No Script

خلال مؤتمر المحلّلين الماليين بحضور 26 جهة محلية وإقليمية وعالمية

مازن الناهض: لا عقبات أمام اندماج «بيتك» و«الأهلي المتحد»

تصغير
تكبير

العملية ما زالت في مرحلة مبكرة جداً

بدأنا قبل 3 سنوات بدراسة سبل تعزيز الأرباح والعمليات التشغيلية

الخيار يتماشى مع إستراتيجية المجموعة وانتشارها الجغرافي

نهدف لإيجاد مؤسسة مالية ضخمة قادرة على المنافسة ودعم المشاريع

استثمارات القطاع النفطي خلال العامين الحالي والمقبل قد تفوق 30 مليار دينار

زهران: تحسّن أرباح المجموعة رغم نمو المخصصات خلال النصف الأول


أكد الرئيس التنفيذي في مجموعة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن الناهض، عدم وجود أي عقبات أمام عملية الدمج بين «بيتك» والبنك الأهلي المتحد، خصوصاً أن العملية ما زالت في مرحلة مبكرة جداً، لافتاً إلى ضرورة انتظار قيمة التحوّل، وما إذا كان مقبولاً من البنكين، من أجل إلقاء الضوء على قيمة العملية لكل منهما، قبل أي حديث عن أي عقبات.
وقال إن فرص النمو الطبيعية لدى «بيتك» ورقعته الجغرافية لا ترقى لتطلعات المساهمين، وتوجهات مجلس الإدارة، لذلك تم الطلب من الأخير بالبحث عن كيفية زيادة ربحية سهم البنك، ومن هنا بدأت فكرة دراسة عملية استحواذ أو اندماج.
كلام الناهض جاء خلال مؤتمر المحللين الذي عقده «بيتك»، بحضور ممثلين عن بنك أبوظبي التجاري، وجهاز أبوظبي للاستثمار، و«أرقام كابيتال»، وبنك مسقط، و«كابيتال للاستثمارات»، و«ضمان للاستثمارات» و«دارك هورس كابيتال»، و«دراية فايننشال»، و«هيرميس»، و«إكسسوتيك كابيتال»، و«فييرا كابيتال»، و«فرانكلين تمبلتون»، و«السفن»، و«HSBC»، و«جدوى للاستثمار»، و«موديز»، و«مزارز كويت»، و«إس اند بي جلوبل»، وبنك مصر الوطني، والشركة الوطنية للاستثمار، و«إن بي كيه كابيتال»، و«الصناعات الوطنية»، و«سكرودرز بي إل سي»، وبنك سيكو، و«تي رو برايس لإدارة الاستثمارات»، و«المستثمر الوطني».
وبيّن أن الأمر بدأ قبل 3 سنوات في محاولة لتحديد كيفية توسعة العمليات وتنمية الأرباح وزيادة ربحية السهم للمساهمين.
وأضاف أن النمو عبر الاستحواذ أو الاندماج شكّل أحد الحلول، وأن مجلس إدارة «بيتك» بحث عن العديد من البنوك المستهدفة، إلى أن وقع الخيار على البنك الأهلي المتحد، الذي يتماشى مع إستراتيجية «بيتك» وانتشاره الجغرافي، بعدما أظهر الهيكل المالي الصحيح وخبرة الإدارة الجيدة، والأداء المالي الحافل، مع عدم الإخلال بحقيقة انتشاره الجغرافي.
وذكر الناهض أن السبب الرئيسي في السعي للاندماج، يكمن في رغبة «بيتك» بإيجاد مؤسسة مالية ضخمة قادرة على المنافسة، ودعم عملية تطوير المشاريع في الكويت والدول التي يمارس بها البنك أعماله.
ولفت إلى أن ما يميز «الأهلي المتحد» هو الفرصة المتاحة لمجموعة «بيتك» أو الكيان الجديد للاستفادة من سوقين رئيسيين، غير موجودين في أي من الأسواق الإقليمية، هما الكويت والبحرين، منوهاً إلى أن الكيان الجديد سيكون أحد رواد السوق في الكويت والبحرين بعد عملية الدمج.
وشدّد على أنه في حال حصول الدمج، فسيبلغ عدد البنوك الإسلامية في الكويت 4 بدلاً من 5 كما هو الوضع حالياً.
وذكر أنه تم توقيع اتفاقية مع إدارة البنك الأهلي المتحد، وتعيين بنكي «إتش إس بي سي» و«كريدي سويس» لتحديد سعر التعادل العادل سهمي «بيتك» و«المتحد»، تمهيداً للبحث في إمكانية الاندماج بين البنكين في الفترة المقبلة.
وقال الناهض إن صافي أرباح «بيتك» خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 95.2 مليون دينار، بنمو 16.6 في المئة عن النصف المقابل من 2017.
وذكر أن إجمالي إيرادات التمويل للنصف الأول بلغ 424.14 مليون دينار، بنمو 22.2 في المئة على أساس سنوي، في حين بلغ صافي إيرادات التمويل 277.84 مليون دينار بنمو 31.8 في المئة.
وأكد الناهض أن «بيتك» يواصل التركيز على جودة الأصول وتحسين مستوى المنافسة، بحيث شهد تحسناً كبيراً في النصف الأول من العام الحالي، كاشفاً أنه سيركز على زيادة الاستثمار في التكنولوجيا والتحول إلى بنك رقمي، مع التركيز بشكل رئيسي على العميل وتبني أفضل أساليب التطور.
واعتبر أنه يمكن للتمويل الإسلامي الاستفادة من التطورات التقنية، لتعزيز كفاءة ودقة الخدمات المقدمة للعملاء، والتفوق على تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم بأقصى سرعة ممكنة.

تمويل المشاريع
ولفت الناهض إلى أن «بيتك» شارك في العديد من عمليات التمويل، للمشاريع الضخمة في الكويت والدول الأخرى، ومن بينها تمويل مبنى الركاب 2 لمطار الكويت الدولي، وإنشاء جسر شناكالي في تركيا.
وبيّن أن البنك يتمتع بمركز قيادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية بشكل عام، وهو يتمتع بثقة كبيرة من الحكومات والمؤسسات العالمية، لافتاً إلى تمتعه بأعلى التصنيفات الائتمانية من أكبر وكالات التصنيف في العالم، ما يعكس النجاح الكبير لعملياته.
وتوقّع الناهض أن يحقق القطاع النفطي نمواً ملحوظاً خلال العامين 2018 و2019، وأن تكون هناك استثمارات بقيمة تفوق 30 مليار دينار، لافتاً إلى مشاركة «بيتك» في جميع عمليات التمويل التي تمت، ومؤكداً أنه يتطلع لأن يكون على صلة قوية من شركات القطاع النفطي، ليكون أحد المحركين الرئيسيين في نمو القروض خلال العام 2019.
وأفاد أن «بيتك» يخطط للتخارج من أصول بقيمة 140 إلى 150 مليون دينار خلال العام الحالي، منوهاً بوجود صفقات يجري الانتهاء منها خلال الفترة الحالية، التي يتوقع إبرامها خلال الربع الثالث والرابع من العام الحالي، خصوصاً في القطاع العقاري.
وأفاد أن البنك لا يتوقع تحقيق نمو أفضل من المعدلات الموجودة في السوق الكويتي، الذي وصل إلى حد الإشباع على هذا الصعيد نوعاً ما، مبيناً أن التركيز ينصب بشكل أساسي على مشاريع البنى التحتية الحكومية، بسبب انخفاض استخدام رأس المال وصافي العائد للبنك من حيث العوائد والمخاطر.
وكشف أن البنك يرغب بزيادة تواجده في السوق البحريني، مبيناً أن عملية الدمج مع «المتحد» إن تمت فستتيح له ذلك، وستتيح له الحصول على سوق رئيسي آخر في المنطقة، ما سيؤدي إلى دعم السوق الكويتي، فضلاً عن الدخول إلى سوقي المملكة المتحدة ومصر التي يطلب العملاء التواجد فيها، متوقعاً المزيد من النمو في تلك البلدان.

زهران
من ناحيته، قال الرئيس المالي للمجموعة في «بيتك»، شادي زهران، إن نتائج النصف الأول من العام الحالي، تظهر زيادة المخصصات بقيمة 14.9 مليون دينار، والمصاريف التشغيلية بنحو 11.2 مليون دينار، لافتاً إلى رغم نمو المخصصات، فقد تحسّنت أرباح المجموعة بسبب الأنشطة الرئيسية المستقرة مع انخفاض إيرادات الاستثمار.
وأضاف زهران أن «بيتك - الكويت»، تمكّن من الحفاظ على نسبة التكلفة والإيراد بنسبة 34.3 في المئة، وهي نسبة أقل من الموجودة لدى البنوك الإسلامية في السوق المحلي والتي وصلت إلى 35.3 في المئة.
ولفت إلى زيادة الأصول المدرة للربح 8.6 في المئة، مقابل نمو بنسبة 2.7 في المئة بإجمالي الميزانية العمومية، ما يشكل دليلاً على كفاءة الميزانية العمومية التي تركز على تحقيق أرباح مستدامة.
وأشار إلى أن جميع بنوك «بيتك»، قامت بتطبيق معايير التقارير المالية «IFRS 9»، رغم عدم اعتماد بنك الكويت المركزي لقواعدها حتى الآن.
وكشف عن زيادة الأصول 2.7 في المئة وبنحو 458 مليون دينار إلى 17.6 مليار دينار في نهاية النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغت حسابات المودعين نحو 11.9 مليار دينار بنمو 4.3 في المئة على أساس سنوي.
وأفاد أن قيمة التخارجات من بعض الاستثمارات بلغت 17.3 مليون دينار، وساهمت بتحقيق أرباح بقيمة 1.8 مليون دينار خلال الأشهر الستة الأولى من 2018.

المخيزيم: ثاني أكبر البنوك من حيث الأصول عالمياً


توقّع رئيس الإستراتيجية في «بيتك»، فهد المخيزيم، أن يرتفع الناتج المحلي في الكويت بشكل بسيط خلال العام الحالي، على أن ينمو أكثر في 2019، مع ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 75 دولاراً للبرميل.
وقال المخيزيم في مداخلة له خلال المؤتمر، إن سعر برميل النفط المذكور يزيد بنحو 19 في المئة عن سعر الإقفال للعام الماضي.
وبيّن أن «بيتك» يحتفظ بالمرتبة الأولى أو الثانية في السوق المحلي والأسواق الإقليمية، لكونه أول وأكبر بنك من ناحية الشريعة الإسلامية في الكويت، وثاني أكبر البنوك من حيث الأصول عالمياً.
ولفت إلى أن «بيتك» يمتلك 399 فرعاً في تركيا و59 فرعاً في الكويت و14 فرعاً في ماليزيا و10 فروع في البحرين، و5 فروع في ألمانيا، وفرع واحد في السعودية. وأفاد المخيزيم أن «بيتك» لديه اتفاقية شراكة مع «مايكروسوفت» تهدف للحفاظ على جودة أنظمته، كاشفاً عن إطلاق سلسلة من الخدمات المخصصة للشباب في الكويت، وتحديث المواقع الإلكترونية لبنوك المجموعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي