسلامية، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن،قد بادرت وعلى الفور بدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المتظاهرين العزل والاستخدام المفرط لسلطة الاحتلال للقوة،والتصعيد في الأوضاع الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة ‏وأدت الى استشهاد 15 وإصابة 1200 جريح وفق ما أعلن عنه الأشقاء الفلسطينيون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي