No Script

«برنت» فوق 40 دولاراً للمرة الأولى هذا العام

تصغير
تكبير
للمرة الأولى منذ بداية العام الحالي، تخطى سعر خام برنت أمس حاحز الـ 40 دولاراً، بما يؤشر إلى أن أسعار النفط بدأت تستعيد عافيتها نسبياً وفق ما يرى محللون.

وأعاد هؤلاء التحسن النسبي في أسعار النفط خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إلى اتفاق تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير الفائت، والذي توصلت إليه كل من المملكة العربية السعودية وروسيا الشهرا لماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

من جهته، قال غاري روس المؤسس، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «بيرا» للاستشارات ومقرها نيويورك، إن كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بدأوا يتحدثون عن أسعار جديدة للنفط تقارب 50 دولارا للبرميل في علامة جديدة على أن موجة الهبوط الطويلة الأمد في السوق انتهت رسميا.

وقال روس للعملاء إن انخفاض النفط بلغ مداه، حينما كان سعر الخام نحو 30 دولارا للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي منذ ذلك الحين لتغلق مقتربة من 36 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وهو ما اعتبره عدد من المحللين بحذر بمثابة قاع للأسعار.

واعتبر روس انه من المنتظر أن تتعافى أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام، مدعومة بخفض محتمل لإمدادات المعروض من منتجين رئيسيين في منظمة «أوبك».

وتابع روس وهو أحد أكثر الشخصيات قدرة على توقع اتجاهات الأسعار في قطاع النفط لما يتمتع به من تاريخه طويل في التشاور مع أعضاء أوبك «يريدون سعرا قدره 50 دولارا (للبرميل).. سيكون ذلك الركيزة الجديدة لأسعار النفط العالمية. رغم أنه قد لا يكون سعرا رسميا مستهدفا، إلا أنك ستسمعه منهم».

وإذا بدأت السعودية وغيرها من المنتجين الخليجيين ذوي النفوذ في «أوبك» في اعتبار 50 دولارا «سعرا عادلا للمنتجين والمستهلكين»، وهي عبارة كانت مفضلة في الماضي، لكنها اختفت لعدة سنوات، فربما يشير ذلك إلى نهاية فترة طويلة غير معتادة أحجمت خلالها المنظمة عن بذل جهود للسيطرة على السوق.

فبعد أعوام من التلميح إلى الرضا عن الأسعار التي تحوم حول 100 دولار للبرميل قادت السعودية أكبر تحول في سياسة منظمة أوبك خلال عقود في أواخر 2014، حيث لم تتفق المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم وحلفاؤها في المنظمة على خفض الإنتاج لدعم مثل تلك الأسعار المرتفعة خشية تآكل حصصهم في السوق العالمية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي