«المركز» تنمو بإيراداتها التشغيلية 53.5 في المئة

أعلنت شركة المركز المالي الكويتي تحقيقها أداءً مالياً قوياً في 2019، إذ بلغ إجمالي إيراداتها التشغيلية 23.49 مليون دينار مقارنة بـ15.3 مليون عن 2018، بنمو 53.5 في المئة.
ووصل صافي الربح الخاص بالمساهمين إلى 6.96 مليون دينار بربحية 15 فلساً للسهم في 2019 بهامش ربح بلغ 30 في المئة، وفي ضوء الأداء المالي الإيجابي خلال 2019، أوصى مجلس إدارة «المركز» بتوزيع أرباح نقدية تبلغ 10 فلوس للسهم.
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة «المركز»، ضرار الغانم «واصلت أسواق الأسهم العالمية النمو منذ النصف الثاني لعام 2018 وحتى 2019، حيث حققت جميع الأسواق الرئيسية عوائد قوية، وكان هذا الأداء مدفوعاً بتراجع أسعار الفائدة في الأسواق الكبرى»، مشيراً إلى استفادة الأسهم الكويتية من قرار «مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس» بترقية السوق إلى مصاف الأسواق الناشئة ليكون الأفضل أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أنه رغم ذلك، تأثر النمو الاقتصادي الكلي بمجموعة من العوامل بما في ذلك تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وتقلب أسعار النفط وتزايد حدة التوترات الجيوسياسية، موضحاً أنه في ظل هذه الظروف، حصلت «المركز» على جائزة «أفضل بنك استثماري في الكويت لـ2019» من مجلة غلوبال فاينانس، وجائزة «أفضل مدير أصول» من «غلوبال إنفستور»، وجائزة «أفضل صندوق أسهم في الكويت» عن صندوق «ميداف» من قبل «مينا فاند مانجر».
وتابع الغانم «خلال 2019، استمرت (المركز) في تنفيذ إستراتيجيتها للإدارة النشطة للصناديق، والمحافظ الخاصة والاستثمارات العقارية بالنيابة عن العملاء، بالإضافة إلى استثماراتها الخاصة. وكان نمو الإيرادات مدفوعاً بنمو أتعاب إدارة الأصول 12.6 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 8.11 مليون دينار، وارتفع صافي إيرادات التأجير أكثر من الضعف ليبلغ 1.33 مليون، مدعوماً بإيرادات تأجير عقارات جديدة لـ(المركز)، كما بلغ الربح من الأصول المالية بالقيمة العادلة من خلال الأرباح أو الخسائر 9.9 مليون دينار، مقارنة بـ3.5 مليون لعام 2018».
وأشار إلى ارتفاع الدخل من الاستثمارات الرئيسية بنسبة 129 في المئة ليصل إلى 14.71 مليون دينار في 2019، ليمثل 63 في المئة من إجمالي الإيرادات محققاً عائداً سنوياً بـ8.4 في المئة على إجمالي الاستثمارات، بينما تراجعت أتعاب الإدارة والعمولات، والتي تشمل أتعاب إدارة أصول بقيمة 8.11 مليون دينار، بنسبة 2.7 في المئة، وذلك نتيجة لانخفاض أتعاب الخدمات المصرفية والاستثمارية إلى 0.58 مليون دينار، وارتفعت قيمة الأصول المدارة في نهاية ديسمبر 2019 بنسبة 4.6 في المئة مقارنة بنفس الفترة عن 2018 لتبلغ 1.14 مليار دينار.
وذكر الغانم أن «المركز» درست العديد من صفقات عمليات الاندماج والاستحواذ والخدمات الاستشارية خلال العام الماضي، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات التي نفّذتها 580 مليون دولار، موضحاً أن قطاعات التعليم والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات استمرت في جذب المستثمرين، ومتوقعاً المزيد من هذه الصفقات مع تقارب التقييمات.
وأضاف أن «المركز» تعمل حالياً ضمن تحالف لتقديم عرض سعر لمشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص أطلقته «هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص»، مفيداً بأنه خلال 2019، نجحت «المركز» في تنفيذ العديد من الصفقات الكبرى ومنها إدراج شركة المنار للتمويل والإجارة في البورصة، كما قامت «المركز»، كمدير إصدار ووكيل اكتتاب، بإدارة الاكتتاب لزيادة رأس المال بقيمة إجمالية 18 مليون دينار، لمصلحة شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية.
وأكد أن فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى «المركز» سيواصل العمل مع مختلف المؤسسات على صفقات الاندماج والاستحواذ، وإصدارات الدين، لتعزيز سجله الناجح من الصفقات لهذا العام.

الدخل الثابت والعقار
ونوه الغانم إلى أن أسواق الصكوك والسندات الخليجية سجلت أداءً قياسياً في 2019، حيث ارتفع إجمالي قيمة الإصدارات الأولية 24 في المئة ليصل إلى 114 مليار دولار، وتصدّرت الإمارات إجمالي الإصدارات الخليجية، تلتها السعودية، مبيناً أن ارتفاع الإصدارات يعكس تنامي أهمية أسواق الدين في المنطقة.
وأوضح أن مؤشر ستاندرد أند بورز للصكوك والسندات حقق إجمالي عوائد بـ13.5 في المئة، مشيراً إلى أن صندوق المركز للدخل الثابت، وهو صندوق طرح خاص، يستثمر في أدوات الدخل الثابت في منطقة الخليج.
وأكد أنه خلال 2019، ظهرت بوادر التعافي على السوق العقاري في منطقة الخليج مع استقرار معدلات الإيجارات في الكويت والسعودية والإمارات، واستقرار التقييمات في الكويت والسعودية، لافتاً إلى أنه بعد 5 أعوام من تراجع القيم العقارية، بدأت ثقة المستثمرين في هذه الفئة من الأصول في المنطقة بالتحسن، وخلال العام الماضي، تمكّنت «المركز» من الحفاظ على معدلات إشغال مرتفعة عبر محفظتها للعقارات المدرة للدخل بما يزيد على 95 في المئة في الكويت والسعودية والإمارات.
وتضم الصناديق العقارية الرائدة لـ«المركز» صندوق المركز العقاري وصندوق المركز للعقار الخليجي، حيث تمكن الأول من مواجهة التحديات في الأسواق، وحقق إجمالي عوائد بـ4.1 في المئة، واستمر الصندوق في تقديم توزيعات نقدية شهرية بـ5 في المئة سنوياً، كما أن صندوق المركز للعقار الخليجي، وهو صندوق طرح خاص، يهدف إلى الاستثمار في العقارات المدرة للدخل في منطقة الخليج. كما تدير «المركز» جزءاً من المحفظة الوطنية العقارية المملوكة من قبل الهيئة العامة للاستثمار، مع التركيز على تعزيز الكفاءة التشغيلية.
وخلال النصف الثاني من 2019، بدأت «المركز» خدمات إدارة العقارات لتشمل مبدئياً كافة مشاريعها في السعودية والإمارات، إذ باشرت هذا النشاط لمصلحة المشاريع العقارية المطورة، بواقع مشروع في دبي، وآخر في الكويت، ومشروعين في أبو ظبي. وبدأت هذه المشاريع في تحقيق دخل من الإيجارات، من المتوقع أن يرتفع مع استمرار تحسن معدلات الإشغال. وبالتعاون مع فريق الاستشارات في «المركز»، يعمل فريق الاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً على تطوير خطة شاملة ودراسة جدوى وتصميم لقطعة أرض رئيسية بمساحة 300 ألف متر مربع في الكويت، كما ستستمر «المركز» في التركيز على تحسين مستويات الكفاءة التشغيلية وتعزيز الأرباح لكل المبادرات والمشاريع التي تباشرها.
ولفت الغانم إلى مواصلة قطاع العقارات التجارية الدولية أداءه الإيجابي في الربع الأخير من 2019، مع ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 2.5 في المئة وفقاً لمؤشر أسعار العقارات التجارية في «غرين ستريت» (CPPI) ومؤشر ناريت «NAREIT»، ما أدى إلى ارتفاع سنوي بنسبة 28 في المئة، منوهاً إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 3 مرات خلال 2019، وإسهام أسعار الفائدة المخفضة قصيرة الأجل في تحقيق نتائج قوية لتقييم القطاع العقاري.
وأفاد بنجاح «المركز» في التخارج من مشروعين في دالاس، تكساس وأريزونا، محققة عوائد ممتازة لعملائها، بالإضافة إلى البدء بعمليات البناء والتشييد لأربعة مشاريع عقارية في 2019 تشمل مشروعين صناعيين في أوروبا، ومشروعا سكنيا وآخر صناعيا في أميركا، مؤكداً أن «المركز» ستستمر في انتقاء أفضل المشاريع ذات الأسس القوية وتوسيع برنامجها الاستثماري لتحقيق أفضل قيمة مضافة لعملائها في أميركا وبعض الأسواق الأوروبية.

صندوق النقد: مصر التزمت أيضا بمعالجة نقاط الضعف

منذ 12 دقيقة

أمين عام «أوبك»: تزايد الطلب العالمي على الطاقة يستدعي خفض الانبعاثات الكربونية لا الطلب على النفط

منذ ساعتين

متابعة التغيرات بحذر

أفاد الغانم بأن أسواق المال العالمية بدأت عام 2020 بأداء إيجابي، عقب المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا، الذي خفف من حدة التوترات التجارية بين الدولتين، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن يصل النمو العالمي إلى 3.3 في المئة هذا العام وإلى 3.4 في المئة في 2021، بناءً على المراجعات للأنشطة الاقتصادية في بعض الاقتصادات الناشئة، كما من المتوقع أن يظل أداء الاقتصادات الخليجية خافتاً خلال 2020 على خلفية ضعف سوق النفط العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع ثقة المستثمرين.
وأكد أنه في ظل هذه التحديات الاقتصادية، ستستمر «المركز» في متابعة التغيرات بحذر وصياغة إستراتيجيات استثمارية تحقق العوائد المرجوة مع إدارة المخاطر لعملائها، كما تحرص على تحسين الإجراءات الداخلية بهدف خفض التكاليف دون المغامرة بالجودة وتقييم المخاطر الممكنة من أجل تعزيز الكفاءة بشكل عام، وتركز من خلال إدارة شؤون المستثمرين على التواصل المستمر والمستنير مع مساهميها، إلى جانب تحسين مستويات السيولة على سهم «المركز»، وتنمية ثروات المساهمين.
وقال الغانم «يسعدنا أن نحتفل بالذكرى السنوية الـ45 على تأسيس الشركة في 1974. وستظل مهنية (المركز) والتزامها تجاه عملائها من أهم أولوياتها».

«فرصة» و«ممتاز» و«ميداف»
تسجل أفضل عوائد في 5 سنوات

لفت الغانم إلى تسجيل كل من صندوق فرصة المالي وصندوق المركز للعوائد الممتازة «ممتاز» وصندوق المركز للاستثمار والتطوير «ميداف» أفضل عوائد سنوية على مدى السنوات الخمس الماضية، خلال 2019، بنسبة 27.2 في المئة و22.6 في المئة و21.5 في المئة على التوالي.
وأكد أن أسواق الأسهم العالمية حققت عوائد مميزة في 2019 بمكاسب نسبتها 25.2 في المئة في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس العالمي، مبيناً أن أسواق الأسهم الخليجية استمرت في النمو للعام الرابع على التوالي، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس للأسواق الخليجية 5.9 في المئة.
وقال إنه رغم ذلك، كان أداء أسواق الأسهم الخليجية أقل من نظرائها في الأسواق العالمية بسبب تراجع ثقة المستثمرين نظراً للتقلبات الجيوسياسية في المنطقة، إلا أن أداء السوق الكويتي كان الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سجل إجمالي عوائد لمؤشر السوق العام بلغت 23.7 في المئة في 2019، وجاء هذا الأداء مدفوعاً عقب قرار «مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس» بترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة، ما تماشى مع توقعات «المركز».