الإدارة الصحيحة ... طريق النجاح
ممدوح زايد
في العادة، يرجع الجميع الفشل إلى أخطاء إدارية، ونحن برغم ما حبانا الله به من ثروات طبيعية وموقع جغرافي فريد وشمس ساطعة وأراض منبسطة، إلا أننا مازلنا نغط في نوم عميق ونعيش على الاقتصاد الريعي الذي تعود فوائده إلى بعض فئات من المجتمع، ولا يعم خيرها إلا على مالكي العقارات.
وفي شركاتنا نجد أن أخطاء في الهرم التنظيمي تجعل منها مرتعاً للفشل وعدم التقدم للأمام، وبحكم التخصص كلما رأيت كياناً فاشلاً ما ألبث أن أبدأ بفحص هيكله الإداري فأجده بتركيبة عجيبة تهوي به نحو الفشل السريع.
ومن الأمثلة على ذلك مثلاً، أن نجد شركة تعمل في الاستيراد والتعبئة والتوزيع ويتم إسناد مسؤولية الشحن والتخليص الجمركي إلى قسم المحاسبة، في حين أن علم الشحن والتخليص الجمركي له خبرات خاصة لا يدركها كل من يعمل في مجال المحاسبة، وكلما تفحصنا شركة من الشركات المتعثرة نجد أن الجاسم على أنفاسها والذي يدير شؤونها لا علاقة له علمياً ولا خبرة له بمجال عملها.
وتعتبر الإدارة دائماً الخيط الفاصل بين النجاح والفشل، وإدارة الشركات يجب أن تراعي المؤهلات العلمية والخبرات العملية، وحينما نصمم هيكلاً تنظيمياً لشركة ما يجب علينا أن نضع تصميماً انسيابياً محفزاً للتطور والنجاح والازدهار، لا أن نضع عراقيل وعوائق تكبل الشركة وتجذبها دائما للوراء.
وهناك دول مثل الدول الاسكندنافية لا ثروات بها، وشمسها دائماً غائبة وارضها مغطاة غالبا بالثلوج، ورغم ذلك بحسن الإدارة نجدها من أغنى الدول، فهم يصدرون إلينا تكنولوجيا الطاقة الشمسية التي لا يرونها إلا قليلاً.
ومررت بحالة لإحدى الشركات المتعثرة في إحدى الدول العربية كانت تستورد الحبوب والبقوليات وتعيد تعبئتها وتوزيعها، وبفحص هيكلها التنظيمي والإداري فوجئت أن القائمين على شق الاستيراد والشحن والتخليص الجمركي وقسم المحاسبة لا يعرفون أي شيء عن شروط الشحن الدولية، ومعنى بوليصة الشحن، ولا مستندات الاستيراد، ولا الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية الجات أو الإنكوتيرمز، أو أنظمة الشحن المختلفة وكيفية المفاضلة بينها، ولا الخطوط الملاحية لاختيار الأفضل لمصلحة الشركة.
ولابد من تطبيق المنهج العلمي في الإدارة لكي تنهض مؤسساتنا، ولابد من الاستفادة من تجارب الآخرين فقد ميز الله الإنسان بتراكم الخبرات عن بقية الخلق، إذ ان بقية المخلوقات لها عقول تتفاوت في ما بينها ولكن الإنسان هو الوحيد الذي يتعايش بتراكم الخبرات بالإضافة إلى عقليته المتميزة.
* باحث في النقل البحري
وفي شركاتنا نجد أن أخطاء في الهرم التنظيمي تجعل منها مرتعاً للفشل وعدم التقدم للأمام، وبحكم التخصص كلما رأيت كياناً فاشلاً ما ألبث أن أبدأ بفحص هيكله الإداري فأجده بتركيبة عجيبة تهوي به نحو الفشل السريع.
ومن الأمثلة على ذلك مثلاً، أن نجد شركة تعمل في الاستيراد والتعبئة والتوزيع ويتم إسناد مسؤولية الشحن والتخليص الجمركي إلى قسم المحاسبة، في حين أن علم الشحن والتخليص الجمركي له خبرات خاصة لا يدركها كل من يعمل في مجال المحاسبة، وكلما تفحصنا شركة من الشركات المتعثرة نجد أن الجاسم على أنفاسها والذي يدير شؤونها لا علاقة له علمياً ولا خبرة له بمجال عملها.
وتعتبر الإدارة دائماً الخيط الفاصل بين النجاح والفشل، وإدارة الشركات يجب أن تراعي المؤهلات العلمية والخبرات العملية، وحينما نصمم هيكلاً تنظيمياً لشركة ما يجب علينا أن نضع تصميماً انسيابياً محفزاً للتطور والنجاح والازدهار، لا أن نضع عراقيل وعوائق تكبل الشركة وتجذبها دائما للوراء.
وهناك دول مثل الدول الاسكندنافية لا ثروات بها، وشمسها دائماً غائبة وارضها مغطاة غالبا بالثلوج، ورغم ذلك بحسن الإدارة نجدها من أغنى الدول، فهم يصدرون إلينا تكنولوجيا الطاقة الشمسية التي لا يرونها إلا قليلاً.
ومررت بحالة لإحدى الشركات المتعثرة في إحدى الدول العربية كانت تستورد الحبوب والبقوليات وتعيد تعبئتها وتوزيعها، وبفحص هيكلها التنظيمي والإداري فوجئت أن القائمين على شق الاستيراد والشحن والتخليص الجمركي وقسم المحاسبة لا يعرفون أي شيء عن شروط الشحن الدولية، ومعنى بوليصة الشحن، ولا مستندات الاستيراد، ولا الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية الجات أو الإنكوتيرمز، أو أنظمة الشحن المختلفة وكيفية المفاضلة بينها، ولا الخطوط الملاحية لاختيار الأفضل لمصلحة الشركة.
ولابد من تطبيق المنهج العلمي في الإدارة لكي تنهض مؤسساتنا، ولابد من الاستفادة من تجارب الآخرين فقد ميز الله الإنسان بتراكم الخبرات عن بقية الخلق، إذ ان بقية المخلوقات لها عقول تتفاوت في ما بينها ولكن الإنسان هو الوحيد الذي يتعايش بتراكم الخبرات بالإضافة إلى عقليته المتميزة.
* باحث في النقل البحري
