«جائزة سالم العلي» تدرّب 100 طالب وطالبة على البرمجة والصناعة الرقمية

أشاد خبراء وأكاديميون متخصصون بجهود القائمين على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، التي انطلقت فعالياتها أمس، ببرنامج «تطوير» التابع لأكاديمية المعلوماتية، في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا KCST، بمشاركة 100 طالب وطالبة لمدة شهر كامل، مثمنين الدور التنموي البارز للجائزة، خاصة أنها تشجع الابتكار وتطويع العلم لخدمة البشرية ونشر الصناعة الرقمية، وتساهم من خلال فعالياتها الهادفة في تخريج عقول واعدة تشارك في نهضة الكويت وتطويرها في المستقبل، مؤكدين أن التنمية البشرية أساس الاستراتيجيات التنموية في الدول المتطورة.
وأبدى رئيس الكلية البروفيسور خالد البقاعين، كعادته بالمشاركة في صناعة المستقبل مع المبتكرين الواعدين، وحفز الطلبة المشاركين في البرنامج، وشجعهم على الاستمرار في التميز والابتكار، مثمنا جهود الداعمين لمثل هذه المبادرات مثل حركة الصناع والصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة موضحا أن أهم ما في هذه المبادرة انها تجمع عدد طلبة يفوق مئة من المبدعين، متمنيا أن يراهم مخترعين في المستقبل، لافتا إلى أن «الكلية ستشارك في العديد من المبادرات من هذا النوع، لإعطاء الطلبة افضل الفرص لاظهار مواهبهم».
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة التنظيمية العليا للجائزة بسام الشمري، عن اعتزازه وفخره بتقدم 100 طالب مبدع لهذه الدورة مشيدا بالرعاية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للجائزة، منذ عام 2006 «ما أعطاها بعدا إقليميا وعربيا ودوليا»، مؤكدا «نحن نؤمن بالشركة في العمل وإقامة هذه الدورة في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ما هي الا نوع من الشراكة الهادفة»، مشيرا إلى أن هناك شراكات أخرى للجائزة مع الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحركة الصناع في الكويت، التي تعد أحد روافد التغيير في المجال التكنولوجي في الكويت والمنطقة.

واضاف «نحن نرصد إلى أين يتجه العالم وكيفية مواجهة هذه المتغيرات»، موضحا أن «البرمجة أساس المستقبل لذلك تحرص أكاديمية المعلوماتية على إشراك الفئة العمرية ما بين 9 إلى 16 عاماً، حيث سيقودون التحول الرقمي واقتصاد الدولة مستقبلا».
ولفت إلى أن «السوق العالمية اليوم يعتمد على الموهبة، حيث ان الشركات الكبرى تختار موظفيها على أساس الموهبة وليس على اساس الشهادة فقط».
من جانبه، استعرض مؤسس حركة الصناع في الخليج العربي المهندس أحمد الصالح، تاريخ الحركة ووصفها بأنها حركة عالمية تركز على التعليم الصناعي والحرفي، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن الطالب الذي يمتلك هوايات حرفية ويستخدم المنطق والبرمجة في حياته اليومية، هو أكثر إبداعا من الطلبة الآخرين.
وأضاف أن الحركة تهدف إلى نقل هذه الثقافة للكويت، لافتا إلى أنها مثلت ما يقارب من 2600 معمل تصنيعي حول العالم، وانطلقت إلى دول الخليج عبر الكويت، لتمثيل المبتكرين والموهوبين الخليجيين حول العالم، مؤكدا ان «الحركة حققت انجازات كبيرة».
وأثناء تقديمه حفل الافتتاح، أكد عضو هيئة التدريس فارس الشمري أهمية دورة أساسيات التصنيع الرقمي الثانية لبرنامج تطوير، موضحا أن برنامج تطوير يهدف إلى مساعدة الجيل الناشئ على مواكبة التطور وخلق دور مهم للشاب الكويتي في بناء منظومة الاقتصاد المعرفي والثقافي الكويتي.