No Script

«مشاريع بحثية مع جهات عالمية لاستكشاف كامل لمياهنا»

الأحمد لـ «الراي»: بيئة الكويت البحرية اليوم... أفضل

تصغير
تكبير
  • إيقاف الصيد  في الجون وتقليل الملوثات فيه أحدث نقلة نوعية بالشأن البيئي خصوصاً المياه والبحار 
  • عبدالله زيدان:  رصدنا أنواع طيور وأسماكاً ومرجاناً  وهذا يدل على تعافي  البيئة البحرية 
  •  بوعليان: التعاون  مع «البيئة» سيفتح  آفاقاً رحبة للدراسات العليا والأبحاث  في علوم البحار

قال مدير عام الهيئة العامة للبئية الشيخ الدكتور عبدالله الأحمد، ان للهيئة العديد من المشاريع المشتركة مع جامعة الكويت، لإثراء المستعمرات المرجانية وزيادتها، مشيراً الى ان بيئة الكويت البحرية أصبحت أفضل مما كانت عليه في السنوات السابقة، من خلال القوانين التي ساهمت بشكل كبير في إثرائها ومحاسبة المعتدين عليها، لافتاً إلى ان هناك الكثير من المشاريع المستقبيلة مع جهات بحثية عالمية ومحلية، ستساهم بعمل استكشاف كامل لمياه البلاد.
وقال الأحمد، في تصريح لـ«الراي»، على هامش زيارته مركز علوم البحار، أمس، للاطلاع على اكتشاف المرجان في مارينا المركز بمنطقة الفنطاس، «رأينا العديد من الكائنات الحية، غير المتواجدة في أماكن كثيرة من دولة الكويت، ومنها المستعمرات المرجانية الموجودة في المارينا، وكذلك الأسماك المختلفة».
وأضاف «عند توفير الملاذ الآمن للاسماك والشعاب المرجانية، من الممكن انتشارها بشكل كبير وتنميتها، وإن شاء الله سيكون لدينا العديد من المشاريع المشتركة وجامعة الكويت، لإثراء المستعمرات المرجانية داخل المارينا، ثم نقلها الى أماكن أخرى لزيادة المستعمرات المرجانية في الكويت».


ولفت الى أننا نساهم بشكل كبير مع الاخوة في الجامعة، بزيادة الابحاث العلمية والدراسات الخاصة في التخصصات للشهادات العلمية العليا مثل الماجستير والدكتوراه، بالتنسيق المشترك والتكامل بين الجهتين.
وتابع «تحصل في الكويت مشاريع كبيرة لتنمية البيئة البحرية، ومنها توقيع عقد لانشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة أم الهيمان، ما يساهم بشكل كبير في الاقلال من الملوثات التي تدخل بحرنا، كذلك المشاريع الاخرى المشتركة مع المعهد العلمي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وكذلك معهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت، تساهم جميعها في النهوض بالبيئة البحرية في دولة الكويت».
وشدّد الأحمد على ان «البيئة البحرية للكويت اليوم هي افضل مما كانت عليه في السنوات السابقة، وهي تتحسن بشكل او بآخر، والقوانين التي اتت في السنوات الاخيرة ساهمت بشكل كبير في اثراء البيئة البحرية في جون الكويت، وذلك من خلال ايقاف الصيد فيه، وساهمت كذلك في تقليل الملوثات، وذلك بمحاسبة الجهات التي تسببت في هذا التلوث، فبحمد الله حدثت نقلة نوعية بالشأن البيئي، وبالاخص في شأن موضوع المياه والبحار».
وبيّن ان هناك الكثير من المشاريع المستقبلية مع جهات بحثية عالمية ومحلية ستساهم بعمل استكشاف كامل لمياه الكويت، ومنها استكشافات عن الاسماك والتضاريس البحرية والمؤثرات التي تدخل على مياه البحار.
من جانبه، قال الباحث الاكاديمي في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله زيدان، ان «الدراسة المبدئية التي قمنا بها في عام 2016 وكانت على مرحلتين، رصدنا العديد من أنواع الطيور ومنها القرني واللوهة والنورس وأنواعه، وكذلك رصدنا أنواع الاسماك والتي منها السبيطي، والنيسره، والمجوى، والشيت، وقنافذ البحر، والشعم، وهذه جميعها دلائل ان البيئة متعافية وملائمة لهذه الأنواع من الاسماك، ومن المدهش ان هناك انواعاً من الاسماك مرجانية، وهذه الاسماك تم التعرف عليها ورصدها، ولكن يجب دراسة المنطقة بطريقة مكثفة، للتعرف على الكائنات الحية المتواجدة في هذه المنطقة».
ولفت زيدان الى انه «في ظل وجود السمك المرجاني لا بد ان نجد المرجان، حيث وجدنا مستعمرة مرجانية بارتفاع متر ونصف المتر، وعددا من أنواع الصدفيات والمحار، وهذه المستعمرات حديثة النمو، ونرى ان طبيعة البيئة مناسبة لها وهذا يدل على ان المواد الغذائية مهيأة والكائنات الفطرية موجودة والسلسلة الغذائية مكتملة»، مبينا انه «بعد ثلاثة أشهر سيزور الكويت خبراء في العلوم البحرية من سنغافورة، لبدء استزراع المرجان في المنطقة ونفتح فرصاً لطلبة جامعة الكويت للدراسات العليا».
من جانبه، قال عميد كلية العلوم في جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبدالهادي بوعليان، ان التعاون مع الهيئة العامة للبيئة في تعزيز البيئة البحرية كان بناءً، وسيفتح آفاقاً رحبة لطلبة الدراسات العليا لإنجاز أبحاثهم في علوم البحار والعلوم البيئية، مبينا ان «لدينا تجارب كثيرة في هذا الجانب، ولكن لا يوجد لدينا برنامج للماجستير في جامعة الكويت لهذه التخصصات، حيث إن الدراسات العليا تكون في أقسام أخرى متعلقة بالتنوع البيولوجي، وهذا التعاون سيساهم في فتح برامج للماجستير لدراسة البيئة البحرية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي