في زمانٍ مضى، وبالتحديد في عام 2020 ميلادي، انتشر وباء عم شره جميع دول العالم، وسُمي ذلك الوباء بفيروس كورونا، وهو فيروس شرس لا يميز بين أعمار البشر ولا أحـجامهم ولا جنسياتهم. وكأن ذلك الفيروس في تحركه وسرعته كالدوامة المجنونة، الممتدة من السماء إلى الأرض، والتي تثير الرعب والقلق في قلب من يراها أو يسمع بها.
في عام كورونا كنت خارج حدود وطني، أطلب الرزق في وطن آخر، وبعد أن اشتد خطر وباء كورونا في البلد الذي كنت مغترباً فيه وغيره من البلدان، وبعد أن توقفت به معظم الأعمال والأشغال والمصالح، ولم يبقَ عندي شيء يستحق أن أبقى من أجله ولأني أيضاً أردت أن أطمئن على زوجتي وأولادي بعد اندلاع ذلك الوباء، قررت السفر والرجوع إلى بلادي، لكني تفاجأت بعد أن أتممت جميع إجراءات السفر أن بلادي لا تريدني! أي والله لا تريدني! فقررت أن أرفع سماعة الهاتف وأتصل ببلادي وأحاورها لعل قلبها يلين على ابنها.
- ألو وطني