No Script

«الوطني»: «الفيديرالي» قد يخفّف وتيرة التقييد خلال العام 2019

No Image
تصغير
تكبير
  • الصين قامت  بخطوة رئيسة  لخفض التوترات مع الولايات المتحدة

أوضح تقرير بنك الكويت الوطني أن مجلس الاحتياط الفيديرالي، يعتقد الآن أن أسعار الفائدة تقترب من الحد الأدنى لتوقعاته عند المستوى الحيادي، ما يفسح المجال أمام إبطاء برنامجه لرفع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أنه لا يزال يتوقع أن يرفع البنك المركزي نطاقه المستهدف من 2.25 إلى 2.5 في المئة خلال اجتماعه الذي سينعقد غداً وبعد غد، مبيناً أنه ومع بلوغ التضخم الأساس النسبة المستهدفة البالغة 2 في المئة، قد يقرر المجلس أن يخفف وتيرة التقييد في 2019.
ولفت إلى أن التحدي الذي يواجه «الفيديرالي» الآن هو الموازنة بين المخاطر العالمية والأداء المرن للاقتصاد الأميركي المحلي، إذ إن ثقة المستثمر تأثرت حالياً بمجموعة من الضغوطات العالمية، مثل احتمال خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتنامي التوترات التجارية بين أميركا والصين.


وأفاد التقرير أن الاقتصاد الأميركي نما بنسبة معدلة سنوية بلغت 3.5 في المئة خلال الربع الثالث، فيما استمرت البطالة بالمراوحة عند أبطأ معدل لها منذ أواخر الستينات عند 3.7 في المئة.
وأضاف أن الصين قامت بخطوة رئيسة باتجاه خفض التوترات، حيث استأنفت استيراد فول الصويا الأميركي بشراء 1.5 إلى 2 مليون طن، الأمر الذي أعطى مهلة للمزارعين الأميركيين.
وبيّن التقرير أن صناديق الأسهم الأميركية عانت بسبب عدم اليقين، من خروج 27.7 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر، بعد فترة ممتدة من التقلب في أسعار الأسهم، لافتاً إلى أنه ومع سحب المستثمرين لأموالهم وإعادة تقييم قراراتهم الاستثمارية، فمن الواضح أن الحرب التجارية هي حالياً مسألة رئيسة نظراً لاستمرار وجود مسار طويل قبل التوصل إلى حل.
وبالتحول إلى السلع، أشار التقرير إلى أن منظمة «أوبك» وحلفاءها وافقوا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، في تحدّ لطلبات الرئيس الأميركي ترامب، إذ يهدف هذا التحرك إلى تهدئة المخاوف في شأن فائض في الإمداد، الذي كان قد خفض الأسعار بنسبة 30 في المئة خلال الشهرين الماضيين.
ومع محاولات السوق لإيجاد الاستقرار، أفاد تقرير من «بلومبرغ» يوم الخميس أن السعودية تخطط لخفض الشحنات إلى المصافي الأميركية لتجنب ارتفاع في مخزونات الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن «أوبك» بيّنت أن الطلب على خامها في 2019 سيتراجع إلى 31.44 مليون برميل يومياً (أي 1.5 مليون أقل مما تنتجه حاليا)، ومع وجود قلق من احتمال تراجع نمو الطلب على النفط وازدهار الإنتاج في أميركا، قد تجد الأسواق أن لديها فائضاً في الإمداد في 2019 حتى مع خفض الإنتاج، متوقعاً أن تنهي أميركا سنة 2018 كأعلى مصدّر عالمي للنفط، متقدمة على روسيا والسعودية.
من جهة أخرى، أوضح التقرير أن الاقتصاد البريطاني عانى بلا شك نتيجة الخسائر التي لحقت به من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي من 0.6 في المئة خلال الربع الثالث من 2018 إلى 0.4 في المئة، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي على أساس شهري بنسبة 0.1 في المئة فقط ما بين سبتمبر وأكتوبر.
ولفت إلى أن هذه النسبة تتماشى مع التوقعات، مؤكداً أن قوة الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من 2018 كان سببها دعم الإنفاق الاستهلاكي في الصيف، إذ تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.6 في المئة مع تراجع الإنتاج التصنيعي بنسبة 0.9 في المئة.
وذكر التقرير أنه ومع مواجهة المستهلكين والشركات ضغوطات تكلفة كبيرة، فإن تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي يعكس ضربة لقطاع الخدمات، خصوصاً مع تراجع مبيعات السيارات وتقارير عن توقف مصانع بسبب عدم وجود طلب.
وأضاف أن العجز التجاري البريطاني اتسع أيضاً، حيث نمت الواردات أسرع من الصادرات في أكتوبر، ما يعكس تدهوراً في الظروف التجارية بالنسبة للمصدرين البريطانيين، مبيناً أن تاريخ موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (29 مارس) يقترب في ظل انعدام الوضوح، متوقعاً أن يبقى الإسترليني متقلباً، إذ تراجع منذ بداية السنة وحتى الآن، بنسبة 10.75 في المئة مقابل الدولار ويتم التداول به حاليا عند مستوى 1.2585 تقريبا.
من ناحية ثانية، أفاد التقرير بأن البنك المركزي الأوروبي أعلن يوم الخميس أنه سينهي برنامجه لشراء السندات البالغة قيمتها 2.6 تريليون يورو والذي بدأ في 2015، وسيبقى لدى البنك الآن أدوات أكثر تقليدية لإدارة الاقتصاد، وعلى رأسها تعديل أسعار الفائدة.
ونوه إلى أنه قد تم التوصل إلى هذا القرار بالإجماع في المجلس الحاكم للبنك، الذي أنهى 4 سنوات من شراء السندات في وقت بدا فيه وضع النمو غير أكيد، إذ كانت بيانات منطقة اليورو عموما غير مرغوب فيها في معظم 2018، مع استمرار تراجع الاستطلاعات التي تستشرف المستقبل مثل مؤشرات مديري الشراء وثقة المستهلك والشركات، منذ الصيف.
من جهة أخرى، أفاد التقرير أن الأسبوع كان حافلاً بأنباء اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن معاناة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لإتمام هذا الاتفاق أظهرت حزباً منقسما بشدة.
وأضاف أنه في بداية الأسبوع الماضي، أجّلت ماي التصويت النهائي على الاتفاق، بعدما أقرَت بوضوح بأنها تعتقد بأنه سيرفض بهامش كبير، لافتة إلى أن مسألة الحدود الإيرلندية تبقى مصدر قلق كبير لأكثر من 100 عضو في البرلمان كانوا قد أعربوا عن رفضهم للاتفاق.
وبيّن التقرير أنه ليس من الواضح كيف ستحل ماي هذه المسألة، نظراً إلى أن الاتحاد الأوروبي بقي غير راغب في النظر في أي اتفاق يبقي على احتمال وجود حدود فعلية متكاملة البنية بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية، إذ لم ينذر هذا التحرك بالخير على الجنيه، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له في 20 شهراً عند 1.2508 عقب إعلان التأجيل.
وكشف التقرير أنه في الأسبوع الماضي، تخطّت ماي محاولة انقلاب من أعضاء من البرلمان من داخل حزبها، بعد أن تمكنوا من فرض تصويت على الثقة في زعيمتهم، إذ نجحت في تجاوز التصويت وحصدت 200 صوت مقابل 117، وهي تواجه الآن مهمة حشد دعم هؤلاء الذين حاولوا الإطاحة بها، منوهة بأنها ستعود مستقبلاً إلى بروكسل لتحسين الاتفاق قليلاً، على أمل أن يصوّت البرلمان عليه في منتصف يناير.

الكويت
بدأ التداول بالدولار مقابل الدينار الكويتي صباح الأحد عند 0.30405

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي