No Script

حوار / بعد «حاسة بيك» تُصوِّر أغنيتين جديدتيْن معها

ليلى كنعان لـ «الراي»: لا أبحث عن الشهرة... واسم نانسي عجرم يكفيني

No Image
تصغير
تكبير

أحببتُ الأغنيتين اللتين سأصوّرهما لنانسي... ولا أستطيع العطاء عندما أشعر بأنني لا أحبّ العمل الذي أقوم به

«ومعاك» أغنية شبابية «مودرن»... وسنشاهد نانسي من خلالها بإطلالة جديدة شابة ومشاغِبة

كليب «الحب زيّ الوتر» سيكون أشبه بقراءة الشعر ومزدحماً بالأحاسيس التي ستتم ترجمتها بصور ومَشاهد طبيعية خلابة

العمل في السينما الهدف الأسمى عندي... لكن الوقت ليس مناسباً الآن لخوض تجربة الإخراج السينمائي

يمكن أن أتّجه السنة المقبلة إلى إخراج  دراما تلفزيونية


بعدما طرحتْ كليب «حاسة بيك» العام الماضي، قررتْ الفنانة اللبنانية نانسي عجرم تصوير أغنيتين من ألبومها الأخير الذي يحمل الاسم نفسه، مع مواطنتها المخرجة ليلى كنعان التي تولّت أيضاً إخراج أغنيتها السابقة.
كنعان التي تركز نشاطها الإخراجي على الإعلانات، وجدتْ أن العمل مع نانسي أعادها إلى مجال الكليبات ولكن بشكل استثنائي، مشيرة في حديثها إلى «الراي» إلى أن لا وقت لديها للجمْع بين إخراج الكليبات وإخراج الإعلانات، ولكنها وجدتْ أن عجرم هي الفنانة التي يمكن أن تتعامل معها بشكل صحيح، مؤكدة أن نانسي تعمل بشكل احترافي في موقع التصوير وتحترم أفكارها.
كما أعلنت كنعان عن أن السينما هي حلمها، ولكنها يمكن أن تتّجه السنة المقبلة إلى إخراج دراما تلفزيونية، موضحة أن في جعبتها الكثير من الكتابات التي تحمل توقيعها.

• يبدو أن هناك إصراراً واضحاً بينك وبين نانسي عجرم على التعاون في أعمال جديدة، فبعد أغنية «حاسة بيك» من ألبومها الأخير، تتحضرين لتصوير أغنيتين لها. ما خلفيات هذا الإصرار خصوصاً أنه معروف عنك أنك مبتعِدة عن إخراج الكليبات؟
- هذا التعاون سيكون استثنائياً. ومعروف عني أنني أتعب كثيراً على عملي الذي يتطلب مني جهداً ووقتاً وطاقة. أنا أركز حالياً على العمل في الإعلانات ولا أملك الوقت للجمْع بين إخراج الكليبات وإخراج الإعلانات، وقد وجدتُ أن الفنانة التي يمكن أن أتعاون معها بشكل صحيح والتي تتميّز بالاحترافية في موقع التصوير وتحترم أفكاري هي نانسي عجرم. وبالإضافة إلى أننا نرتاح في تعاوننا معاً، فإنه يُعرف عن نانسي مستوى أغنياتها العالي، واسمها المعروف والمنتشر، وعندما نقول نانسي عجرم يُعرف عن أي مستوى فنّي نتكلم.
• ألا تسألين نانسي لماذا تصرّ على التعامل معك، مع أن هناك مخرجين غيرك على الساحة الفنية؟
- هذا السؤال يجب أن يُوجّه إلى جيجي لامارا ونانسي عجرم.
• وأنت بينك وبين نفسك ألا تتساءلين عن السبب؟
- لا أطرح على نفسي الكثير من الأسئلة، بل ما أعرفه هو أنه طالما أنني ملهمة، فلا شك أنني سأكون قادرة على تقديم أعمال جيدة وعلى قدر طموحات الفنان. ولكن عندما أمرّ بمرحلة أشعر معها بأنني غير قادرة على تقديم الجديد والمميّز، فسأعتذر. اليوم، كل شيء يسير على أفضل ما يرام، وأنا سعيدة بهذا التعامل مع نانسي، والأهم من كل ذلك أنني أحببتُ الأغنيتين اللتين سأصوّرهما، لأنني لا أستطيع العطاء عندما أشعر بأنني لا أحبّ العمل الذي أقوم به.
• هل ترين أن ابتعادك عن إخراج الكليبات، يمنحك القدرة على الإبداع أكثر عند تصوير أغنية جديدة بعد فترة من الابتعاد؟
- هذا الكلام صحيح، لأن الوقت يعطينا قدرة على الإبداع أكثر. أنا لا أملك مصنعاً، بل أعمل في المجال الفني الذي يتطلب إبداعاً وموهبة. مثلاً، عندما نكتب قصة ونغيب عنها ثم نعود إليها بعد عام، فإننا نغيّر ونبدّل فيها فتصبح أكثر نضجاً وجمالاً. البدء بأي عمل سهل جداً، والصعوبة تكون في القدرة على التطوّر والإبداع وتقديم عمل عميق ومزدحم بالتفاصيل المعقدة التي تجعلنا نقرأ بين السطور، ولا شك أن هذا العمق يحتاج الى وقت.
• كيف تتحدّثين عن أجواء الأغنيتين اللتين قررتْ نانسي تصويرهما معك؟
- نحضّر للأغنيتين منذ فترة ليست بقصيرة وسنصوّرهما الواحدة بعد الأخرى، الأولى بعنوان «ومعاك» وهي أغنية شبابية «مودرن»، قام هادي شرارة بتوزيعها بطريقة رائعة. وسنشاهد نانسي من خلالها بإطلالة جديدة، شابة ومشاغِبة. والثانية بعنوان «الحب زيّ الوتر»، وهي أغنية شاعرية سأترجمها بصورة شاعرية وفلسفية. لن تكون هناك أقصوصة في كلتا الأغنيتين، بل ستكون «الحب زي الوتر» أشبه بقراءة الشعر ومزدحمة بالأحاسيس التي ستتم ترجمتها بصور ومشاهد طبيعية خلابة. أما أغنية «ومعاك»، فستكون «صرعة» ومفعمة بالحركة والطاقة الإيجابية.
• يُعرف عن نانسي عجرم أنها قدّمتْ الكثير من الكليبات الناجحة، هل يمكننا القول إنك تعيشين قلق الشعور بالمسؤولية لإضافة نجاح جديد إلى نجاحات نانسي في أعمالها السابقة؟
- لا أحب أن أضيف ضغطاً على نفسي بالتفكير بهذه الطريقة، بل أفكر بأن الأغنية التي تُنفّذ بشكل جيد وصحيح، لا بد وأن تصل إلى الناس. عندما أقتنع بالأغنية وأترجمها بشكل مناسب، يفترض أن تكون النتيجة إيجابية. أنا لا أفكر بالماضي، بل بماذا قدّمتُ سابقاً وما الذي يمكن أن أقدمه حالياً وما الجديد الذي يمكن أن أعطيه لنانسي ولم يُعْطِها إياه أحد قبلي، وكيف يمكن أن أساعد من خلال الفيديو الكليب من أجل أن تحقق الأغنية مراتب متقدمة أكثر، أي كيف يجب أن أعمل من أجل أن أضيف إلى الأغنية وليس أن آخذ منها.
• غالبية الكليبات اليوم لم تعد تعتمد على فكرة أو قصة، بل على المَشاهد واللوكات الجميلة، بينما أنت تحرصين على أن يكون الكليب وكأنه فيلم قصير، وهذا ما بدا واضحاً في كليب نانسي الأخير «حاسة بيك». فهل ترين أن الكليب يجب أن يكون بالضرورة قصة قصيرة؟
- في رأيي هذا أمر ضروري في أي أغنية مصوّرة حتى لو لم تكن الأغنية درامية. أنا أحرص على أن يكون هناك مفهوم معيّن يدور حوله الكليب، يشرح كيف بدأت القصة وبأي اتجاه تسير. لا يمكن أن أطرح في كليبي مَشاهد مجانية لا علاقة لها ببعضها، بحيث لا يَفْهم المُشاهد شيئاً مما يراه، ولا يوجد أي رابط بينها.
• هذا عدا عن أن بعض الكليبات لا تعكس مضمون الأغنية؟
- وفي هذه الحالة يكون الوضع أسوأ.
• ألا تعتقدين أن ابتعادك عن إخراج الكليبات يحرمك شهرة وانتشاراً لا يوفّرهما لك حصْر تجربتك في المجال الإعلاني؟
- على العكس تماماً. اسم نانسي عجرم وحده يكفي، ولا داعي لأن نذكر عدد الأشخاص الذين يحبونها ويتابعونها، وكيف تنتشر أخبارها في كل مكان. عدا ذلك، أنا لا تهمني الشهرة بقدر ما يهمّني نوعية الأعمال الجميلة التي أقدّمها ويحبها الناس. أنا لا أركض وراء الشهرة، ولو كنتُ كذلك لَتصرّفتُ بطريقة مختلفة.
• من المعروف أن السينما هي الحلم الحقيقي لأي مُخْرِج، لأنه يعتبر أنه من خلالها يحقق أحلامه وأفكاره وتطلعاته، فهل تطمحين للاتجاه إلى الإخراج السينمائي؟
- طبعاً، وأنا درستُ في الجامعة الإخراج السينمائي. العمل في السينما هو الهدف الأسمى عندي ولكن الوقت ليس مناسباً الآن لخوض تجربة الإخراج السينمائي، وربما أفعل ذلك في الفترة اللاحقة. في رصيدي الكثير من الكتابات، ولكن توجد أسباب عدة تحول دون الإقدام على خطوة مماثلة في المرحلة الحالية، بينها أنني متطرفة جداً وعندما أقوم بأي عمل فيجب أن أذهب فيه حتى النهاية، لأنني لا أجيد «النص نص»، عدا عن أن الأولويات في حياتي حالياً هي الأشياء التي أقوم بها في الوقت الراهن. ولكن لا بد من أن أُخْرِج فيلماً او مسلسلاً، ويوجد في جعبتي الكثير من الكتابات التي تناسب الدراما التلفزيونية، وربما أُقْدِم على مثل هذه الخطوة العام المقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي