No Script

لقاء / «يقدم نموذجاً مبتكراً في مجال كفالة ورعاية الأيتام»

يحيى العقيلي لـ «الراي»: «جدار الرحمة» مشروع وقفي لإغناء أسر الأيتام

u064au062du064au0649 u0627u0644u0639u0642u064au0644u064a
يحيى العقيلي
تصغير
تكبير

أكد الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحيى العقيلي أن مشروع «وقف جدار الرحمة» يؤكد مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجاً جديداً في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء.
وأشار العقيلي في لقاء مع «الراي» إلى أن الرحمة العالمية استوحت اسم (وقف جدار الرحمة) من قول الله تعالى «وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا»، ومن خلال ريع هذا الوقف ندعم اليتيم وأسرته، ليكون الوقف سنداً لهم، كما كان الجدار سنداً لليتيمين، مشددا على ان كفالة اليتيم تعدُّ واحدا من أعظم أبواب الخير التي دعا إليها الإسلام؛ وليس أدل على فضل كفالة اليتيم وعظم أجرها؛ من أن الله جل وعلا قد أوصى به في كتابه الكريم؛ فذُكر اليتيم ومشتقاته في القرآن في 23 موضعًا، تدور كلها حول رعايته، والاهتمام به، والإحسان إليه، والإنفاق عليه، والنهي عن ظلمه أو الإساءة إليه.
وبين أن الرحمة العالمية تكفل 50.048 يتيما موزعين على أنواع الكفالات، ومنها الكفالة الشاملة وهي التي يتمتع فيها المكفول بالرعاية الكاملة؛ المعيشية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والمهنية، ويحظى بها منتسبو المجمعات والمشاريع التعليمية التابعة للرحمة العالمية ويبلغ عددهم 6900 يتيم، أما النوع الثاني فهو الكفالة شبه الشاملة وهو نوع مستحدث من كفالة أيتام بهدف تحقيق بعض فوائد الرعاية الشاملة، مع وجود اليتيم خارج مجمعات الرحمة العالمية، حيث يكون هؤلاء الأيتام مشمولين ببرامج صحية وتعليمية وتربوية وترفيهية.. وغيرها، إلى جانب صرف جزء من المبلغ المادي المخصَّص للكفالة وتكفل فيها الرحمة العالمية 7000 يتيم، أما الكفالة الجزئية ويعد هذا النوع هو المفهوم التقليدي للكفالة؛ فهي مساعدة إنسانية يتحصَّل عليها المستفيد، تسهم في تأمين احتياجاته المعيشية الضرورية وتكفل من خلاله الرحمة العالمية 36148 يتيما وتكون الكفالة فيه بقيمة 15 دينارا.


وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية نريد أن نتعرف على كفالة الأيتام وأهميتها؟
-تعدُّ كفالة اليتيم واحداً من أعظم أبواب الخير التي دعا إليها الإسلام؛ وليس أدل على فضل كفالة اليتيم وعظم أجرها؛ من أن الله جل وعلا قد أوصى به في كتابه الكريم؛ فذُكر اليتيم ومشتقاته في القرآن في 23 موضعا، تدور كلها حول رعايته، والاهتمام به، والإحسان إليه، والإنفاق عليه، والنهي عن ظلمه أو الإساءة إليه.
ومما يدلُّ على عظم أجر كفالة اليتيم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل كفالته سببا في علو منزلة صاحبها بمرافقته في الجنة؛ فقال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا»، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئا [صحيح البخاري: 5304].
وقد أدرك الصحابة رضوان الله عليهم عظم تلك المنزلة؛ فحرصوا على رعاية الأيتام والإحسان إليهم.
• وما القيم التي تنطلق منها الكفالة في الرحمة العالمية؟
- تنطلق قيم نظام الكفالة لدى الرحمة العالمية من روح الإسلام ومقاصده أولاً، ثم من فلسفتها ورؤيتها للكفالة، والرسالة التي تسعى لتحقيقها من ورائها، وتتلخص تلك القيم في الرعاية من خلال الاهتمام والعناية بحاجات الإنسان، وتلبية تلك الحاجات بطريقة تقوم على فلسفة الرعاية الإصلاحية التربوية والتنمية من خلال بناء الإنسان المتكامل، والارتقاء بقدراته، وإكسابه المهارات اللازمة لتحقيق الاكتفاء لنفسه وتنمية مجتمعه والشمولية من خلال عدم الاقتصار على سدِّ الحاجة الفعلية الطارئة، بل الاهتمام بكل جوانب الرعاية الشاملة، اجتماعيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا، عقليًّا وجسديًّا وصحيًّا، تعليميًّا وتربويًّا وعمليًّا والشفافية والوضوح التام، على مستوى الفلسفة والرؤية والرسالة والأهداف، وعلى مستوى الإجراءات والمعاملات والتنفيذ والعلاقات، سواء في ذلك أفراد المؤسسة وذوو المصالح والمستفيدون والجهات الرسمية والجودة والسعي المنظَّم لتحقيق التميُّز والدقة والإتقان في الآليات والوسائل والإجراءات المتبعة، والخدمات المقدَّمة، والمخرجات المحقَّقة.
• وكم عدد المكفولين من الرحمة العالمية؟
-الرحمة العالمية تكفل 50.048 يتيما موزعين على أنواع الكفالات، ومنها الكفالة الشاملة وهي التي يتمتع فيها المكفول بالرعاية الكاملة؛ المعيشية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والمهنية، ويحظى بها منتسبو المجمعات والمشاريع التعليمية التابعة للرحمة العالمية ويبلغ عددهم 6900 يتيم، أما النوع الثاني فهو الكفالة شبه الشاملة وهو نوع مستحدث من كفالة أيتام بهدف تحقيق بعض فوائد الرعاية الشاملة، مع وجود اليتيم خارج مجمعات الرحمة العالمية، حيث يكون هؤلاء الأيتام مشمولين ببرامج صحية وتعليمية وتربوية وترفيهية.. وغيرها، إلى جانب صرف جزء من المبلغ المادي المخصَّص للكفالة وتكفل فيها الرحمة العالمية 7000 يتيم، أما الكفالة الجزئية ويعد هذا النوع هو المفهوم التقليدي للكفالة؛ فهي مساعدة إنسانية يتحصَّل عليها المستفيد، تسهم في تأمين احتياجاته المعيشية الضرورية وتكفل من خلاله الرحمة العالمية 36148 يتيما وتكون الكفالة فيه بقيمة 15 دينارا.
• وهل مبلغ الـ 15 دينارا كافياً لكفالة اليتيم؟
-هذا السؤال مهم جداً، فبدراسة واقع الكفالة الجزئية من خلال العديد من الخبراء والدراسات وجدت الرحمة العالمية أن مبلغ الـ 15 دينارا لم يعد يكفي لكفالة اليتيم بالإضافة إلى أن الكافل قد يتوقف فجأة عن إرسال المبلغ إلى اليتيم لأي ظرف، ناهيك عن فترة الصيف والتي تقل الكفالات خلالها بسبب انشغال الكافلين بالسفر، وقد يكون اليتيم في أسرة مكونة من العديد من الأيتام بالإضافة إلى والدته الأرملة وهو مكفول وإخوته غير مكفولين لهذا فكرت الرحمة العالمية في أن يكون هناك مشروع جامع من خلاله يستطيع اليتيم واسرته أن يعيشوا في عفاف فكانت فكرة مشروع وقف جدار الرحمة والذي يعد أمانا واستدامة لليتيم.
• ومن أين جاءت التسمية؟
- استوحت الرحمة العالمية اسم «وقف جدار الرحمة»من قول الله تعالى «وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا»، ومن خلال ريع هذا الوقف ندعم اليتيم وأسرته، ليكون الوقف سنداً لهم، كما كان الجدار سنداً لليتيمين، ويبدو جلياً أهمية الانتقال باليتيم وأسرته من مفهوم الاعتماد على مساعدة الغير إلى الاعتماد على الذات من خلال توفير الإمكانات التي تعينهم على مواجهة تحديات الحياة من خلال دعم مشروعات وقفية إنتاجية ومشروعات تنموية في مجالات عديدة زراعية وصناعية، وقد تبنت العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية هذا المنهج في تغيير واقع المجتمعات وتطوير قدراتها من خلال تطبيق العديد من الأفكار التنموية.
• وما وقف جدار الرحمة؟
-مشروع وقف جدار الرحمة يؤكد مفهوم الاعتماد على الذات، ويقدم بعد دراسة الواقع الميداني نموذجاً جديداً في مجال كفالة ورعاية الأيتام، لنقل أسرة اليتيم من العوز إلى الإغناء، وقد حرصت الرحمة العالمية على تطوير آليات عملها في مجال كفالة ورعاية الأيتام، فقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وتقييم واقع الكفالات الحالي، واستمر عمل اللجنة لأكثر من 3 أشهر، حيث تواصلت مع ممثلي الرحمة في مناطق العمل، وخلصت إلى ضرورة تطوير نظام الكفالة من الكفالة الجزئية إلى إغناء أسر الأيتام، وهنا برزت فكرة جدار الرحمة. ومن خلال هذا الوقف نجعل الكفالة أكثر نفعاً لليتيم بإغناء أسرته وذلك بدعمها بمشروعات إنتاجية، وتأمين دخل دائم لأسر الأيتام من عائدات المشروع الذي يموله وقف جدار الرحمة.
• وما أنواع التمويل في وقف جدار الرحمة؟
-هناك العديد من أنواع التمويل في برنامج وقف الجدار فهناك حق الانتفاع وتمويل أدوات الإنتاج بالإضافة إلى القرض الحسن وبهذه الطريقة نستطيع تحويل الكفالة العادية الجزئية إلى كفالة إغناء لأسرة اليتيم المعنية مباشرة برعايته بما يعود بالنفع على اليتيم.
• هل وقف جدار الرحمة بديل عن وقفية الأبرار لرعاية الأيتام التابعة للسنابل؟
-وقفية الأبرار لرعاية الأيتام تختص فقط بالصرف من ريعها على الأيتام في مجمعات ودور الأيتام، أما وقف جدار الرحمة فيختص في دعم أسرة اليتيم من خلال مشاريع وقفية إنتاجية.
• هل توجد نماذج مماثلة ناجحة لهذا المشروع؟
- توجد نماذج ناجحة في عدة دول يمكن القياس عليها وتطويرها ومنها تجربة صندوق حياة لدعم أسر النازحين السوريين، وقد دعم الصندوق 970 أسرة.
• وما رؤية الكفالة بالرحمة العالمية؟
- رؤية الكفالة بالرحمة العالمية هي نظام رعاية تنموية شاملة، ينتقل بالإنسان من الضعف والاحتياج إلى القوة والإنتاج، ورسالتها تكمن في بناء إنسان صالح في نفسه نافع لمجتمعه ووطنه وأمته، ولقد كفلت الرحمة العالمية منذ تأسيسها 145.395مكفولاً.

بقيمة عشرة دنانير لكل يتيم

إطلاق مشروع الكسوة والعيدية

أعلن الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي فهد الشامري، عن إطلاق مشروع العيدية وكسوة العيد للأطفال الأيتام بقيمة عشرة دنانير بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى بدء استقبال الصدقات والزكوات والتبرعات والمساهمات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع، لإدخال الفرحة والبهجة على الأيتام من خلال منحهم الكسوة والعيدية.
وقال الشامري إن «اليتيم ذلك الطفل البريء الذي يترقب العيد بكل لهفة وشوق، يحلم كبقية الأطفال بكسوة جديدة، وعيدية في يده، ثم لا يلبث أن يصحو من حلمه الجميل على واقع أسرته التي لا تملك ما تشتري به ملابس وهدايا العيد، لذا تجد الحيرة تملأ عينيه، ويسأل من سيأتيه بكسوة العيد». ودعا أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة إلى دعم المشروع بما تجود به أنفسهم لأجل إدخال السعادة على نفوس هؤلاء الأطفال الأيتام، ورسم البسمة على وجوههم، ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، مبينا أن هذا المشروع يهدف لإيصال الكسوة للأيتام، بالإضافة إلى أولاد الأسر المحتاجة.
وأشار إلى أن مشروع كسوة العيد يعد امتداداً لأكف الخير والإحسان بخلع لباس البؤس والحرمان من أجساد الأيتام الفقراء، وإلباسهم لباس البهجة والسرور، ليكون للطفولة رونقها وبهاؤها ويصبح للعيد معناه، فطوبى لتلك الأيادي التي تمتد في مثل هذا اليوم لتزرع البسمة في وجوه الصغار فتحل السعادة في نفوس الكبار.
وحث الشامري المسلمين قاطبة بحسن استثمار أيام العشر الأول من ذي الحجة، من خلال التزود بالعمل الصالح وصلة الأرحام والمحافظة على العبادات والإكثار من النوافل والطاعات، مستشهداً بقول الحق سبحانه « وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ» فكثير من أهل العلم قالوا إنها أيام العشر وكذلك حديث النبي فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». فأي خير أفضل من هذا الخير العظيم.واختتم بالقول «يمكن التبرع من خلال منافذ الرحمة العالمية والتي تغطي مناطق الكويت، كما يمكن للمتبرع الاتصال على الخط الساخن للرحمة العالمية بجانب الموقع الإلكتروني للرحمة فيسهل كثيراً من عملية التبرع على الإخوة والأخوات المحسنين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي