منذ خمسينات القرن الماضي، وفي الكويت تيارات سياسية عديدة، تقدم برامج إصلاحية وأطروحات سياسية بل وتطالب بالحكم، منها اليسارية والقومية والدينية «السنية والشيعية»، وكانت لها صحف وجمعيات ومنابر ومساجد، وتتلقى دعماً من وزارة الشؤون كونها جمعيات نفع عام.
ولكن للأسف كانت تتبع قوى خارجية وتُقاد نوعاً ما منها، لذلك كان انهيارها لأسباب خارجية، وبعد هزيمة الناصرية 1967 اختفت التيارات اليسارية والقومية، وابتعد عنها الناس وزال الحلم بتكوين دولة قومية كبرى، تشمل العالم العربي كله.
وبعد حوادث التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مؤسسات حكومية وشعبية لموقف الكويت الخارجي، اضمحل دور التيارات الإسلامية الشيعية «حزب الدعوة - حزب الله»، أما التيارات الإسلامية السنية والموقف المتخاذل لقياداتها بعدم استنكارهم للغزو العراقي للكويت، ورفضهم وتكفيرهم لمن يوافق على مشاركة القوات الغربية لتحريرها، فلأن كل تلك القيادات كانت غير كويتية، وتحلم بقيام دولة الخلافة وأن المشنوق هو الخليفة المنتظر.