No Script

قدمته فرقة مسرح الخليج العربي ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل

«نافارا»... عرض حركي جاد مغلّف بالكوميديا

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0639u0631u0636 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064a t(u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
مشهد من العرض المسرحي (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير

برؤية غامضة، ومن خلال ساعة حائط كبيرة متوقفة عقاربها عن الحركة، وفي مشهد استخدمت فيه الإضاءة بكل ألوانها، يعد راوي «نافارا» الجمهور بأن الأحداث ستكشف سر هذه الساعة لتتوالى بعد ذلك الأحداث تباعاً.
الأحداث رصدتها مسرحية الأطفال «نافارا» في عرضها الذي قدمته فرقة مسرح الخليج العربي ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل من خلال «سينوغرافيا» مغايرة ذات أبعاد فنية مؤثرة، كما أن القصة وإن كانت بسيطة، إلا أن مدلولاتها الإنسانية والتربوية حافلة بالكثير من العمق الاجتماعي المؤثر، حيث استطاعت أن تحقق هدفها الذي كان مفاده أن الشر لا بد أن يُهزم أمام إصرار الخير في التمسك بحقه.
فملك «نافارا» الطيب «ساير»، تعرّض لمؤامرة شريرة من قبل أخيه «طاروف» وأخته وشخص آخر من عالم السحر اسمه «عافور» ملك مملكة «السموم». وبالتالي، يسلبونه بنته «ياسمينة»، وهي في مهدها، ليتحول من ملك إلى خادم في القصر وتمضي السنون وتكبر ياسمينة، وهي معتقدة أن الملك طاروف والدها، وهو الذي لم يكن يسمح لها بالخروج من القصر، ولا بمقابلة أي أحد من الشعب، إلى أن تشعر بالملل وتهدد بترك القصر والهروب منه، إن استمرت الحال على ما هي عليه، وحينما لم تجد استجابة من أحد تطلب من «ساير» أن يخرجا خلسة إلى خارج القصر.
وفي هذه الأثناء تدبر العمة مع أخيها الملك طاروف مؤامرة للقضاء على ياسمينة من خلال السحر، وتستعين في ذلك بالساحر عافور، الذي يرسل الباسل وصديقه لبيب، للقيام بهذه المهمة، وأثناء بحثهما عن القصر يذهبان إلى السوق الذي كانت موجودة فيه - بالصدفة - ياسمينة مع ساير، ويشاهدان الظلم الذي يعيش فيه الشعب، وقرار الملك طاروف بمنعهم من التعليم، وكذلك تجبّر وظلم قائد حرسه، وسطوته على بضائع الباعة، وهذا الأمر يفاجئ ياسمينة التي تقرر أن تغيّر هذا الوضع. وفي هذه الأثناء بدأت عقارب الساعة في التحرك، وهذا دليل على أن الظلم بدأ في التكشف.
استطاع كل من المخرج فهد الأحمد، مع مساعديه علي الرشيدي وسعاد الحسيني في هذا العرض أن يضعوا للمسرحية رؤية مفعمة بالحيوية والحركة تزامناً مع طابعها الجاد في تغليف كوميدي محبب للجمهور من الأطفال والكبار معاً، فيما بدا النص المسرحي لعبدالله الرمي مزدحماً بالكثير من الأمور المتعلقة بالتربية والنصائح التي تفيد الأطفال في حياتهم المستقبلية. ومن الملفت أن الديكور المتحرك الذي أظهر القصر في مشهد ثم تحول إلى سوق في مشهد آخر، وإلى مكان الساحر عافور في مشهد ثالث، كان موفقاً وخادماً للعمل المسرحي، بالإضافة إلى تقنية المؤثرات الصوتية، تلك التي بدت متناغمة مع أحداث المسرحية.
كما لعبت الإضاءة دوراً بارزاً في جسد المسرحية، بفضل ما تضمنته من تحريك مؤثر من الإظلام إلى الإضاءة، واستطاع الفنانون على خشبة المسرح القيام بأدوارهم باتقان، كل حسب ما جسده من شخصية، وكانت المنافسة واضحة بينهم كي يفوزوا في النهاية مجتمعين، ما حقق للمسرحية وحدتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي