No Script

ولي رأي

حبنا لـ «لبنان» من طرف واحد

تصغير
تكبير

في قلب كل كويتي خصوصاً أبناء جيلي محبة خاصة للبنان، شعباً وأرضاً، ولا يكاد يغيب عنها السائح الكويتي والمستثمر حتى في أشد أزماتها الأمنية التي شهدتها، وقد نكون نحن الشعب العربي الأكثر امتلاكاً للعقارات فيها، واستثماراً في اقتصاداتها منذ نشأتها.
سعادة السفير جمال عبد الله الغانم مثّل الكويت في أكبر وأهم دولتين عربيتين، هما: جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وهو رجل دمث الأخلاق، وديبلوماسي بالفطرة، وغير منتمٍ لأي تيار سياسي عدا حكومة الكويت، لذا استغربت واستهجنت رفض الخارجية اللبنانية اعتماد سعادته سفيراً لدولة الكويت عندها.
عانى الكثير من الكويتيين من جرائم الخطف والقتل في لبنان، ولم تغضب الدولة الكويتية ولم ينقطع السائح الكويتي عن زيارتها، وفُجّرت العديد من مؤسساتنا وممتلكاتنا هناك، ولم نقاطع لبنان أو نضيّق على اللبنانيين؛ فهي في القلب الكويتي دائماً.


بل شارك لبنانيون في عمليات اغتيال وتخريب في الكويت، ولم نحمّل الدولة اللبنانية أي وزر، ولكن يبدو لي أن هناك جهة معينة تسعى إلى الاستئساد على الكويت والكويتيين فقط، وما رفض اعتماد سعادة السفير جمال الغانم لديهم إلا من تأثير تلك الجهة، ففي ذلك إساءة للكويت وشعبها، وإن كانت الكويت قد رفضت للبنان أمراً أو طلباً؛ فكان ذلك حرصاً منها على استمرار العلاقات الطيبة بين الدولتين.
أنا هنا لا أطالب بقطع العلاقة مع لبنان، أو بمنع السياحة لديها، أو سحب استثماراتنا من هناك، ولكن يجب على الخارجية الكويتية أن تبعث برسالة عتب شديدة اللهجة تقول فيها: إن الكويت ليست هي الحلقة الأضعف في منظومة الدول العربية، وإن لصبرها حدوداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي