No Script

أبناء الجالية المصرية: نرفض الإساءات المتبادلة

الكويت ومصر.... روح واحدة في جسدين

تصغير
تكبير

رفضت مجموعة من المصريين المقيمين في الكويت ما يتعرض له أبناء جاليتهم من هجوم فردي غير مبرر في الفضاء الالكتروني، والادعاء بأنهم السبب في دخول فيروس «كورونا» إلى الكويت، وعدم امتثال البعض منهم للقوانين الكويتية.
وأكدوا أن الكويت يوجد فيها أكثر من 600 ألف مصري وأنه لا يجوز تعميم الأخطاء على الجالية بأكملها إذا أخطأ البعض، لأن الايذاء سيلحقه أولاً وسيطبق عليه القانون، مؤكدين أن هؤلاء «عاوزين يسيئوا لنا ويقطعوا أرزاقنا» .
«الراي» استطلعت ردود الأفعال وآراء المصريين الذين يعيشون في الكويت، حول ما يبث من إساءات.

أحمد محمد: علاقة البلدين راسخة لا تتأثر بالتصرفات الفردية

استنكر أحمد محمد تلك المحاولات للتفرقة والضرر بين الشعبين المصري والكويتي، مؤكداً أنها ستفشل مثلما فشلت سابقاتها، لافتاً إلى أن علاقة دولة الكويت وجمهورية مصر عمرها ممتدة عبر الأزمان، حيث بدأت مع أول زيارة قام بها أمير دولة الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح إلى القاهرة العام 1919 قبل أن يتولى مقاليد الحكم بعامين، والتقى بالسلطان حسين كامل ملك مصر في ذلك الوقت، لتزداد تلك العلاقة رسوخاً جيلاً بعد جيل وترتبط بمواقف أخوية قلما تشهدها علاقات الدول. ووجه أحمد رسالة للمتربصين من الطرفين ان تلك الأصوات لن تتعدى حناجركم، ونواياكم السيئة لن تبرح مكانها وستبقى علاقة البلدين راسخة لا تتأثر بالتصرفات الفردية، داعيا المولى أن يحفظ الكويت ومصر من كل مكروه.

محمود أحمد: الكويتيون يخافون علينا ... لم نرَ منهم إلا المعاملة الطيبة

رفض محمود أحمد ما وصفه بالافتراء من خلال الاساءات من قبل البعض، مؤكدا أنه يعيش في الكويت منذ 17 سنة، ولم يرَ إلا التعامل الحسن والطيبة، لافتا إلى أن الكويتيين يخافون علينا أكثر من أنفسنا.
وأشار أحمد الى أن الكويت تعامل الوافدين جميعاً باحترام طالما أنهم يحترمون القانون ويلتزمون بالتعليمات، مؤكداً أن من يسيء للكويتيين من المصريين أو العكس، فهؤلاء لهم مصالح خاصة تهدف إلى خلخلة العلاقات بين البلدين، ولكن سيخيب سعيهم لأن الشعبين المصري والكويتي روح واحدة في جسدين.

أحمد رشاد: «يا غريب كن أديب»

أكد أحمد رشاد ضرورة عدم الاستماع للأصوات النشاز، التي لا تريد خيراً للبلدين، متوقعاً أن يكون كلامهم ردة فعل لمواقف معينة تعرضوا لها، لكن هذا لا يعني أن ينسحب كلامهم على شعب بأكمله والمطلوب «تهميشهم».
وشدد رشاد على أن الوضع الصحي للبلاد لا يسمح بالتراخي، وبالتالي «يا غريب كن أديب وطبق القانون الذي وضع لحمايتك».

أيمن راجح: أعيش هنا منذ 10 سنوات ... ولم أتعرض إلى أي إهانة

قال أيمن راجح «أحمد الله أننا نعيش في الكويت بلد السلام والأمن والامان لكل من يعيش على أرضها»، مضيفا: «أعيش هنا منذ 10 سنوات ولم أتعرض إلى اهانة، ثم يكفي هذا التنظيم وحسن المعاملة والخدمات التي تقدمها الكويت للوافدين لفحصهم والاطمئنان عليهم، وهذا لا تجده في أرقى بلاد العالم»، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت ويديم عليها النعم تحت ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني.

عودة الرويعي: لن نقبل أي محاولة لهدم العلاقات بين البلدين

أكد النائب الدكتور عودة الرويعي أن مصر وأبناء النيل هم إخواننا والكويت بلدهم وحالهم حال كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من مواطن ومقيم، لافتا إلى أن من يلتزم بالقوانين ويحترمها ويلتزم بالسلوك العام، فهو مشارك في بناء الوطن وتنميته وغير ذلك يطبق عليه القانون، وفق ما يقتضيه الدستور والقوانين المعمول بها.
وأشار الرويعي إلى أن علاقتنا مع جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها مميزة، ولا يمكن قبول أي محاولة لهدم هذه العلاقات، لما هو دون المطلوب من الاحترام والتعاون والتقدير، موضحا أن هناك سلوكيات غير مقبولة تصدر من أشخاص هم أنفسهم لا يعرفون مصلحتهم، فكيف يمكن لهم أن يؤثروا على علاقات دولية ممتدة لعقود زمنية؟

خضر البارون: الظروف الاستثنائية الحالية لا تسمح بالمهاترات والإساءات

قال استاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور خضر البارون إن المصريين إخوة لنا وجاؤوا إلى الكويت، لطلب الرزق، ويساهمون في بناء الوطن وسد النقص الذي نعاني منه في بعض الوظائف المهنية والفنية، مشيراً إلى أن العلاقات بين الشعبين والقيادتين الكويتية والمصرية متينة، ولا تؤثر فيها أصوات نشاز من هنا أو هناك. وأكد أن الظروف الاستثنائية التي تمر البلاد لا تسمح بهذه المهاترات والإساءات المتبادلة، التي قد تهدم المنظومة الصحية والأمنية والاجتماعية، مؤيداً في الوقت نفسه الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء في تغليظ العقوبات على من لا يلتزم بالقانون، مشيراً إلى أن الفترة الماضية لم نسمع عن أي تنمر أو هجوم بين الطرفين، بل نعيش بمحبة وسلام وتبادل مستمر للزيارات، داعيا المولى ألا يغير علينا هذا الحال، وأن تكون العلاقات أكثر وداً بفضل قيادة البلدين ومحبة الشعبين لبعضهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي