No Script

«ذكريات 2007» تدغدغ البحرين في المواجهة أمام كوريا الجنوبية

«روح قتالية عراقية» مقابل «انضباط قطري» ... لمن تكون الغلبة؟

تصغير
تكبير

أبوظبي ودبي - أ ف ب - شدد مدرب منتخب العراق لكرة القدم، السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، على أن كرة القدم في المنطقة العربية بحاجة إلى مزيد من التنظيم والمسؤولية، عشية مواجهة قطر في دور الـ16 من كأس آسيا 2019، اليوم، على استاد آل نهيان في أبو ظبي.
وفي حين يطالب كاتانيتش لاعبيه بـ«الروح القتالية»، فإنه يواجه منتخبا قطريا «منضبطا وثابت المستوى».
وقال كاتانيتش الذي أشرف على منتخب الإمارات بين 2009 و2011: «كرة القدم في هذه المنطقة مختلفة وبحاجة الى التنظيم والمسؤولية. كثيرون يريدون التسلية دون مسؤولية. كي تفوز عليك أن تدرك مسؤولياتك في كل دقيقة على أرض الملعب. معظم اللاعبين موهوبون وأقوياء تقنيا، لكن خلال المباراة ينسى بعضهم مهامه».
لكن كاتانيتش الذي تولى منصبه قبل 4 أشهر، أشاد بالمنتخب الحالي: «العراق مميز وهناك شغف كبير. يعيش الشعب من اجل كرة القدم وأنا أريد إسعادهم».
وحصل كاتانيتش على 6 أيام كافية لتجهيز فريقه بعد انتهاء دور المجموعات، وطالب لاعبيه بقوله: «قاتلوا وقوموا بوظيفتكم».
وأضاف: «لا أريد الضغط عليهم والتذكير بـ2007» عندما أحرز العراق لقبا تاريخيا رغم الظروف الكارثية التي كانت تمر بها البلاد.
وواظب العراق على بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1996 كما حل رابعا في النسخة الاخيرة في أستراليا 2015، لكنه لا يعتبر بين الاربعة أو الخمسة الاوائل في القارة: «ربما نحن بحاجة اكثر للتنظيم والدعم المالي والاداري لنكون بين افضل المنتخبات الاسيوية».
وتوقع كاتانيتش الذي يعول على مهارة الشاب مهند علي (18 عاما)، مباراة قوية مع قطر: «خاضوا 3 مباريات مع 12 لاعبا لذا لن يغيروا كثيرا. بدلوا الأسلوب بين 3-5-2 و5-3-2 و4-3-3 وطرق عدة، لهذا السبب يجب أن أبلغ اللاعبين بضرورة توقعهم لتغييرات الخصم»، مشيرا الى ان الارهاق في الادوار الاقصائية قد لا يكون جسديا بل نفسيا أيضا.
وأراح اللاعبين قدوم العائلات إلى المعسكر، كما أوضح بشار رسن المحترف في بيرسيبوليس الايراني: «التقينا بعائلاتنا في ابوظبي ودبي، معظم اللاعبين وجهوا دعوات لعائلاتهم وهذا يريحهم نفسيا».
لكن الاتحاد العراقي منع الزيارات للفندق خصوصا في ظل الحديث عن اغراءات لبعض اللاعبين بالاحتراف: «معظمنا يخوض كأس آسيا للمرة الاولى. قد نتأثر بالعقود من اوروبا والخليج، لكننا وصلنا الى مرحلة نضوج الآن ولن يؤثر علينا هذا الامر».
في المقابل، يقارب الإسباني فليكس سانشيز المباراة «بعد اختبارنا 3 أساليب مختلفة في الدور الاول، لتحقق قطر أفضل انطلاقة في تاريخها بتسع نقط كاملة. كما أن قطر سمحت لخصومها بالتسديد 3 مرات فقط على مرماها وهو رقم قياسي في الدور الاول».
وقال سانشيز الذي يعرف معظم لاعبيه لتجربته في الفئات العمرية ولا تزال شباك فريقه نظيفة: «أعمل منذ زمن بعيد في هذا البلد. لدينا مجموعة جميلة من اللاعبين. في المباريات الودية الاخيرة، نافسنا ضد منتخبات قوية مثل سويسرا وايسلندا وواجهنا الاكوادور وقدمنا اداء جيدا».
وعن مباراة العراق، تابع المدرب الباحث عن تخطي رصيد «العنابي» في ربع نهائي 2000 و2011: «نعتبرهم من الأبرز في المسابقة، سنحاول تعديل بعض الامور الصغيرة والتأقلم. العراق يملك مواهب كثيرة».
يتميز المنتخب القطري بالمعدل المتدني لأعمار لاعبيه، ولمع الثنائي المعز علي صاحب 7 أهداف في 3 مباريات والقريب من تحطيم الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8 في 1996) بالإضافة إلى أكرم عفيف صاحب 4 تمريرات حاسمة حتى الآن.
إمكانات قطرية قد لا تكون متوافرة لدى البعثة العراقية خصوصا في ظل الايقاف الدولي الطويل التي تعرضت لها البلاد بسبب الأحداث الأمنية. أمر يشير اليه لاعب الوسط بشار رسن: «منذ فترة ونحن نواجه قطر، لديهم استقرار تدريبي. تسويق اللاعبين أفضل في قطر. بعمر 16 أو 17، يحترف اللاعب في بلجيكا وفي اوروبا. لكننا نملك المواهب ولدينا 38 مليون عراقي لنفرحهم».
من جهتها، تستعيد البحرين ذكريات نسخة 2007 في سعيها لتحقيق انجاز غير مسبوق خاص بها عندما تواجه كوريا الجنوبية القوية، اليوم ايضا، على استاد راشد في دبي.
فقبل 12 عاما، فازت البحرين على كوريا الجنوبية 2-1 في أول مواجهة بينهما في كأس اسيا، ثم خسرت بصعوبة امامها 1-2 في نسخة 2011، ليكون اللقاء الثالث بينهما في البطولة، اليوم، مفصليا كونه يأتي في مرحلة خروج المغلوب.
ورغم الفوارق الفنية بين المنتخبين والتي تصب لصالح كوريا الجنوبية، فإن البحرين التي صعدت ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بإمكانها الاستعانة بتاريخ مواجهاتها الرسمية السابقة مع «محاربي التايغوك» لصنع مفاجأة واقصاء احد اكبر المرشحين لاحراز اللقب.
والتقى المنتخبان 5 مرات في تصفيات كأس اسيا والنهائيات، وتصفيات كأس العالم، فتبادلا الفوز مرتين لكل منهما، مقابل تعادل وحيد.
وبعد مشاركة عادية في اول حضور لها ضمن البطولة القارية العام 1988 عبر خسارتين وتعادلين، حققت البحرين افضل نتائجها في 2004 عندما احتلت المركز الرابع بفضل الجيل الابرز في تاريخها، الا انها رغم ذلك لم يسبق لها ان حققت فوزين خلال الوقتين الاصلي والاضافي في النسخة عينها.
وبين 2007 و2015، كانت البحرين تحقق فوزا وحيدا في كل نسخة، وهي تأمل بكسر القاعدة امام كوريا الجنوبية التي يبدو انها تطمح لما هو اكثر من عبور محطة استاد راشد، نحو نيل اللقب الغائب عن خزائنها منذ 1960.

السعودية تودّع... وتأهل صعب لأستراليا

أبوظبي - أ ف ب - ودّع منتخب السعودية بطولة كأس اسيا 2019 لكرة القدم في الامارات، بعد خسارته امام اليابان بهدف في مباراة متواضعة المستوى على استاد الشارقة، امس، في دور الـ16، فيما تأهلت استراليا بفوزها على أوزبكستان 4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل سلبا في الوقتين الأصلي والاضافي.
في المباراة الأولى، سجل تاكيهيرو تومياسو الهدف الوحيد (20) لليابان التي تلتقي في ربع النهائي، بعد غد الخميس، فيتنام الفائزة على الاردن بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1.
وهي المرة الأولى التي يتخطى فيها «الصقور الخضر» دور المجموعات ولا يصلون الى النهائي، علما انهم انتزعوا اللقب في 1984 و1988 و1996.
في المقابل، تابعت اليابان مشوارها، دون اقناع على مستوى الاداء، نحو لقب خامس بعدما سبق لها التتويج أربع مرات قياسية أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.
وكان لقاء الامس السادس بين المنتخبين في البطولة، اذ خسرت السعودية 5 مرات وفازت مرة.
استحوذ المنتخب السعودي على الكرة بنسبة وصلت في بعض الاحيان الى 73 في المئة بيد أن استبسال الدفاع الياباني ورعونة لاعبيه حالت دون هز الشباك.
من جهته، لم يقدم المنتخب الياباني الصورة المنتظرة منه وجاء اداؤه الباهت امام «الأخضر» استكمالا لما قدمه في الدور الاول، بيد أن بلوغ ربع النهائي يعتبر انجازا للمدرب هاجيمي مورياسو الذي حل بدلا من أكيرا نيشينو بعد المونديال الروسي الذي كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى فيه من بلوغ ربع النهائي قبل الخسارة بهدف قاتل امام بلجيكا (2-3) بعد التقدم عليها بهدفين نظيفين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي