No Script

148 متضرراً نقلوا إلى شقق فندقية والعشرات توزعوا على مراكز الإيواء في المناطق... و«الهلال الأحمر» وفّرت 250 بطانية

فزعة وطنية «إيوائية» لمتضرّري الأمطار

تصغير
تكبير
  • «الدفاع المدني»:  214 شقة فندقية  وفتح مراكز  الإيواء في المدارس  
  • الحرس الوطني زود صالات «الشؤون» ببطانيات وكشافات إضاءة وأسرّة

في مقابل الفزعة الوطنية، من الجهات الحكومية والعسكرية، ومن المتطوعين، لمواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة، وتنفيذ عمليات إنقاذ، وسحب المياه، كانت هناك فزعة وطنية موازية تمثلت في جهود إيواء المتضررين من الأمطار.
فقد أعلن الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني العقيد جمال الفودري عن ايواء 148 شخصا في 29 شقة فندقية تابعة لمقار الايواء الخاصة بالدفاع المدني في محافظة الاحمدي. وقال الفودري انه تم تسلم بلاغات خاصة بالمساعدة، وعلى اثرها توجهت فرق الانقاذ لتقديم العون اللازم للمتضررين. وأوضح ان فرق الانقاذ قامت بتوزيع اصحاب البلاغات واسرهم على مقار الايواء حسب مناطقهم.
كما كشف عن توفير 214 شقة فندقية للمتضررين من تقلب أحوال الطقس. وقال «تم ايواء اسرة مكونة من تسعة اشخاص في مقر ايواء ثانوية صالح شهاب». واعرب عن امله «من اخواننا المواطنين والمقيمين الالتزام بالجلوس في المنازل وعدم الخروج حتى نفسح المجال للجهات المعنية بالتعامل مع البلاغات».


وفي سياق الجهود الرسمية لتطويق تداعيات الأمطار، أفاد الناطق العقيد الفودري بأن جميع بلاغات تجمع مياه الأمطار التي تشهدها البلاد حاليا تحت السيطرة. وقال إن جهود جميع الجهات الحكومية والمدنية والمؤسسات العسكرية تتضافر لمواجهة تقلبات الطقس، بمتابعة من اللجنة العليا للجنة الدفاع المدني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، بغية تأمين سلامة المواطنين والمقيمين في منازلهم أو أماكن تواجدهم.
وشدد على ضرورة متابعة المواطنين والمقيمين وسائل الإعلام الرسمية والقنوات الحكومية، مثل تلفزيون وإذاعة الكويت لمعرفة التحذيرات التي تصدر عنها. وأكد أهمية بقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم لمنح الجهات المعنية فرصة القيام بمهامها المطلوبة في التعامل مع آثار تقلبات الطقس.
وأهاب بضرورة الجدية في تقديم البلاغات، مؤكدا أن الأولوية لمن يحتاج المساعدة أو الاستغاثة.
من جهتها، أكدت جمعية الهلال الاحمر الكويتية انها تعمل على توفير الوجبات الغذائية والبطانيات لجميع مراكز الايواء الخاصة بالمتضررين من تقلبات الطقس. وقال منسق ادارة المتطوعين مندوب الجمعية لدى مركز عمليات الدفاع المدني خالد المطيري، ان الجمعية تعمل على توفير الوجبات الساخنة والتي تخضع لشروط الامن والسلامة للمتضررين المتواجدين في مراكز الايواء. واضاف انه تم توفير 250 بطانية تم توزيعها على المتضررين المتواجدين في مراكز الايواء، ولفت انه تم استقبال اربع اسر مكونة من 25 شخصا تضررت منازلهم بسبب الامطار الغزيرة، في مدارس وزارة التربية التي تم فتحها من قبل (الدفاع المدني).
في السياق ذاته، كشفت الوكيلة المساعدة للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون هناء الهاجري، عن تعاون بين الوزارة والحرس الوطني، في اطار الجهود المبذولة لخدمة المواطنين والمقيمين، خلال الظروف المناخية غير المستقرة التي تمر بها البلاد.
وأوضحت الهاجري، في تصريح صحافي، ان التعاون بين وزارة الشؤون والحرس الوطني تمثل في تلقي الوزارة دعما من الحرس لتعزيز قدرات صالات تنمية المجتمع وتجهيزها، لاستقبال المواطنين والمقيمين المتضررين من الامطار الغزيرة، حيث قام الحرس الوطني بتزويد الصالات بوسائل معيشة مؤقتة مثل البطانيات وكشافات الاضاءة والاسرة والخبال وغيرها من المستلزمات الاخرى.
وأشارت إلى التعاون كذلك بين وزارة الشؤون واتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، حيث قام عدد من الجمعيات التعاونية ومنها الفروانية والسالمية والعارضية وغرناطة ومشرف بتزويد صالات تنمية المجتمع القريبة من مناطق عملها بالمواد التموينية، لمساعدة المتضررين خلال فترة تواجدهم بالصالات.
وفي السياق نفسه، أكد مدير جمعية الهلال الاحمر عبدالرحمن العون استعداد وجهوزية الجمعية لتقديم المساعدات للمواطنين والمقيمين بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد. وقال ان الجمعية شكلت فريقا من المتطوعين ايمانا منها بالمشاركة المجتمعية والمسؤولية الوطنية وتلبية لنداء الواجب تجاه الوطن.
واوضح العون ان دور فريق المتطوعين في «الهلال الاحمر» لم يقتصر على انقاذ العائلات والعالقين في مياه الامطار، بل شمل ايضا نشر معلومات مفصلة عن الشوارع التي اغلقت بسبب غزارة الامطار والسيول. واضاف ان الفريق الذي توزع في محافظات البلاد الست ضم نحو 70 متطوعا من الاطباء والمهندسين والشباب ذوي الخبرة في كيفية التعامل مع الاحداث والازمات في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. واشار الى ان الفريق قام بالمساعدة في استخراج بعض المركبات الصغيرة والآليات الكبيرة، فضلا عن تسهيل دخول السيارات الى الطرق الآمنة، مبينا أن الجمعية وفرت المواد العينية في مراكز الإخلاء التي حددتها الادارة العامة للدفاع المدني.واشاد بتعاون مركز عمليات الدفاع المدني مع «الهلال الاحمر» حيث كان المصدر الاول في تزويد الجمعية بالمعلومات ومتابعة الاحداث عن كثب، ما ادى الى سرعة وصول الفرق التطوعية الى مواقع البلاغات. وعبر عن بالغ شكره وتقديره لما قام به المتطوعون من مشاركة فعالة مع الجهات الرسمية في انقاذ وسحب المركبات العالقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي