للنقل العام عنوان... «سيتي باص»
... هلا بـ «الأحمر»
«المخضرم» الذي دشّن الطريق لتعميم النقل العام
وجهته محطات متعددة لخدمة البشر ...ورافقتكم السلامة
في غمرة الحديث عن الاختناقات المرورية، وغصّة الطرقات والشوارع بالسيارات، والحاجة الى وضع الدراسات التي تضع منهجاً لتجاوز المنغّصات، يطل عنوان «النقل العام» كأبرز الحلول، وعنواناً للمستقبل، حيث لن تضطر إلى ركوب سيارتك كل يوم، وتفضل على ذلك أن تستلقي على مقعدك في الحافلة التي تقلك الى حيث تريد بأمان وهدوء أعصاب.
وعلى عنوان «النقل العام» تنطبع الصورة التي تعود عليها رواد ركوب الباصات يومياً، بلونها الأحمر، مغلفاً باصات «سيتي باص»، الجائلة من دون كلل ولا ملل الى محطاتها اليومية على مدار الساعة... ورافقتكم السلامة.
والحديث عن «سيتي باص» بجيليه، العادي وذي الطابقين، ليس لمجرد الاعلان، فهو تكفيه شهادات مستخدميه، بقدر الإضاءة على المستقبل من عنوان «مخضرم» دشّن البدايات لتعميم وسائل النقل العام، والتي باتت تشكل اليوم محل جدل ودراسة، وربما قناعة الى حد كبير بنجاعة هذه الوسيلة، بعد أن كان الحديث في السابق يتركز على «موجة» رفض هذه الوسيلة لصالح السيارة الخاصة من منطلقات عدة، يلبسها البعض ثوب العادات والتقاليد التي لا تسمح...ويذهب آخرون لتأكيد أنها لن تكون سوى وسيلة للوافدين وحدهم دون سواهم.
وفيما بدأ المشهد يتغير، من باب الحاجة والقناعة، نذكّر بمبادرة «كويت كوميوت» في ندوة رابطة كلية العلوم الإدارية أخيرا تحت رعاية شركة «سيتي باص» التي أكدت زيادة الوعي بأهمية النقل العام لمعالجة الحالة المرورية في الكويت، وأن قيادة السيارات أصبحت تؤثر سلباً على المجتمع، ولابد من تطوير وسائل النقل العام واستخدام وسائل النقل الجماعي، وبأنه في يوم ما لابد أن يكون في الكويت إجبار لاستخدام الباصات لان السيارات لن تتحملها الشوارع، وأن «النقل العام ليس رفاهية بل خدمة ضرورية على الحكومة توفيرها كالتعليم والصحة»، من دون إغفال كم ستوفر هذه الباصات على البيئة ما تطلقه عوادم السيارات من ملوثات، بحجم أضعاف مضاعفة ما تبثه الباصات بالطبع.
إلهام صورة
شكر إلى آمنة الحسن صاحبة حساب (amna.al7asan) التي ألهمت مصور «الراي» لالتقاط صورة الغلاف، بما يضمه حسابها من لقطات مميزة ورائعة توثّق لحظات ومواقع متفرقة في الكويت.
