No Script

قبل الجراحة

فئات سياسية

تصغير
تكبير

السياسيون أو من يلعبون بالسياسة ينقسمون الى فئات عدة، الفئة الاولى... معارض، الفئة الثانية... موالٍ، الفئة الثالثة... مستقل، الفئة الرابعة... ما يدري وين الله حاطه، الفئة الخامسة... مع الخيل يا شقرا، الفئة السادسة... الانتهازي.
وهناك فئات أخرى لا يسعني ذكرها، لكن أهم هذه الفئات فئة «من أين تؤكل الكتف؟».
إذاً لنأتي إلى تعريف المعارض... وهو الشخص غير الموالي للحكومة... وأهم مشاكله هي عندما يصبح هو في السلطة فإنه - في الغالب - لا يجيد التصرف ويثبت لنفسه قبل الجميع أنه يجيد المعارضة فقط... أما عندما يمتلك السلطة فإنه يثبت فشله وفشل إعداده السياسي والفكري... والأمثلة كثيرة.


لكن السؤال الذي يطفو على السطح دائماً، لماذا أصبح السياسي معارضاً... خصوصاً أن المعارض غير موالٍ للحكومة... أي أن فرص الخسارة المالية أكبر بكثير من الربح.
هناك من أصبح معارضاً بالوراثة... وهؤلاء فئة - غالباً - ما تكون قد ورثت المال والجاه والمعارضة... هذه فئة تعلم قبل غيرها أن وجودها في المعارضة يسهل ترسية المناقصات الحكومية على شركاتها... ومن صفات المعارض بالوراثة أن من يستثمر معه خسران...!
وهناك من أصبح معارضاً بسبب عقدة نفسية... وهؤلاء أصبح وجودهم ظاهرة تستحق الدراسة... تراهم معارضين لكل شيء... مؤيدين لأي تحرك ضد الحكومة... أصبحت معارضتهم ليست ذات منفعة بسبب العقدة النفسية التي تسيطر عليهم وعلى تفكيرهم وتحركاتهم... لا يهتمون بالإنجاز لأنهم يعتبرون معارضتهم وصراخهم إنجازاً.
هناك فئة أصبحت معارضة بسبب الفساد الذي تراه... تحاول إصلاحه لذلك سميت معارضة... فهي ليست ضد الحكومة وليست غير موالية للحكومة... لكنها تحاول أن تصلح... في الغالب يكون لها مكاسب مادية أو اجتماعية أو تجارية أو سياسية تقف خلف معارضتها وسعيها للإصلاح... لكنها الفئة الأقل ضرراً على المجتمع.
أما الفئة التي حيّرت الجميع فهم المستقلون... فأرجوك عزيزي القارئ لا تقل لي إنك مستقل...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي