أرامل الشهداء... يتملّكن بيوتهن

انفرجت أزمة أرامل الشهداء في ذكرى الغزو العراقي، بإعلان المؤسسة العامة للرعاية السكنية الانتهاء من إعداد تعديل تشريعي على قانونها يمنحهن حق تملك بيوتهن.
وتوجهت وزيرة الدولة لشؤون الاسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان بوشهري بالشكر والتقدير الى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على اهتمامه ورعايته الشخصية لأسر الشهداء، مشيدة بالدعم المتواصل والكبير لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لخدمة أهالي الشهداء، منوهة في الوقت ذاته بدور مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري وتعاونه في إعداد التعديل التشريعي.
وأعلنت بوشهري في تصريح صحافي «انتهاء المؤسسة العامة للرعاية السكنية من اعداد تعديل تشريعي على قانون المؤسسة يعطي لأرامل الشهداء من الكويتيات الحق بإصدار وثيقة تملك السكن المخصص لأسرة الشهيد باسمها منفردة».

وقالت ان «أرامل شهداء الكويت تحملن مسؤوليات أسرهن وكرسن حياتهن في بناء مستقبل ابنائهن ورعايتهم، في حين كان لأزواجهن الشهداء دور مشرف وتاريخي في خدمة الوطن والدفاع عن استقلاله وشرعيته وقيادته».
وأوضحت ان «التعديل التشريعي يشمل جميع أرامل الشهداء من الكويتيات، بمن فيهم شهداء الواجب»، لافتة الى أن «أزواج شهيدات الكويت من الكويتيين يسمح لهم القانون الحالي بإصدار وثيقة التملك منفردين كون الرجل هو رب الأسرة»، مشيرة الى ان «التعديل سترفعه الحكومة الى مجلس الأمة بداية دور الانعقاد المقبل تمهيداً لإقراره».
واستذكرت بوشهري بهذه المناسبة البطولات والتضحيات التي قدمها شهداء وشهيدات الكويت في الغزو العراقي الغاشم، «الذين كتبوا بدمائهم أسمى رسائل الولاء للوطن وقدموا دروساً وعبرا سجلت بكل فخر واعتزاز على صفحات تاريخ الكويت».
من جهته، أوضحت مدير عام مكتب تكريم الشهداء فاطمة الامير لـ «الراي» انه «بموجب المذكرة التي رفعت من قبل مجلس الامناء في الديوان الاميري، وبمقترح من مكتب رعاية الشهداء في حق التملك لارامل الشهداء واللاتي لهن حالات استثنائية لم يراعها قانون الاسكان، موضحة ان «المكتب طلب تعديل قرار التملك للأرملة التي تزوج اولادها وبقيت لوحدها، او الأرملة التي لديها بنات، حيث ان القانون يوجب زواج إحدى البنات لاصدار وثيقة تملك باسم زوج البنت، ما يبخس حق الام في عدم تملك بيتها»، مشيرة إلى ان «التعديل التشريعي ستستفيد منه 40 أرملة شهيد».