No Script

الحصول على المنصب بعشرات «الحسابات الوهمية»

«التربية» تُجلد إلكترونياً من «أبناء جلدتها» !

No Image
تصغير
تكبير

مسؤول تربوي لـ«الراي»:
قياديو الوزارة يعرفونهم بأسمائهم
ولا ندري ما الحكمة
من تركنا مرتكزاً لسهام تجريحهم؟

في البدء كانت سيدة... فتحت شباكها في شرفة التواصل كي تبث همها وحزنها إلى القياديين، وأعقبتها أخرى تشكو جور مديرتها في التعامل مع الكفاءات وانضمت إلى الاثنتين ثالثة تندب حظها العاثر في الترقي ورابع جاء من أقصى الوزارة يسعى إلى الركب فكانت محطة تجمع الناقمين، بعضهم على خلق رفيع لم يقدح في الذمم وآخرون نقيض ذلك سلكوا جميع الوسائل وهتفوا بكل العبارات وخلت ملامح رسمهم من الرقي والتحضر، وامتدت الدائرة لتستقطب المئات بكل الألفاظ وأدق التفاصيل وفي عمق الشخصانية، ثم بدأت الصفقات تعقد وأسفر وجه الليل في ان أصبحت السيدة مسؤولة والناقم الساعي كذلك بفضل هذا التجمع، وهنا أدرك الجميع أن الطريق الإلكتروني طريق النجاح والحصول على المنصب في وزارة التربية.
بعد تلك الترقيات السريعة في عتمة الليل الإلكتروني انتبه الغافلون، وخاض الجميع غمار الثورة التقنية وبدأت عشرات الحسابات الإلكترونية بالظهور وأصبحت تلك المؤسسة التربوية عرضة للجلد من أبناء جلدتها فتلك «مهووسة» تنفث زعاف سمها في الناس وآخر يهتف بالتمجيد لمنتدبيه ليل نهار، وثالث دأب على ضرب مسؤول ما انفك عن ضربه بأسلوبه، وبدأت أسهم المناكفات في الصعود ثالث يضرب الأول ورابع يضرب الثالث وبينهم دوامة من النقد والتجريح لا تنتهي.
ومن رماد هذا المشهد، استغرب مسؤول تربوي «صمت أصحاب القرار في وزارة التربية إزاء هذا العبث والسماح لتلك الحسابات بنشر الفوضى و الاشاعات».


وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الراي» وهو من القياديين في وزارة التربية أن «القيادات العليا في الوزارة تعرف هؤلاء بأسمائهم وتعرف مراكز عملهم ولكن للأسف لا ندري ما الحكمة من تركنا مرتكزا لسهام حقدهم وتجريحهم»، مبيناً «دأب أحدهم على نشر إشاعة تدوير الوكلاء المساعدين للتخلص من الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري التي وقفت كالطود بوجه معاملاتهم غير المشروعة ووظفوا في هذا الأمر كل طاقاتهم ولكن خاب مسعاهم وأحبط الله مكرهم الذي يمكرون».
وأضاف القيادي «لم أسلم حتى أنا من شرهم ومن كذبهم وافتراءاتهم ولكن بدأت بالتنسيق الآن مع إدارة الجرائم الإلكترونية لكشف أصحاب تلك الحسابات ووقف هذا العبث الذي طال أعراض كثير من الموظفات في الوزارة لمجرد الإختلاف مع هؤلاء في الرأي أو رفض معاملة غير مشروعة»، معرباً عن أسفه من أن تصبح تلك المؤسسة المعنية بإعداد النشء وتقويمه سلعة رخيصة الثمن في السوق السوداء لـ(التواصل الاجتماعي) ومن أسماء نحسبها زوراً وبهتاناً على «التربية»... و«التربية» منها براء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي