No Script

مسؤول أميركي: موسكو تخاطر بالسقوط في مستنقع سورية

السعودية: مغادرة الأسد وسحب القوات الأجنبية نقطتان على روسيا وإيران الاتفاق عليهما

u0628u0631u0645u064au0644 u0645u062du0634u0648 u0628u0627u0644u0645u0648u0627u062f u0627u0644u0645u062au0641u062cu0631u0629 u0623u0644u0642u062au0647 u0645u0631u0648u062du064au0629 u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0644u0646u0638u0627u0645 u0639u0644u0649 u0625u062du062fu0649 u0627u0644u0645u0646u0627u0637u0642 u0627u0644u0633u0648u0631u064au0629 u0648u0644u0645 u064au0646u0641u062cu0631
برميل محشو بالمواد المتفجرة ألقته مروحية تابعة للنظام على إحدى المناطق السورية ولم ينفجر
تصغير
تكبير
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن على روسيا وإيران الاتفاق على موعد وسبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة وعلى سحب كل القوات الأجنبية الداعمة له من سورية.

وتابع الجبير أمس (وكالات)، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز - عربية» أن «محادثات فيينا المقرر استئنافها خلال أسبوعين ستظهر مدى جدية الأسد وداعميْه (إيران وروسيا) في البحث عن حل سلمي للأزمة». وأوضح: «النقطتان اللتان كانا عليهما خلاف هما موعد ووسيلة رحيل الأسد، والنقطة الثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية، وبالذات القوات الإيرانية».


وعند سؤاله خلال مؤتمر «حوار المنامة» في البحرين، متى يتعين القيام بذلك أجاب، إنه يجب عليه (الأسد) أن يرحل بعد ظهر اليوم، وإنه كلما كان ذلك أقرب كان أفضل. وأضاف أن الرياض تدرس في نفس الوقت تعزيز دعمها للمعارضة السورية المعتدلة من خلال تزويدها بأسلحة قتالية.

واكد الجبير اهمية انتقال الحكم في سورية عن طريق مجلس وطني لا يكون للأسد دور فيه، موضحاً «انه كلما كان رحيل الاسد قريباً اصبح الحل السياسي اقرب».

واشار الى وجود مقترحات بأن تستمر فترة العمل من اجل إنشاء مجلس وطني لصياغة دستور سوري بالتعاون مع الاسرة الدولية واجراءات لاعادة هيكلة الدولة وإعادة اللاجئين، مضيفاً ان مدتها تتراوح ما بين 18 - 24 شهراً.

في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن تدخّل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقّعة، تجرّها إلى مستنقع، وتنفّر منها المسلمين السنّة في أنحاء المنطقة.

وقال في كلمة امام مؤتمر «حوار المنامة»: «المستنقع سيتّسع ويزداد عمقا?? ً??وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر. سيُنظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد و(حزب الله) وإيران، ما سينفّر ملايين السنّة في سورية والمنطقة بل وفي روسيا نفسها». ورأى أن الصراع سيعطي أيضاً «حافزاً مقنعاً لروسيا للعمل من أجل - وليس ضد - الانتقال السياسي». وأضاف: «لن تقدر روسيا على مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوماً بعد يوم في ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية». وأشار إلى انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل، وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري.

بالتزامن مع ذلك، أفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سورية، لا يهدف إلى دخول الحرب السورية ولا يركز على الأسد وإنما يركز تماماً على «داعش» ويتماشى مع سياسة اوباما الرامية إلى دحر التنظيم المتطرف.

وأضاف في إفادة صحافية أثناء زيارة يقوم بها لبشكك عاصمة قرغيزستان: «الرئيس أوباما اتخذ قراراً في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماماً مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير (داعش)». وأكمل: «هذا ليس قراراً بدخول الحرب السورية وليس عملاً يركز على الأسد وإنما يركز تماماً على (داعش) وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمته سريعاً».

بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بأن قرار إرسال قوات خاصة أميركية إلى سورية جزء من استراتيجية لتمكين القوات المحلية من أجل هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكنه سيعرّض القوات الأميركية للخطر. وأضاف أثناء زيارة إلى فيربانكس في ألاسكا: «دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات المحلية، لكن هل يعرض ذلك القوات الأميركية للخطر؟ نعم... لا شك في ذلك».

في السياق، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا»، ان الوفد الايراني المشارك في اجتماع فيينا، نفى «نفياً قاطعاً» الاخبار التي اشعيت حول موافقة طهران علي رحيل الاسد خلال ستة اشهر.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية امير حسين عبد اللهيان، انه «تم الاتفاق علي بيان مشترك يضم 9 نقاط حول سبل حل الازمة السورية في ختام اجتماع فيينا، ولم يتم تحديد وقت لرحيل الاسد وتم اخراج هذا البند من البيان الختامي».

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لدى وصوله طهران: «لقد جرت مناقشات صريحة للغاية وحاول البعض من المشاركين طرح قضية اتخاذ القرار حول (الرئيس السوري) بشار الاسد». ولفت الى «ان الخلاف الاساس في وجهات النظر مازال قائماً، ولقد بنى البعض اساس عمله السياسي على ان لا يكون الاسد في السلطة، ونحن قلنا بان هذا الامر يقرره الشعب السوري واكدنا عليه».

ميدانياً، أعلن مقاتلو المعارضة المدعومون من الولايات المتحدة، أمس، هجوماً جديداً على «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون الإرهابيين. وقال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» في بيان مصور بث على موقع «يوتيوب» كما بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان: «نعلن البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري، وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية، وعلى هذا الأساس وبمشاركة الفصائل التي تكون (قوات سوريا الديموقراطية) كافة، وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة». على صعيد متصل، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن النظام السوري توقف عن القصف بالبراميل المتفجرة، إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص.

وقال إنه تبعاً لهذا التطور لم يعد هناك من داع لأن يناقش مجلس الأمن مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على دمشق بسبب استخدامها هذه البراميل.وأردف في تصريح صحافي: «منذ سنوات نتكلم مع السوريين لإقناعهم بالتزام أقصى درجات ضبط النفس وتجنب سقوط ضحايا مدنيين إذا أمكن. ومسألة البراميل المتفجرة هي موضوع تناقشنا فيه معهم».

وتابع تشوركين: «آمل أن تنتهي هذه المسألة، لأن هذه الأسلحة التي تُلقى بشكل عشوائي لن تستخدم بعد اليوم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي