No Script

رأي

الـ «ريدز»... الحلم مستمر

تصغير
تكبير

يستمر فريق ليفربول في حلم البحث عن التتويج بأول لقب في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وهو اتخذ خطوة إضافية جديدة نحو ولوج هدفه، الذي يعانده منذ ثلاثة عقود في تدوين اسمه في سجل الغانمين للبطولة بالمسمى الجديد الـ«بريمير ليغ»، بعدما أضاف غريمه ومطارده المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين إلى قائمة ضحاياه (3-1)، في القمّة المشهودة على ملعب «أنفيلد رود»، الأحد الماضي، في ختام المرحلة الـ12 للدوري الأكثر تشويقاً وإثارة في العالم.
هذا الانتصار الكبير، منح رجال المدرب الألماني يورغن كلوب، أريحية التحليق بالصدارة بفارق ثماني نقاط عن مطارديه الجديدين ليستر سيتي المتوهّج مع مدرب الـ«ريدز» السابق الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز، وتشلسي المتألق مع المدرب الواعد فرانك لامبارد «أسطورة» الفريق اللندني السابق، حيث يحتلان المركزين الثاني والثالث تواليا، فيما اضطر «سيتي» الى التربص خلفهم في المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن ليفربول.
لا يختلف اثنان على أن ليفربول يتبوأ المقدمة بجدارة، وبدأ يرسم صورة بطل تواق إلى لقب عزّ عليه طويلاً، ولا يريد أن يمرّ من أمامه مرور الكرام في الموسم الراهن، كما كان الحال في الموسم الماضي، عندما فصلت نقطة يتيمة بينه وبين «سيتي» البطل مع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي يرفض أن يلقي المنديل في الدفاع عن التاج حتى الرمق الأخير، فنحن في نوفمبر، والحديث عن هوية البطل ما زال مبكراً، بدليل أن فارق النقاط الحالي كان حققه الفريق الأحمر في الموسم الماضي، قبل أن يتعثّر لاحقاً ليستغل «سيتي» ذلك، ويضحك أخيراً.


وبصرف النظر عن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل في المواجهة الأخيرة، بدا واضحاً للعيان أن ليفربول مع كلوب يقدم أداء يمزج بين القوة والسرعة الفائقة، والانقضاض على المنافس باللعب المباشر وبتمريرات قليلة، ومن ثم توجيه «صفعة» إلى خط الدفاع إما على الأطراف أو في العمق، متسلحاً بالمتألقين المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، فيما لم يظهر البرازيلي روبرتو فيرمينو، بمستواه هذا الموسم.
واعتبار ليفربول بطل أوروبا، قريباً من اللقب لا يستند إلى علم الغيب، فالفريق لم يفرّط سوى بنقطتين في آخر 21 مباراة له في الـ«بريمير ليغ»، وهو فاز في 11 مباراة وتعادل مرة واحدة بعد 12 جولة، ليكون مع يوفنتوس الإيطالي الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الخسارة هذا الموسم. علما أن السقوط الأخير للـ«ريدز» في معقله في الدوري الممتاز، يعود إلى 23 أبريل 2017 أمام كريستال بالاس 1-2.
وتبدو الفرصة مواتية أمام ليفربول «الفتاك»، ليشفي غليله باللقب، لا سيما وأن المنافسين التقليديين، وفي مقدمتهم مانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام، يعانون الأمرين راهناً، ما أدى إلى ابتعادهم عن حلبة الصراع، فيما يشكّل دفاع «سيتي» المهترئ، صداعاً في رأس غوارديولا، حيث ضربته الإصابات منذ انطلاقة الدوري.
وبعدما يخلد الدوري الإنكليزي إلى الراحة بسبب التوقف الدولي، والتي تعتبر فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، سيواصل ليفربول حلمه نحو الظفر باللقب المرموق ولسان حاله يقول: «واثق الخطى يمشي ملكاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي