«أجندة» هيا عبدالسلام... غزيرة بالتحديات والقضايا الشائكة

نجحت المخرجة والفنانة الشابة هيا عبدالسلام في الخروج عن السائد الدرامي من خلال مسلسلها الجديد «أجندة»، الذي تبثه شاشة تلفزيون «الراي» طيلة أيام شهر رمضان الفضيل. والعمل قصة وسيناريو وحوار الكاتبة مريم نصير، ومن إخراج هيا عبدالسلام، التي تلعب أيضاً دور البطولة إلى جانب فؤاد علي وسليمان الياسين وليلى عبدالله وريم أرحمة وعبدالله الطليحي ومحمد الدوسري وشفيقة يوسف، وغيرهم الكثير من الوجوه الشابة.
ويعتمد المسلسل على البطولة الجماعية، كما يتضمن 8 شخصيات رئيسية، ويحمل في ثناياه موضوعات شائكة وقضايا بالغة الأهمية، من أبرزها التعنيف والفروقات الطبقية والاجتماعية. كما أنه يسلط الأضواء على قوة الإنسان وقدرته على التحمل في مواجهة الصعاب والتحديات، حيث تتفرع قصة العمل إلى 5 خطوط رئيسية ومتشابكة، تلتقي أحياناً عند نقطة معينة، وتتباعد في أحيان أخرى.
فالفنانة هيا عبدالسلام، شكلت «دويتو» ناجحاً مع الفنان محمد الدوسري في خط يميل إلى الغموض، حيث تؤدي عبدالسلام شخصية «آسيا»، وهي فتاة متزوجة ولديها أولاد، إذ تبدو حياتها مستقرة في بادئ الأمر، كما تقضي أيامها برومانسية مفرطة. لكن وبعد أن بلغت الأحداث ذروتها في الربع الأول من العمل أخذت «آسيا» منحى آخر في حياتها، ويبدو أنها دخلت في امتحان صعب للغاية مع زوجها، فهل يتحملان الضغوط النفسية ويستمر الحب بينهما، أم تذروه رياح الأزمات؟!

في غضون ذلك، يسير الفنان فؤاد علي ضمن مسار يتناول الصراع مع النفس، ويسانده الفنان سليمان الياسين، الذي يلعب دور الناصح، ويحاول إيجاد حلول ناجعة للمشكلات التي تعترض طريق فؤاد. كما أن هناك خطاً مُغايراً كلياً تسلكه «هاجر» التي تؤدي دورها ليلى عبدالله، حيث تعيش هي الأخرى صراعاً مع ذاتها وتكابد مشكلات الحياة، لكنها تحاول ألا تستسلم لقدرها، بل تسعى جاهدةً بغية الوصول إلى غايتها وتحقيق النجاح.
أيضاً، يتبع الفنانان ريم أرحمة وعبدالله الطليحي خطاً رئيسياً، يضيء على الطبقة الاجتماعية من ذوي الدخل المحدود، حيث يعاني الزوجان من ظروف معيشية صعبة، تقلب حياتهما رأساً على عقب، وتؤجج الخلافات بينهما.
العمل يمضي بخطى ثابتة، وعلى ما يبدو أن الحلقات المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت، وهو من الأعمال التي خُصصت لها ميزانية ضخمة جداً، كما تم توفير أكثر من 200 «لوكيشن»، فضلاً عن أن المعدات والكاميرات والإضاءة والديكورات المستخدمة في «أجندة» تكفي لإنتاج عملين وليس عملاً واحداً، وفقاً لصنّاعه.