No Script

إفلاس ثاني أكبر شركة إنشاءات بريطانية!

No Image
تصغير
تكبير

شهدت بريطانيا انهيار واحدة من أقدم شركاتها، وهي «كاريليون» أو «CARILLION» للإنشاءات والخدمات، بعد أن رفض الدائنون مدها بمزيد من الدعم المالي، ما دفعها إلى التصفية الإجبارية.
ولم تستطع الشركة التوصل إلى اتفاق مع الدائنين أي البنوك البريطانية «باركليز» و«HSBC» و«SANTANDER» ما أجبرها على تسييل أصولها وإعلان التصفية الإجبارية.
وتعد «كاريليون» ثاني أكبر شركة للإنشاءات في بريطانيا، والحاصلة على عقود حكومية بملياري جنيه إسترليني، وتدير 450 مشروعاً حكومياً.


وبدأت قصة الشركة في يوليو 2017، حيث أصدرت «كاريليون» 3 تحذيرات للمساهمين في غضون 6 أشهر، وذلك على خلفية التأخر في دفع العقود لدى الشركة مع الشركات التي تتعامل معها.
وبعد ذلك عمدت الشركة إلى الخروج من بعض الأسواق العربية لتقليص نفقاتها بغية مواجهة الصعوبات المالية، لكنها لم تتمكن من إعادة هيكلة ديونها التي بلغت 1.5 مليار جنيه إسترليني، علماً بأن القيمة السوقية للشركة كانت عند مليار جنيه إسترليني في يوليو 2017، قبل أن تتدهور قيمتها إلى 61 مليون جنيه، فيما تراجع سهم الشركة بأكثر من 90 في المئة منذ بداية العام الماضي.
وتتواجد «كاريليون» في الإمارات من خلال «الفطيم كاريليون» بملكية 49 في المئة للشركة البريطانية.
ونفذت «الفطيم كاريليون» مشاريع ضخمة في الإمارات مثل فندق «ياس» و«دبي فيستفال سيتي»، لكن «كاريليون» قررت في منتصف 2017 الخروج من أسواق السعودية، ومصر، وقطر بسبب نيتها تخفيض نفقاتها، كما أسست «كاريليون علوي» عدداً من المشاريع في عُمان مثل «دار الأوبرا» وفندق الدقم.
وطرح ما آلت إليه أوضاع الشركة علامات استفهام عديدة حول مصير الموظفين، خصوصا أن الشركة توظف 43 ألف شخص بينهم 20 ألفا في بريطانيا وحدها، كما تقدم الشركة الخدمات في مجال الدفاع والتربية (إدارة أكثر من 900 مدرسة)، إضافة إلى الصحة والنقل، إذ إنها تأخذ على عاتقها مشروع القطار السريع (HS2)، لكن الحكومة البريطانية قالت إنها ستستمر في توفير التمويل لمواصلة الخدمات العامة.

(وكالات)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي