No Script

«الراي» عاينَت كيف يُوضع الحيوان المريض في كرتونة ويُرمى حتى ينفق!

«جرائم» بحق الحيوانات في محيط سوق الطيور

تصغير
تكبير

ناشطتان ترصدان ما تتعرض له الحيوانات المريضة  من أساليب التخلص منها

أنقذتا عدداً  من الحيوانات  وعملتا على معالجتها

تسفير 256 قطاً وكلباً إلى الولايات المتحدة العام الماضي بعد إنقاذها

عندما حضرت «الراي» إلى سوق الطيور، صباح الثلاثاء الماضي، لتغطية حملة اللجنة المشتركة لإعدام الطيور، بعد اكتشاف إصابة بإنفلونزا الطيور، لم يكن يخطر في البال، أن يتم اكتشاف قضية أخرى ربما تكون مماثلة لما حدث في السوق، ولكن تلك القضية كانت في محيطه.
فقد لوحظ وجود امرأتين تقفان على مقربة من السوق تحمل إحداهما قطاً بدت عليه علامات المرض، وعند الاقتراب منهما وسؤالهما عن أمر القط، كشفتا عن تصرفات غير لائقة يرتكبها أصحاب المحال في السوق، عندما يعملون على التخلص من الحيوانات المريضة، لا سيما الكلاب والقطط، بطريقة «غير إنسانية»، وكشفتا كذلك عن سوء تعامل مع الحيوانات المعروضة للبيع داخل السوق لاحظتاها خلال ترددهما الدائم على مدى السنوات الماضية، حيث رصدتا حركة التخلص من الحيوانات المريضة، وتعملان على إنقاذ ما تستطيعان إنقاذه من تلك الحيوانات.
وأوضحت إحدى الناشطتين، وهي روسية الجنسية تدعى ليلي، أنها وفريقها في «bfgKuwait» يتابعون السوق منذ سنوات، وأنهم قدموا العديد من الشكاوى بسبب ما يشاهدونه من انتهاكات للحيوانات، لافتة إلى أن الموضوع لم يتم النظر في شأنه بسبب تضارب المسؤوليات بين الهيئة العامة للزراعة وبلدية الكويت، بحسب رأيها.


وتحدثت عن «طريقة وحشية» في التعامل مع الحيوانات المريضة داخل السوق وعدم السعي لعلاجها، حيث يتم وضعها في صناديق كرتونية ولفها بشريط لاصق وإلقاؤها بالمنطقة الصحراوية القريبة من السوق، وهي على قيد الحياة حتى تموت داخل الكرتونة بعيداً عن السوق.
وأوضحت أنهما - كناشطتين - تطالبان الجهات المختصة بمراقبة السوق بشكل وثيق، حيث إن بعض الحيوانات المعروضة للبيع أيضاً تكون مسروقة من أصحابها.
من جهتها، تساءلت الناشطة الثانية، وهي بريطانية تدعى سارة، عن سبب الانتظار لحدوث وباء حتى تتصرف الجهات المعنية وتعدم هذه الأعداد الكبيرة من الطيور، مع أن الوقاية في البداية تكون أقل كلفة بكثير، لافتة إلى أنهم عرضوا على المحلات إعطاء الحيوانات المعروضة للبيع تطعيمات ضد إصابتها بمختلف الأمراض وأن كلفة هذا المضاد تبلغ دينارا واحدا فقط ولكنهم رفضوا.
وعند فتح «الراي» بعض الكراتين الملقاة بجوار السوق وجدت قطة تنازع وقطة أخرى وكلبا نافقين، وقطة أخرى من نوعية غالية الثمن تصل إلى 600 دينار، ولكنها مريضة بمرض يتكلف علاجه نحو 500 دينار بحسب حديث إحدى الناشطتين، اللتين كانتا لا تزالان في الموقع. وتابعتا أنهما تحاولان انقاذ ما يمكن انقاذه من هذه الكراتين الملقاة، موضحة أنهما تحضران مرتين أسبوعيا إلى هذا المكان واستطاعتا انقاذ أكثر من 100 كلب وقطة خلال الأشهر الماضية عبر إرسالها لعيادة وتحمل تكاليف علاجها. أما بالنسبة للحيوانات النافقة فتأخذانها إلى المكان المخصص بحرق الجثث مقابل 25 ديناراً كون دفن الحيوانات ممنوع في الكويت.
وذكرتا أنه عند معالجة هذه الحيوانات يتم عرضها للتبني خارج الكويت، حيث تم تبني أكثر من 256 قطا وكلبا منها في الولايات المتحدة في العام الماضي فقط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي