No Script

يقدرون بعشرات الآلاف ويحاولون الهروب من الضغوط

الكلاب البشرية ظاهرة جديدة تجتاح بريطانيا!

u0631u062cu0644 u064au0642u0648u062f u0643u0644u0628u064au0646 u0628u0634u0631u064au064au0646 u0641u064a u0647u0627u064au062f u0628u0627u0631u0643
رجل يقود كلبين بشريين في هايد بارك
تصغير
تكبير
ينبغي على الكويتيين وزوار الصيف من دول الخليج الذين يقضون إجازاتهم الصيفية في بريطانيا ألا يتفاجأوا إذا شاهدوا بريطانياً يتجول في شارع إدجوار رود أو أكسفورد ستريت (وسط لندن)، ساحباً خلفه رجلاً يلبس لباس كلب ويمشي على أربعة كالكلاب، فهذه ظاهرة جديدة تجتاح المجتمع البريطاني وهي آخذة بالاتساع بسرعة، خصوصاً وأن لها رواجاً واسعاً في أوروبا وأميركا الشمالية، فالمجتمعات الصناعية تتطور على نحو يبلغ فيها سحق الإنسان مراحل لم يتصورها أحد.

وسلطت القناة الرابعة للتلفزة البريطانية الضوء على هذه الظاهرة الليلة قبل الماضية (ليلة الأربعاء) في برنامج وثائقي عرضت فيه مقابلات مع كلاب بشرية متنوعة ودخلت كاميرات التصوير منازلهم ورافقتهم في تجوالهم وهم يسيرون على أربعة كالكلاب مسحوبين بسلاسل أو أحزمة خاصة بالكلاب ويرتدون بدلات مفصلة خصيصاً لهم ومزركشة على نحو يجعل من يرتديها يبدو كلباً حقيقياً.


ووفقاً لمعد البرنامج التلفزيوني بدأت هذه الظاهرة في بريطانيا منذ عقد التسعينات الماضي، لكنها اتسعت في العقد الأخير حيث يُقدّر عدد الكلاب البشرية في بريطانيا بأكثر من عشرة آلاف شخص، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي. ففي البداية اقتصرت الظاهرة على أشخاص يلبسون ويتصرفون كالكلاب داخل بيوتهم، لكن تدريجياً بدأت تخرج الظاهرة إلى العلن وكثيراً ما يُشاهد في الطرقات أشخاص يسحبون رجالاً يسيرون على أربعة ويرتدون زي الكلاب.

ويتضح أن صناعة وتجارة خصوصاً نشأت حول هذه الظاهرة، إذ تنتشر المتاجر التي تبيع بدلات الكلاب ورؤوس الكلاب التي يضعها الكلب البشري على رأسه بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، حيث يتم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب، حيث تشاهد الكلاب البشرية وهي تهز بأذنابها، كما لو أنها كلاب حقيقية، بالإضافة إلى أقفاص خاصة مفروشة يدخل الكلب البشري ويهجع فيها وهي ملأى بالألعاب التي تستخدم لإلهاء الكلاب كالعظام الاصطناعية والدمى والطابات والأغصان أو الأخشاب لتعض عليها الكلاب.

ونقل معد البرنامج الوثائقي عن كلب بشري بأنه دفع نحو 4 آلاف إسترليني ثمن بدلة الكلب والمعدات والأغراض الأخرى الخاصة بهذه الهواية، وقال إنه يستمتع بالأكل من الصحن الموضوع على الأرض أكثر من أن يجلس على مائدة طعام ويستخدم الشوكة والسكين.

ونقل البرنامج التلفزيوني وقائع مهرجان أوروبي خاص للكلاب البشرية عقد في مدينة أنتويرب ببلجيكا تحت شعار «مستر يوروب بوبي» وشارك فيه آلاف من الكلاب البشرية من كل أنحاء أوروبا.ولكي لا يسيء أحد الظن في الكلاب البشرية وينظر إليها كشخصيات ممسوخة تحدث البرنامج عن خلفيات البعض منهم فاتضح أنهم ينتمون لعائلات محترمة وثرية، وأجريت مقابلة مع كلب بشري يدعى كولين اتضح أنه كاتب وأكاديمي في إحدى الجامعات، فأبلغ كولين معد البرنامج أنه يهوى التصرف كالكلاب، لأن هذا التصرف يساعده على الهروب من الضغوط التي يواجهها في العمل والحياة عامة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي