No Script

امتلأت بهم صالة القبول والتسجيل في ظل غياب مسؤولي الهيئة

4 آلاف طالب في مهبّ الريح لعدم قبولهم في «التطبيقي»

تصغير
تكبير

بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة تشهدها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي تتمثل في عدم قبول آلاف الطلاب والطالبات في معاهد وكليات الهيئة، وسط وقفات احتجاجية وحالة من الزحام الشديد شهدتها عمادة القبول والتسجيل يوم أمس لم تكفِ الوعود التي أطلقها المسؤولون لحلها.
«الراي» كانت حاضرة ورصدت الطلبة غير المقبولين الذين وقفوا ساعات طويلة أمام أبواب عمادة القبول والتسجيل وسط حالة من الغياب المتعمد أو غير المتعمد من المسؤولين لتهدئة غضبهم وأولياء أمورهم، مسجلة مشاعر الحزن التي سادت المشهد الطلابي، وهي تتقصى أسباب تلك المعضلة التي باتت تتكرر بشكل دائم مع بداية كل فصل دراسي، وانفجرت منذ أيام مع إعلان الهيئة قبول ما يزيد على الخمسة آلاف طالب وطالبة ورفض 4 آلاف لعدم تطابق رغباتهم.
صالة القبول والتسجيل شهدت أمس ازدحاماً كبيراً من قبل الطلبة وأولياء أمورهم لمعرفة السبب وراء عدم قبولهم على الرغم من توافق نسبهم ومعدلاتهم مع ما جاء في الشروط المعلنة من قبل الهيئة قوبل بغياب المسؤولين الذين اعتادوا أخذ إجازة طارئة بعد إعلان نتائج القبول خوفاً من غضبة غير المقبولين وذويهم وفق ما عبرت عنه صرخة أم إحدى الطالبات وهي تقول أمام الحشود «حسيب الله عليكم في ديرتنا».


وفيما قال مصدر مسؤول في الهيئة إن «عدم قبول نحو 4 آلاف طالب في الفصل الدراسي الثاني جاء بسبب تسجيلهم في رغبات لا تتناسب مع نسب شهاداتهم الدراسية»، أكد الطالب سالم راشد أنه اتبع طريقة التسجيل وتأكد من جميع الخطوات لإتمام العملية وأكدت الأمر مرات عدة ولكن مع الاسف لم أجد اسمي ضمن كشوف المقبولين ولم أعرف السبب حتى هذه اللحظة.
وأضاف راشد «تم رفضي في الفصل الدراسي الأول بسبب كثرة خريجي الثانوية العامة، وقالوا لي سجل بالفصل الثاني وإن شاء الله راح تُقبل.. ولكن كل هذه الوعود تلاشت».
 من جانبه، أعربت الطالبة عبير صالح عن حزنها لعدم قبولها للمرة الثانية ليتكرر نفس السيناريو الذي حصل في الفصل الدراسي الأول من فوضى وعدم تنظيم في عملية القبول نتيجة ارتباك العاملين في الهيئة، مطالبة بضرورة وضع الحلول المناسبة حتى لا يضيع مستقبلهم الدراسي، داعية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي إلى ضرورة النظر في مشكلتهم ووضع الحلول المناسبة لها.
من جانبه، قالت أم الطالبة أبرار السويلم «أقف أمام مبنى التسجيل منذ ساعات الصباح الباكر ولم نجد أحداً يبرر لنا سبب عدم قبول أبنائنا على الرغم من أن ابنتي حصلت على نسبة توافق التخصص الذي ترغب في دخوله»، مضيفة «عندما ذهبنا إلى مكتب مديرة عام الهيئة الدكتورة فاطمة الكندري لنشكوا إليها أبلغونا انها في إجازة أما عميدة القبول والتسجيل فهي في اجتماع».
من جانبه استغرب الطالب محمد رضا من عدم قبوله في الوقت الذي تم فيه قبول زميله على الرغم من حصولهما على نفس النسبة، متسائلاً ماهي معيار القبول في الهيئة ولماذا هذا التخبط كل عام والتعمد في ضياع مستقبل الطلبة؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي