No Script

عكس التيار

المحافظة 32!

تصغير
تكبير

مع تزامن عودة رفات أبناء الكويت الشهداء عادت بي الذاكرة إلى ذكرى الغزو العراقي في 2/8/1990، استذكر هنا تضحيات الشهداء وأسرهم التي عانت ولا تزال تعاني من غيابهم.
الكويت كانت وستبقى محفوظة برعاية الله ودعوات أهلها، فلا توجد دولة بالتاريخ تُحتل وتعود حرة بعد سبعة أشهر فقط.
ادعى النظام العراقي حينها بأن الكويت المحافظة 19 للعراق، وللأسف خذلنا البعض بينما وقفت معنا الدول الشريفة فكان أن تحررت الكويت.
اليوم وبعد تلك السنوات الطويلة على ادعاء النظام البعثي بأن الكويت المحافظة رقم 19، يعود المشهد السياسي بطريقة مضحكة ومبكية في آن واحد، فالعراق وعلى لسان أبنائه ينددون بالتوغل الإيراني في المشهد السياسي العراقي، ويكاد أن يكون هناك إجماع سياسي في العراق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت تتحكم في العراق بصور مباشرة؟! فكل رئيس لمجلس الوزراء منذ إعدام طاغية العراق، كان يعين ويدعم من إيران، ولا يزال الشارع العراقي يخرج في العلن ليعبر عن استيائه من هذا التدخل، ويعود السيناريو الذي قام به النظام البائد أيام الاحتلال بأن الكويت المحافظة 19 ليعود على العراق بالصورة ذاتها وكأن العراق بات المحافظة رقم 32 للجمهورية الإسلامية الإيرانية!
اللهم لا شماتة، بل أجدني اليوم متعاطفاً مع الشعب العراقي!
هذا الشعب يستحق حياة أفضل بكل المعايير، ويحتاج أن يحرر من قبضة الجمهورية الإيرانية، التي أضحت قوة سياسية واقتصادية مؤثرة في عراق 2020!
أما كيف يتحرر العراق من قبضة الإيرانيين، فذلك لن يتم سوى بالتحالف الدولي مع الدول العظمى، ومساعدة الأشقاء العرب في سبيل عودة العراق الحر، ولن يكون ذلك سهلاً على الإطلاق!

osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي