No Script

«اشترطتُ على فريق (وصايف) عدم السفر بها ساعات كثيرة»

حسين المنصور لـ «الراي»: أخاف الطائرات ... وأختم القرآن في أسفاري الطويلة

تصغير
تكبير
• لا أقبل دخول ابنتي التمثيل
... ولا أحب أن تواجه ما واجهته في الفن

• أسعى وشقيقي محمد إلى إنتاج عمل ضخم ... ونبحث عن نص جيد

• من يستغلون الفن كواجهة للشهرة لن يكتب لهم الاستمرار

• لا أسعى وراء الأدوار الرومانسية ... هي التي تختارني
كشف الفنان القدير حسين المنصور للمرة الأولى عن أن لديه فوبيا من الطائرات، مشدداً في حوار لـ «الراي» على أنه يخاف من ركوبها لساعات طويلة، وأنه في كثير من الأحيان يختم القرآن في رحلات السفر التي تستغرق وقتاً طويلاً. كما كشف المنصور عن أنه اشترط على فريق عمل مسلسله التلفزيوني الجديد «وصايف»، والذي سوف يجري تصويره بين عدد من الدول الأوروبية والعربية، عدم ركوب الطائرة لمسافات طويلة.

وفي الحوار رأى المنصور الذي تميز بطلّته على الشاشة، عبر مجموعة من الأدوار المتميزة، وتنوعت عطاءاته بين الرومانسية والشر، وإستطاع أن يوطد مكانته في قلوب الجمهور الكويتي والخليجي، رأى أن الجمهور في حاجة دائبة إلى وجبة متنوعة، فهو يحتاج إلى الأعمال التي تحتفي بالقصص العاطفية البعيدة عن الحزن والألم، وفي نفس الوقت هو في حاجة إلى الأعمال التي تربطه بواقعه بحلوه ومره.


وتحدث المنصور عن تحضيراته لمجموعة من الأعمال المميزة، ليطلّ بها على جمهوره خلال شهر رمضان المقبل، مؤكدا أنه يسعى دائما إلى تقديم أعمال متميزة، تعيش وتترسخ في ذاكرة الجمهور، كما تحدث عن طبيعة اختياراته، وإبتعاده عن الكوميديا، وحال الدراما الآن ورأيه في الجيل الجديد من الفنانين، وتجربة الفنانين الكويتيين في الأعمال الخليجية والعربية، وانتفاء الحدود بين الأعمال عند عرضها على الشاشات.

كما تطرق إلى عدم وجود عمل إنتاجي مشترك بينه وبين شقيقه الفنان الكبير محمد المنصور حتى الآن، مشيرا إلى أن هذا لم يكن متعمدا، وكاشفا عن السعي بالفعل حاليا إلى إنتاج عمل درامي ضخم، والبحث عن نص جيد، وتحدث عن قضايا أخرى، وإلى نص الحوار:

• في البداية حدثنا عن جديدك الذي تجهز له هذا الموسم؟

- أنا إنتهيت من تصوير المسلسل السعودي الجديد «حصاد الزمن» مع المخرج ضيف الحارثي، والذي يشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الخليجية، من بينهم زهرة عرفات وخالد البريكي وبدرية أحمد وهدى صلاح ومروة أحمد وخالد فواز، وتدور أحداثه في ثلاثين حلقة.

• هل لك أن تحدثنا أكثر عن العمل، والشخصية التي تؤديها من خلاله؟

- «حصاد الزمن» ثري بالأحداث والشخصيات، وهو يناقش العديد من المشكلات الإجتماعية، التي تتناول الجوانب الأخلاقية والإنسانية وأهمية التمسك بالأصالة العربية، وقد تم تصوير مشاهد العمل بين أبوظبي والسعودية ولندن، وأجسد من خلاله شخصية عبدالله، وهو رجل أعمال يعيش قصة حب منذ صغره، لكن «ما يصير نصيب»، ويتزوج من إمرأة أخرى غير التي يحبها، وتمضي الأيام إلى أن يلتقي حبه القديم، وتتوالى الأحداث بعد ذلك في إطار درامي مشوق.

• وهل ستكتفي بهذا العمل، أم أن هناك مشاركات فنية أخرى؟

- أستعد للمشاركة في مسلسل «وصايف»، الذي تجري حاليا التجهيزات الخاصة به، حيث سيتم البدء في تصويره خلال الفترة القليلة المقبلة، تمهيدا لعرضه في رمضان 2015، وسيتم التصوير بين عدة دول عربية وأوروبية، وأرى أن العمل متعوب عليه إنتاجياً، حيث يضم نخبة كبيرة من النجوم الخليجيين والعرب، منهم شمس الكويتية ومشاري البلام وحسين المهدي، ومن مصر طارق لطفي وإنتصار، فضلا عن نجوم لبنانيين، وآخرين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا، ومسلسل «وصايف» عمل درامي إجتماعي مشوق، وهو يتناول عالم الصحافة وتدخل رجال الأعمال فيه، بالإضافة إلى تركيز المؤلف على الجانب الرومانسي، والتطرق إلى قصص الحب الصادقة بين الناس، وستكون مشاركتي من خلاله مختلفة.

• هل هناك شروط معينة يضعها حسين المنصور عند الموافقة على أي عمل درامي جديد؟

- أنا لا أضع أية شروط معينة، ولكن هناك عوامل محيطة بالعمل قد تجعلني أتردد في الموافقة عليه، منها على سبيل المثال عندما علمت أن «وصايف» سيتم تصويره في عدة دول عربية وأوروبية، فكان شرطي الوحيد أني لا أريد ركوب الطائرة كثيرا، لأن الذي لا يعلمه جمهوري هو أني لدي فوبيا من الطائرات، وأخاف من ركوبها لساعات طويلة، وفي كثير من الأحيان أختم القرآن في رحلات السفر، التي تستغرق وقتا طويلا.

• ما هي قصتك مع الأدوار الرومانسية في أغلب أعمالك؟

- أنا لا أسعى وراء تقديم هذه النوعية من الأدوار، وإنما هي التي تعرض علي من قبل القائمين على الأعمال، حالها كحال باقي الأدوار، ولكن هذا لا يعني أني لا أميل إلى هذه النوعية، بل إنني بالفعل أفضلها، وأرى أن الجمهور في حاجة إلى مثل هذه الأعمال، التي تحتوي على جرعة عاطفية بعيدة عن الحزن والألم.

• ولماذا نراك مبتعداً عن الأدوار الكوميدية؟

- لست مبتعدا، ولكن كل ما في الأمر أنني أفضل الأعمال التي تعتمد على كوميديا الموقف، وإذا وجدت نصاً يحمل رسالة معينة في هذا الإطار، بعيداً عن الكوميديا المبتذلة فبالتأكيد لن أتردد في تقديمه.

• هل تفضل أنماط معينة من الشخصيات على غيرها وكيف تختار في المجمل أدوارك؟

- لا أحب أن أمثّل شخصية معينة، ولا أفضل نمطا معينا من الأدوار على غيره، ولكني ممن يختارون أدوارهم بعناية شديدة، كما أميل إلى الشخصيات المركبة التي أجسدها، وكل ما أهتم به عند قبولي أية شخصية، هو أنها لابد أن تكون مغايرة ومختلفة، وأن تحمل رسالة هادفة للمشاهد.

• إذا ما الذي تسعى اليه الآن، بعد هذا المشوار الحافل والملئ بالأدوار الناجحة؟

- أنا أسعى دائما إلى تقديم أعمال متميزة ترسخ في ذاكرة الجمهور، وأحاول بدأب أن تكون مشاركاتي كل عام قوية ومختلفة، وأرى أن الفنان الحقيقي لا يقف عند حد معين ولا يتوقف طموحه.

• وكيف ترى حال صناعة الدراما في الفترة الأخيرة؟

ـ كم الأعمال التي تم إنتاجها الموسم الماضي، وخلال الفترة الأخيرة بشكل عام تبشر بالخير، وأرى أننا في حاجة إلى مثل هذا الإنتعاش الدرامي.

• لماذا لم نر حتى الآن عملا دراميا تتصدى لإنتاجه مع شقيقك محمد المنصور؟

- بالتأكيد لم يكن هذا الأمر متعمدا، فلدينا الكثير من المشاريع المهمة، ونسعى بالفعل حاليا أنا وشقيقي محمد المنصور إلى إنتاج عمل درامي ضخم، لذلك نبحث عن نص جيد، ولا نشترط أن يكون العمل لموسم رمضان، فزخم الاعمال الدرامية التي يتم عرضها في موسم رمضان، تجعل العديد من الأعمال تتعرض إلى الكثير من الظلم، كما أرى قضية أن تعمل ممثلاً ومنتجاً في نفس الوقت، هي عملية في غاية الصعوبة، لذلك لا نريد التعجل في الأمر.

• هل تهتم بهوية العمل الذي تشارك من خلاله، وكيف ترى مشاركات الفنان الكويتي خارج الكويت؟

- أنا شخصيا لا أتوقف طويلا عند هوية العمل، ولا أهتم إذا كان العمل الذي أشارك فيه، كويتيا أو سعوديا أو غير ذلك، فكلها في النهاية أعمال خليجية أتشرف بالعمل فيها، وتصب في مصلحة الجمهور الخليجي والعربي، وأعتبر مشاركات الفنان الكويتي في أعمال خليجية أو عربية ظاهرة صحية تفيد الفنان، والمشاهد أصبح حاليا لا يفرق بين الأعمال الخليجية والعربية، والأعمال الجيدة تتم متابعتها أيا كانت هويتها، وتفرض نفسها دائما على الشاشة.

• كيف تنظر إلى نجوم الجيل الجديد من الفنانين؟

- هناك الكثير من الفنانين الشباب الذين أثبتوا تواجدهم، من خلال ما يمتلكونه من مواهب حقيقية، ويستحقون ما حصدوا من شهرة ومحبة الناس، ولكن في المقابل هناك البعض ممن يستخدمون الفن كواجهة، من أجل الشهرة والحصول على ألقاب، لذلك أؤكد أن تلك النوعية لن يكتب لها الإستمرار، وسوف تختفي بشكل سريع واستغلال الفن قد يسيء إليهم.

• وهل من الممكن أن تسمح لابنتك بدخول عالم التمثيل؟

- لا... لا أقبل بدخول ابنتي مجال التمثيل، لأن مجالنا متعب، ولا يخلو من الاشاعات والقيل والقال، وإذا كنت أنا تحملت ذلك، فإنني لا أحب لابنتي أن تواجه ما واجهته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي