No Script

ترامب يواجه تقهقره الشعبي والانتخابي باللعب على الفوارق العنصرية والإثنية

u0627u0644u0646u0627u0637u0642u0629 u0628u0627u0633u0645 u0627u0644u0628u064au062a u0627u0644u0623u0628u064au0636 u0643u0627u064au0644u064a u0645u0627u0643u0646u0627u0646u064a u062au062au062du062fu062b u0644u0644u0635u062du0627u0641u064au064au0646  t         (u0631u0648u064au062au0631u0632)
الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني تتحدث للصحافيين (رويترز)
تصغير
تكبير

تكاد أرقام الرسوم البيانية لأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد واستطلاعات الرأي تبدو مترابطة بشكل وثيق، فكلّما ارتفع عدد الاصابات والوفيات انخفضت شعبية الرئيس دونالد ترامب وقلّت فرص فوزه بولاية ثانية، في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.
ولأن أعداد الأميركيين ممن يعانون من وباء «كوفيد - 19» تكاد ترتفع الى مراحل غير مسبوقة، خصوصاً مقارنة بالدول الاخرى، تنخفض شعبية ترامب الى مراحل غير مسبوقة كذلك، اذ أشار معهد غالوب الى أن نسبة من يؤيدون ترامب انخفضت الى أدنى مستوياتها لتبلغ 38 في المئة فقط.
وكان لافتاً أن تدني شعبية الرئيس الأميركي شملت كل الأعراق، خصوصاً بين البيض، بما في ذلك الرجال، وهم الذين يشكلون تقليدياً التيار الاكبر الداعم لرئاسته.


ويعاني ترامب من مشكلة في سعيه لولايته الثانية، تتمثل بتضخم حجم المجموعة الجمهورية المنشقة عن الحزب، والتي تشن حربا سياسية شعواء ضده، وتدعم منافسه الديموقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن.
وتتألف المجموعة الجمهورية من عدد من أبرز الاستراتيجيين السياسيين ممن عملوا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، وممن عملوا في حملتي المرشحين الجمهوريين للرئاسة، قبل ترامب: السناتور الراحل عن ولاية آريزونا جون ماكين، والسناتور الحالي عن ولاية يوتا ميت رومني.
المجموعة الجمهورية تنظم نفسها في اطار «مشروع لينكولن»، نسبة الى الرئيس الأسطوري الراحل ابراهام لينكولن، وهو كان من الجمهوريين. هذا المشروع يتمتع بدعم مالي من عدد من المانحين من أصحاب «الجيوب العميقة»، حسب التعبير الأميركي، وهو ما سمح للمشروع ببث دعايات تلفزيونية في عموم البلاد، خصوصاً في الولايات المتأرجحة، التي يبدو أن عددها يتزايد يوماً بعد يوم مع تراخي قبضة الجمهوريين الانتخابية في الولايات التي كانت محسوبة عليهم، حتى الأمس القريب، والمعروفة بـ«الولايات الحمراء».
ومع تقهقر شعبية ترامب، اتسع الفارق بينه وبين منافسه بايدن الى أكثر من عشر نقاط، ووصل 12 نقطة، فيما اتسع الفارق بين الأميركيين ممن أجابوا أنهم سينتخبون الديموقراطيين الى الكونغرس، واولئك ممن قالوا أنهم سينتخبون الجمهوريين من ثماني نقاط مئوية، قبل أسبوع، الى عشر نقاط مئوية حالياً.
وللمقارنة، فان «الموجة الزرقاء» التي استعادت للديموقراطيين مجلس النواب من الجمهوريين، في الانتخابات النصفية قبل عامين، سبقها تفوق ديموقراطي على الجمهوريين في استطلاعات الرأي بسبع نقاط مئوية.
وأمام تقهقره الشعبي والانتخابي، عمد ترامب الى أسلوبه المفضّل في محاولته اللعب على الفوارق العنصرية والاثنية والثقافية، فنكأ جراح التاريخ، ووبخ «ناسكار»، المنظمة التي تشرف على لعبة سباق السيارات والمحسوبة على الجمهوريين، بسبب قيامها باصدار قرار منعت فيه رفع علم الكونفيديرالية، وهي الدولة التي أقامها انفصاليو الجنوب، ما أدى الى حرب أهلية فاز فيها الشمال وأعاد توحيد البلاد وفقاً لنظام فيديرالي أكثر مركزية من الكونفيديرالية.
وعلى عادته، استعاد ترامب مواقفه المعادية للهجرة والمهاجرين، فقامت إدارته بإصدار قرار منعت بموجبه الطلاب الأجانب من البقاء على الأراضي الأميركية إذا كانوا مسجّلين في مؤسّسات تعليمية قرّرت، بسبب جائحة «كوفيد - 19»، إعطاء حصصها التعليمية كاملة عبر الإنترنت عند استئناف العام الدراسي الخريف المقبل.
كما بث الرئيس الأميركي سلسلة من التغريدات تضمنت صوراً له وهو يتفقد الحائط الذي وعد ببنائه على الحدود الجنوبية مع المكسيك، لوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين. وقال إن بناء الجدار ماض بسرعة في ولايات تكساس وآريزونا ونيومكسيكو وكاليفورنيا، وأن الديموقراطيين يريدون «أن يتدفق الناس فقط»، و«يريدون حدودا مفتوحة» وصفها بأنها «خطيرة جداً» بالنسبة لأمن البلاد.
ويعكف ترامب على تصوير نفسه على أنها رجل فرض القانون والنظام، مقارنة بالديموقراطيين الضعفاء والمتساهلين مع من يتطاولون على القانون. وواصل حملة تخويف الأميركيين من مغبة اختيارهم بايدن رئيسا لهم، فقال إن «الفاسد جو بايدن والديموقراطيين لا يريدون فتح مدارس في الخريف لأسباب سياسية، لا لأسباب صحية، لأنهم يعتقدون أن ذلك سيساعدهم في نوفمبر».
وأضاف أن «الديموقراطيين مخطئون لأن الناس يفهمون ويعرفون المشكلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي