صباح العيد

عندما تشرق شمس الصباح، يقبل العيد... وليست كل الأعياد... كعيد الأمة الإسلامية أجمع، فكل بقاع العالم تحتفل بفطرها، ولكن الكويت تحتفل بعيدين، عيد الفطر السعيد، وعيد الصباح المجيد.
هنا، وعندما يكون في يميني قلم، لا تسعني الكلمات في حق رمز العطاء، وسيد الإنسانية وفارسها الكبير، الشيخ صباح الرابع- من صباحه- صباح الأحمد الجابر «الثاني» بن مبارك الكبير، من آل الصباح، ولد في السادس عشر من يونيو عام 1929 في مدينة الجهراء بالكويت، انتقل من الجهراء إلى قصر السيف وهو في عمر الأربع سنوات، اقتضت نشأته العلمية التنقل بين الدول للتعرف على الحياة السياسية واكتساب المهارات والخبرات التي هيأته آنذاك.
دخل سيدي حضرة صاحب السمو السلك السياسي حين تم تعيينه عضواً في اللجنة التنفيذية العليا، بناء على طلب أمير الكويت آنذاك السالم الصباح، فخطط ووضع كامل قوته على تحقيق المساعي الموكلة إليه، إذ كانت تعتبر اللجنة التنفيذية بمثابة مجلس الوزراء الآن، ثم وكلت إليه مهمة رئاسة الشؤون الاجتماعية و العمل، وأثبت وجوده رئيسا وإنسانا، يعمل فينتج مشاريع اجتماعية عدة، وقوانين وضوابط تفيد المواطن، حتى تسنت له الفرصة ليخرج للعالم بأكمله ويمثل الكويت رئيسا للخارجية، ثم أننا وبكل فخر نعتز بقولنا أن صاحب السمو القائد الإنساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة، وكان ذلك بعد قبول الأمم المتحدة انضمام دولة الكويت عام 1963، فلقب بألقاب عدة منها شيخ الديبلوماسيين العرب والعالم، وعميد الديبلوماسية الكويتية والعربية.
ونتيجة لإنسانيته التي يشتم عبقها كل العالم، ونتيجة لنبضات قلبه التي بادر بها لأعمال الخير في أصداء الدنيا، بسياسات نابعة من قلب إنساني رؤوف، فقد تبوأت الكويت بإنجازاته مركزا مرموقا بين دول العالم، ثم أجبرت الأيادي لتقدم له التحية، وتم تكريم الكويت مركزا للعمل الإنساني، وبهذا يكون التاسع من سبتمبر نابضا بقلب صباح
الإنسان، ويكون أمير الكويت قائد الإنسانية.
وها أنا اليوم أخط بيميني لكل من يقرأ سطوري، تحية باحتفالي بعيد الفطر السعيد، ويوم ميلاده حفظه الله ورعاه، ويوم ميلادي، الذي أعتز به، فيتزامن مولدي في كل عام مع مولده الميمون، فكل عام وعمري يزيد ويتزامن بمولد الأمير، الإنسان القائد الحكيم، حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كل عام وانتم بخير.
* كاتبة كويتية