No Script

عالمكشوف

تنازلات بـ «بلاش»!

تصغير
تكبير

عندما نتابع الوضع الرياضي المحلي، نشعر بأن معظم اعمالنا وتفكيرنا ينحصر في اقامة مباريات ومسابقات في مختلف الالعاب فقط، لنشغل اللاعبين والجماهير والاعلام الرياضي فيها، وفي الوقت نفسه، نشكل منتخبات وطنية ونتفق مع منتخبات عربية وخليجية ومرات كثيرة مع فرق اندية محلية لخوض مباريات تجريبية تأهباً لأي مشاركة رسمية طارئة!
هذا هوالتركيز والعمل الرئيسي لغالبية اتحاداتنا الرياضية التي ستديرها خلال ايام قليلة مقبلة -للاسف- لجان معينة من قبل الاتحادات الدولية وبترحيب حكومي. وهذه اللجان ستدير مسابقاتنا ومنتخباتنا الوطنية وانشطتنا الرياضية المحلية بسبب عدم وجود جمعيات عمومية تراقب وتقيّم وتحاسب. لقد وجدنا انفسنا اليوم نعود الى «المربع الاول» الذي كان قائما منذ 3 سنوات والذي حاربنا من اجل تغييره، وواجهنا من خلاله كل التنظيمات الرياضية دفاعاً عن سلامة قوانينا الرياضية التي لا تتعارض مع القوانين الدولية والميثاق الاولمبي، بما فيها حل واسقاط عضوية عدد من الاتحادات واللجنة الاولمبية الكويتية وتحويل عدد منها الى النيابة العامة. فقد دعمنا ووقفنا مع هذا التحرك الذي اعتبرناه يحافظ على المال العام وهيبة وسيادة الدولة على ادارة رياضتها ولا ينتقص من القوانين الدولية التي كنا نعمل تحت مظلتها منذ 50 سنة دون ان نسمع بأن هناك تدخلا حكوميا فى الشأن الرياضي المحلي!
نعم، عدنا الى «المربع الاول». فبعد ان كنا نعمل على دعم سيادة الدولة وقوانينها ونتصدى لأي محاولة للنيل منها، أصبحنا اليوم نلتزم بأوامر وتعليمات وضغوطات اللجنة الاولمبية والاتحادات الدولية. غيّرنا في قوانينا والتزمنا بتنفيذ شروطها وتعليمات «خارطة الطريق» وتنازلنا عن قضايانا الخارجية وعادت الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة من جديد «حصّالة فلوس» للتنظيمات الرياضية المحلية ودورها ينحصر في الرقابة المالية فقط!
3 سنوات من عمر رياضتنا «راح بلاش»، وكأنك يا بوزيد ما غزيت!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي